الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مولد النبي .. علي جمعة: الرسول كان يردد 19 كلمة عند الكرب

مولد النبي
مولد النبي

مولد النبي صلى الله عليه وسلم  ، لا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح ونجاة لنا في الدنيا والآخرة، وتركنا صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، وحيث إن الدنيا دار ابتلاء وكرب وبلاء، فالراحة والنعيم مكانهما في الجنة، ولنا فيه صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة عند الكرب ، ولعل التأسي به في ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم أفضل ما يمكن إحياء هذه المناسبة ، والذي كان يردد عند الشدة تسعة عشر كلمة من شأنها التخفيف عن من ضاقت عليه الدنيا واشتد عليه البلاء ، ولأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو الرحمة المهداة للبشرية، فإنه لم يغفل عن من ضاقت عليه الدنيا واشتد عليه البلاء ، بل أرشده إلى كل ما يرفع عنه البلاء ، وحدد له الكثير من الأدوية الربانية التي تربت على قلبه.

مولد النبي 

مولد النبي صلى الله عليه وسلم  ، قال الدكتور علي جمعة، الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح -رضوان الله تعالى عنهم- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يردد عند الكرب تسعة عشر كلمة، وأوصى بها كل مَنْ يعاني الكرب والهّم والغم والدَيْن .

وأوصى«جمعة» في مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- من ضاقت عليه الدنيا ، وكان فى كرب ، بأن عليه أن يدعو بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويردد تسعة عشر كلمة، وهي: « لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم »، مستشهدًا بما ورد عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول عند الكرب: « لا إله إلا اللّٰه الحَليمُ الكَريمُ، سُبْحَانَ اللّٰهِ ربِّ العَرْشِ العَظِيم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم» . 

إذا ضاقت عليك الدنيا وانقطعت عنك الأسباب

إذا ضاقت عليك الدنيا وانقطعت عنك الأسباب ، فإياك أن تجذع أو تيأس من روح الله عز وجل، عليك الاقتداء بما كان يفعله النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، في مواجهة مثل هذه الأمور، إذ كان عليه الصلاة والسلام، إن ضاقت دنياه يردد: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»، وسرعان ما كان يرفع الله عنه أي بلاء مهما كان.

إذا ضاقت عليك الدنيا وانقطعت عنك الأسباب ، فتذكر أن رسولنا -صلى الله عليه وسلم، تعرض للكثير والكثير من الابتلاءات الصعبة جدًا على أي إنسان عادي أن يتحملها، ومن ذلك حينما هاجر إلى الطائف، تعرض لمضايقات غير عادية حتى تورمت قدماه الشريفتين، لكنه صبر على الأذى فكانت النتيجة أن أظهر الله دينه على الدنيا كلها، وفتح له مكة.

نصيحة لمن ضاقت به الدنيا

لمن ضاقت به الدنيا

لمن ضاقت به الدنيا  ، فيها أوصت دار الإفتاء المصرية، بالإكثار من الاستغفار، والمداومة عليه في كل وقت وبأي صيغة، للفوز في الدنيا والآخرة، منوهة بأن هناك ستة أمور تحدث للمستغفر.

 أوضحت «الإفتاء»  لمن ضاقت به الدنيا ، أن كل إنسان يشعر بالضيق ولديه مشاكل ويُعاني من الكرب والفقر أو وقع في المعصية وضيقت عليه ذنوبه، عليه أن يُداوم على الاستغفار ، مشيرة إلى أن هناك ستة أمور يفوز بها المستغفرون، وهي: «الاستغفار سعادة للمحزونين، وبه يجعل الله لك من كل ضيق مخرجًا، وغفران للمذنبين، وفرج للمكروبين، وبه يرزقك الله تعالى من حيث لا تحتسب، وهو مفتاح الخير».

كما أضافت  لمن ضاقت به الدنيا ، أن المستغفر يجعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ويكفر ذنوبه، ويرزقه من حيث لا يحتسب، فهو مفتاح الخير، لافتة إلى أن الإيمان وتقوى الله عز وجل في السر والعلن؛ تفتح أبواب الرزق، كذلك، مستشهدة بقوله تعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» الآية 96 من سورة الأعراف.

وفي نصيحة لمن ضاقت به الدنيا  ، أنه ينبغي على الإنسان ألا ييأس من رحمة الله تعالى، وعليه أن يعلم أنه لا ملجأ من الله تعالى إلا إليه، لذا عليه أن يستعين بالله عز وجل، فمن استعان بالله أعانه، والعبد لا غنى به عن الله طرفة عين ، بينما من يستغنى يعيش في ضنك من العيش ليل نهار.

يقول المولى عز وجل متوعدًا هؤلاء: «كَلَّاۤ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَیَطۡغَىٰۤ (6) أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰۤ (7)» من سورة العلق ، بينما من يستعن بالله يهد قلبه لاشك، فقال تعالى: « فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ (10)»، إذن الأمر بيديك، فإن اخترت طريق الله عز وجل وفقك لما تحب، وإن ابتعدت فلا تلومن إلا نفسك.