الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكمة الإلهية من الابتلاء.. الإفتاء تكشف عنها

دار الإفتاء
دار الإفتاء

ما الحكمة من الابتلاء .. أكد الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل فى حياة الإنسان الابتلاء، وأن الله خلق الإنسان للابتلاء وللاختبار وإلا كان الخلق عبثا، والله سبحانه وتعالى منزه عن كل عبث فالله لم يخلق الخلق ليعيشوا ويموتوا فقط ولكن خلقوا لغاية الإختبار وذلك استندا لقوله تعالى «أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ ،فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ »، أي تعالى الله أن يخلق الخلق عبثا لا يأمرهم ولا ينهاهم ولكن ليبين ما الحكمة من الابتلاء.

 

وقال من خلال رده على سؤال "ما الحكمة من الابتلاء"، عبر فيديو على “يوتيوب”، إن الغرض من الابتلاء أن يظهر الفاسد من الصالح والعاصى من المؤمن وذلك استنادا لقول الله تعالى: «وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّار، أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّار» 27،28 سورة صِ.

وأشار إلى أن هذا التفاوت لا يظهر إلا باختبار مثل الاختبارات التى توضع للطلاب حتى نعرف الفرق بين المتفوق والضعيف والمتوسط، وذلك لقوله تعالى « الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُور» 2 سورة الملك.

وأَضاف أن الله سبحانه وتعالى إذا لم يبتلى عباده يتفرعن الانسان في الارض وذلك لقوله تعالى «وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ» 27 سورة الشورى، ولكن خلق الإنسان مبتلى ليرى عمل كل انسان ويدخل الجنه من كان عمله صالحا ويدخل النار من كان فاسدا.