EN 
تسعى الأطراف الفلسطينية في الجزائر حاليا، لاتمام المصالحة الفلسطينية برعاية جزائرية، حيث عقد أمس الأربعاء اجتماعا بين الأطراف الفلسطينية، تم الاتفاق فيه على الورقة الجزائرية للمصالحة الفلسطينية، والتي شددت على ضرورة تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلفة القوى الوطنية الفلسطينية، وأهمية الوحدة كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
مسودة المبادرة الجزائرية للمصالحة الفلسطينية
جاء في نص الورقة المقرر، التوقيع عليها اليوم الخميس من الأطراف الفلسطينية، أن المبادرة الجزائرية تأتي انطلاقا من القناعة الراسخة بأن الوضع الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينية، جراء الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداء على الشعب الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والتعثر الحاصل بمسار السلام بالشرق الأوسط، يشكلان خطرا جسيما على القضية الفلسطينية.
وتركزت المحادثات حول سبل تعزيز الوحدة الفلسطينية عبر إنهاء ولم شمل مختلف القوى الفلسطينية بجميع أطيافها وتوحيد جهودها لدعم القضية، حيث تم الاتفاق على المبادئ التالية:
- التأكيد على أهمية الوحدة كأساس للصمود والتصدي، ومقاومة الاحتلال لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية.
- تكريس مبدأ الشراكة بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، عبر إجراء الانتخابات بما يسمح بالمشاركة الواسعة بالاستحقاقات,
- اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالح الوطنية عبر إنهاء الانقسام.
- تطوير دور منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
جهود الجزائر للمصالحة الفلسطينية
في هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب القيادي في حركة فتح، إن مسودة البيان الختامي التي ستوقع اليوم في الجزائر، لا توجد اختلافات كبيرة بينها وبين ما تم الاتفاق عليه في الجلسات السابقة في القاهرة، حيث هناك تشابه بشكل كامل بين ما تم الاتفاق عليه، مشيرا إلى أن هناك بند يشير إلى أن الجزائر سوف تتحمل رواتب موظفين حماس في قطاع الغزة والتي تقدر بـ 50 مليون دولار، ولكن التساؤل هنا، ما هي المدة التي ستستمر الجزائر في دفع هذا المبلغ، هل حتى تنضج المصالحة أم لعدة أشهر فقط.
آليات إجراء الانتخابات الفلسطينية
وأضاف الرقب، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الأمر الثاني هو الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على الانتخابات، وتعترف بالشرعية الدولية، وغير معروف ما هي الشرعية الدولية، وهل هذا يعني الاعتراف بالاحتلال، وهذا لن يحدث وسوف ترفضه حماس وحركات الجهاد الإسلامي.
أما الأمر الثالث، أشار الرقب إلى إمكانية إجراء الانتخابات في القدس، وهذا الأمر متعلق بالاحتلال وهل سيسمح بذلك أم لا، موضحا أنه في آخر اتفاق في مصر 2020، توصلت الأطراف إلى إجراءا الانتخابات، ولكن رفض أبو مازن إجرائها في القدس، كما أن الفصائل حاليا لم تضه آليات لاجراءات الانتخابات في القدس أو بديلا لذلك، وبالتالي نحتاج إلى آليات لذلك.
واختمم الرقب، أن الجولة الحالية في الجزائر لا تختلف عن الجولات الآخرى التي كانت في القاهرة، ولكن الجزائر تريد أن تلعب دورا مهما في المصالحة، ونعرب عن شكرنا لهذا الدور والجهود للم شمل الشعب الفلسطيني.
