EN
فوز الكاتبة الفرنسية آني إرنو بجائزة نوبل للأدب لعام 2022، أمرا ملهما للنساء حول العالم، ويأتي فوزها نتاج العديد من الحركات التي تطالب بتكمكين النساء والنظر إلى دورهن خاصة أنها الأديبة الثالثة خلال 4 سنوات تفوز بالجائزة نفسها.
وعن تأثير فوز آني إرنو، قالت هند جعفر الكاتبة ومسئول الإعلام بقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، عن كتابة آني إرنو أنها كتابة ذاتية تستلهم فيها الكاتبة ذكرياتها وحياتها الشخصية وتكتبها، مضيفة أنها نوع من الكتابة لكنه غير منتشر.
ورغم وجود العديد من الكتاب الذين يتبعون النهج نفسه في الكتابة، إلا أنه على حد وصفها لـ "صدى البلد"، كان من غير المتوقع فوز هذا النوع من الكتابة بجائزة مثل نوبل للأدب.
تصف كتابة آني إرنو أنها بالفعل أدب سيرة ذاتية ، ويحمل اسم آخر وهو "أدب ذاتي" أو "الذاتية"، وعن كتابة آني كانت بطريقة السهل الممتنع، وتقول: "لا نستطيع أن نصفها بالضعيفة، طالما هناك فكرة وأسلوب جذاب للكاتب لا يمكن وصفها بالضعيفة".
وأشارت إلى أنه ضعف العمل يكون بسبب أسلوب الكتابة نفسه وطرق التعبير عنه، وتستكمل لـ "صدى البلد": "طالما تم تناول الفكرة بشكل جيد فإنها تعد فكرة ناجحة، وفي حالة كتابات آني الروائية التي لا تتجاوز 150 صفحة".
الكاتبة الأقرب لآني إرنو
ترى الكاتبة الشابة أن أدب آني إرنو يعد الأقرب لأدب الكاتبة المصرية ميرال الطحاوي مع الاختلاف أن آني اتبعت هذا النهج طوال حياتها، بالإضافة إلى تجارب مشابهة للروائية اللبنانية حنين الشيخ، ومنى الشيمي، وسحر الموجي، على حد وصفها.
فازت آني إرنو بجائزة نوبل للأدب عن عمر 82 عاما، وفي رأي هند جعفر أنها فترة طويل قضتها في الكتابة، تجاوزت نصف قرن، ويعد التكريم لمسيرتها كاملة ذات الانتاج الغزير والتنوع الثري.
عن فوز أدباء نوبل للأدب بالجائزة في سن كبير، علقت موضحة: "التكريم يكون للمسيرة كاملة، ولا أعتقد أن الكتب في هذا السن قد ينظر إلى المبلغ المالي قدر قيمة الجائزة نفسها، لكن لجائزة نوبل سابقتين بفوز ماركيز وهو في الخمسينات من عمره وفوز أديب آخر عن عمر 41 عاما".
ترى أن فوز آني إرنو انتصارا جديدا للنساء حول العالم، خاصة أنها الكاتبة الـ 17 التي تفوز بجائزة نوبل للأدب في تاريخها كاملا بين 112 أديبا.
