الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آيات الدجال ..هل هي العشر الأول أم الأخيرة من سورة الكهف؟

آيات الدجال
آيات الدجال

آيات الدجال.. يكثر البحث عن آيات الدجال والتي يغفل الكثيرون عنها، رغم كونها من السنن المهجورة، والتي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة، حيث أشارت الروايات الصحيحة إلى فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.

وفي ليلة الجمعة ينبغي على الكثيرين الحرص على قراءة آيات الدجال والتي يعصم بها المولى تبارك وتعالى قارئها من فتنة المسيح الدجال، فهل تقع آيات الدجال في العشر الأولى من سورة الكهف أم العشر الأواخر من سورة الكهف.

قراءة القرآن

آيات الدجال

سورة الكهف واحدة من السنن التي لا غنى عنها خاصة في يوم الجمعة، فقد ثبت في شأن سورة الكهف أنها العاصمة من فتنة الدجال وفتن المال والعلم وغيرها من فتن الدنيا والآخرة، فهل جاءت الآيات الثابتة في العصمة من الدجال أول السورة أم آخرة أم ينبغي قراءة سورة الكهف كاملة؟

وفي بيان فضل سورة الكهف يوم الجمعة، روى الحاكم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”، يقول الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه سيظل النور ما بين الجمعتين ومعنى يضئ لك من النور أى أنك تكون موفقًا لما تفعل أى أن الله ييسر لك جميع أفعالك وتعان على طاعة الله وعلى الرزق الحلال وعلى المذاكرة وفي كل أمور حياتك فهو نور يجعله الله للعبد بسبب قراءة سورة الكهف.

وأضاف خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الإجتماعى «الفيس بوك»، أن قراءة سورة الكهف تكون من طلوع فجر يوم الجمعة حتى غروب شمسها، فإذا إنشغل الإنسان عن قرأتها كاملة فله أن يقرأها على أجزاء ولكن الأهم أن لا يمر يوم الجمعة دون ان يقرأها، فإن غفل وتركها فيكون قد ترك ثواب عظيم وفضل كبير من الله.

وفي آيات الدجال جاء أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال»، وقالت دار الإفتاء المصرية، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حثنا على قراءة الآيات العشر الأواخر من سورة الكهف للعصمة من فتنة الدجال.

واستدلت عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عُصم من فتنة الدجال».

آيات العصمة من الدجال تحفظ أم تقرأ ؟ 

ورد عن السلف الصالح، أنهم أوصوا بحفظ عشر آيات من سورة الكهف، حيث قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إنه ورد في فضل سورة الكهف أحاديث كثيرة، منها أن حفظ عشر آيات يعصم من فتنة الدجال، كما أن قراءتها يوم الجمعة يحفظ الإنسان من كل شر حتى الجمعة التالية، كما تضيء وجه الشخص يوم القيامة، فيبدو كالقمر ليلة البدر.
واستدل بما ورد عن أبي قلابة، قال: «من حفظ عشر آيات من الكهف عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ الكهف في يوم الجمعة حفظ من الجمعة إلى الجمعة، وإذا أدرك الدجال لم يضره وجاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر».

سور القرآن الكريم

أفضل وقت لقراءة سورة الكهف

قالت دار الإفتاء المصرية، إن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وردت آثار كثيرة بفضلها؛ ففي "الأشباه والنظائر" لابن نجيم: [مما اختص به يوم الجمعة قراءة الكهف فيه] اهـ بتصرف، وقال ابن عابدين: [أي في يومها وليلتها والأفضل في أولها مبادرة للخير وحذرًا من الإهمال] اهـ، وفي "زاد المعاد" لابن القيم: [من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه.

ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، وقال: الأشبه أنه من قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]، وقال النووي في "المجموع": [رواه البيهقي بإسناده عن أبي سعيد الخدري -مرفوعًا-، وروي موقوفًا عليه وعن عمر رضي الله عنه، وروي بمعناه عن ابن عمر رضي الله عنهما: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة" وفي إسنادهما ضعف، ثم قال: ويستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها] اهـ بتصرف.

وحديث أبي سعيد رضي الله عنه وإن قيل بوقفه عليه فهو مما ليس للرأي فيه مجال فيحمل على السماع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مشددة المستحب قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم الجمعة وليلتها لا في خصوص الوقت قبل الصلاة، فإذا قرئت في هذا الوقت في المسجد تأدى بها المستحب، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا.

الفتن الأربعة التي تعصم منها سورة الكهف

تحمي سورة الكهف الشخص في آخر الزمان من المسيح الدجال وفتن الدنيا، فإنّ الدجال سيطلب من الناس عبادته من دون الله "فتنة الدين"، وسيأمر السماء بالمطر ويفتن الناس بما في يده "فتنة المال"، وتكون فتنة العلم بأنه "سيخبر الناس بالأخبار"، وأخيرا "فتنة السلطة" بأنه سيسيطر على جزء كبير من الأرض.

وكل فتنة من هذه الفتن لها قوارب للنجاة، فللنجاة من فتنة الدين يكون ذلك بالصحبة الصالحة، قال تعالى: «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا».

كذلك النجاة من فتنة المال وذلك بمعرفة حقيقة الدنيا، قال تعالى: «وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا».

كما أن بها النجاة من فتنة العلم وذلك بالتواضع، قال تعالى حكاية عن سيدنا موسى: «قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا».النجاة من فتنة السلطة بالإخلاص لوجه الله، قال تعالى: «قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا».