الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل موت الشباب فجأة من علامات سوء الخاتمة؟

الموت
الموت

أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن موت المفاجأة بأنه من علامات الساعة فى حديثه صلى الله عليه وسلم: (إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة)، هكذا كانت إجابة الدكتور رمضان رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، عن سؤال ورد إليه مضمونة: هل موت الشباب فجأة من سوء الخاتمة ؟. 

وأضاف “ عبد الرازق”، خلال فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن موت الفجأة هو ليس من علامات سوء الخاتمة، ولكنه رسالة من الله للأحياء، فالموت لا يفرق بين الكبير والصغير وليس له زمان ولا عمر والحقيقة الكبرى فى هذا الوجود التى لا تستطيع قوة على وجه الأرض ان تحول بين الإنسان وبين الموت، لأن الذي اصدر قضاء الموت هو رب العالمين لا مهرب منه ولا مفر، ومن كان يكره الموت فليخبرنا عن طريق الهروب منه، قال تعالى فى كتابه الكريم ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
 وأشار الى أن موت الفجأة ليس دليلاً على سوء الخاتمة وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم تعوذ منه فى قوله (( واعوذ بك من فجأة نقمتك))، لأنه لم يعطي فرصة لصاحبه للتوبة من الذنوب والاكثار من العمل الصالح.

كذلك عندما سألت السيدة عائشة سيدنا النبي عن موت الفجأة فَقَالَ: «رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ».

دعاء يحفظك من موت الفجأة فى ساعة الغفلة 

(( اللهم إنى أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك)). 

 

الفرق بين موت الفجأة والغفلة

فرق الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بين موت الغفلة وموت الفجأة، قائلًا أن موت الفجأة إن كان صاحبه في حالة من الغفلة فهو موت غفلة، وإنما إن كان مستحضرًا الموت وقلبه حاضر مع الله سبحانه وتعالى فحين يموت فجأة لا يكون موته غفلة.

 

وأوضح ممدوح في لقائه مع برنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة إم بي سي مصر 2، أن هناك فارقا بين الانغماس في الملذات والمعاصي كأن الإنسان لا يموت أبدًا فيأتيه الموت وهو في هذه الحالة من الغفلة. 

 

وأكد أن هذه ليست كالغفلة البشرية الطبيعية بالانشغال في المباحات، وأضاف ممدوح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعاذ من فجاءة النقمة، والنقمة هي أثر غضب الله المفاجيء الذي من أمثلته موت الغفلة.

 

وأشار الى أن موت الفجأة حين يأتي على صاحبه غفلة يكون نقمة، لكن أحيانا يموت المرء وهو يصلي، فهي موتة فجأة "بس أحلى موتة دي" حسب تعبيره، أو يموت آخر وهو يسعى للرزق وطلب الحلال، مؤكداً أن موت الفجأة لا يكون مذمومًا إذا جاء للمؤمن التقي.