الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التفاف عربي حول القضية الفلسطينية في قمة الجزائر

صدى البلد

أيام قليلة تفصل العالم العربي عن حدث بالغ الأهمية يجتمع فيه قادة وزعماء دول العالم العربي بالجزائر بالقمة العربية المرتقبة في الأول والثاني من نوفمبر المقبل. 

 

وأكد دبلوماسيون ومحللون سياسيون أن القمة العربية، المزمع عقدها في الجزائر في مطلع نوفمبر المقبل، ستكون موعداً لتأكيد دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، مؤكدين على المبادرة المهمة من جانب الجزائر بـ "إعلان الجزائر" توقيع المصالحة بين الأطراف الفلسطينية. 

 

ولم تغيب القضية الفلسطينية عن قمم ولقاءات العرب كونها القضية الأولى والمركزية للعرب، ولعل الذاكرة التاريخية تحتفظ بمخرجات ومقررات مؤتمر القمة العربية السادس، الذي احتضنته الجزائر في نوفمبر 1973، وحضرته 16 دولة عربية بعد حرب أكتوبر، وانبثقت عنه مجموعة من القرارات، على غرار تقديم جميع أنواع الدعم المالي والعسكري للجبهتين السورية والمصرية من أجل استمرار وقوفهما في وجه الكيان الصهيوني، وإقرار شرطين للسلام مع هذا الأخير، أولهما انسحابه من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس، والثاني استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة. 

 

وفي 15 نوفمبر 1988، أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، من العاصمة الجزائرية، قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، في ما عرف ب"وثيقة الاستقلال"، وكان ذلك في ختام أعمال الدورة ال19 للمجلس الوطني الفلسطيني التي دامت ثلاثة أيام.

 

وفي تصريحات خاصة لـ صدى البلد"، أكد السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القمة ستركز على محورين مهمين وهما الأول، القضية الفلسطينية وإحياء المبادرة العربية، والمحور الثاني وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات العالمية كـ تداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية .

 

وأضاف محلل العلاقات الدولية بالجامعة الأردنية دكتور حسن المومني، أن انعقاد القمة في بلد  كالجزائر من الدول الوازنة في المنطقة والتي لها باع طويل في استضافة قمم،  مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية سيطغى على موضوع القمة واعلان الجزائر المتعلق بالمصالحة، مشيداً، في الوقت ذاته، بالجهد الكبير الذي بذلته الجمهورية الجزائرية من أجل لم الشمل العربي.