الإكونومست: الجيش استجاب لضغوط 14 مليون مصري واتخذ قرارا بعزل الرئيس

قالت مجلة "الإكونومست" البريطانية إن الدعم الشعبي الهائل هو الذي دفع الجيش للتحرك والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي من الحكم، بعد أن نزل المصريون في أكبر مظاهرة في تاريخها وتخطى عدد المصريين في الشارع 14 مليون متظاهر.
وقالت المجلة إن المصريين لم يتحملوا عاما واحدا تحت حكم الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان ، ونزل الملايين إلى الشارع للمطالبة بتدخل الجيش وعزل مرسي.
وكان سوء إدارة الاقتصاد وتردي الأوضاع المعيشية للمواطنين السبب الرئيسي وراء التحرك الشعبي ضد الإخوان بالإضافة إلى وجود أسباب سياسية، وخرج المصريون في حرارة الصيف للمطالبة برحيل الرئيس الإخواني، الذي فشل في إدارة البلاد.
لكن على التساؤل الذي يطرح نفسه على الجميع هو هل سيمكن لمصر التحول إلى ديمقراطية حقيقة أم أن الجيش سيظل مسيطرا على الأمور في البلاد من خلف الستار.
وشددت المجلة على أن الجيش تحرك بعد الحشود الهائلة التي نزلت الشارع، وحتى لو أخذنا في الاعتبار أقل التقديرات في الصحف العالمية والتي أشارت إلى نزول 10 ملايين متظاهر، فإن الجيش كان يجب أن يتحرك.
ولم يكن تحركه مباشرا فقد أصدر تحذيرا إلى الرئيس وطالبه باتخاذ إجراءات لتهدئة الشارع وهو ما لم يحدث، فكان قرار الجيش والشعب بعزل الرئيس.