الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنقذ مصر وأغضب أهل الشر.. ترسيم الحدود سبب حفر حقل ظهر| تحليل

صدى البلد

انطلقت صباح الأحد فعاليات اليوم الأول من "المؤتمر الاقتصادي مصر 2022"، الذى تنظمه الحكومة المصرية خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري؛ بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية، لمناقشة أوضاع ومستقبل الاقتصاد المصري، بمشاركة واسعة لنخبة من كبار الاقتصاديين، والمفكرين، والخبراء المتخصصين.

ترسيم الحدود البحرية 

وقال الرئيس عبدالفتاح  السيسي، إنه "لولا وجود حقل ظهر كانت مصر أصبحت مطفية"، مضيفا أنه "لولا اتفاقيات ترسيم الحدود مع قبرص واليونان لما استطاعت مصر حفر حقل ظهر".

وأضاف السيسي، خلال كلمته في المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، "مكناش هنعمل تنقيب في الأماكن دي إلا بترسيم الحدود، مش الفكرة ولا القدرة ده فضل ربنا، كانت مصر هتبقى مطفية لولا الحقل ده.. هنجيب منين ؟".

وتابع: "لازم تعرفوا إن ده عشان ربنا سبحانه وتعالى .. ولما عملنا الترسيم الناس هاجمتنا، لولا حقل ظهر لكانت الدولة تتكلف 10 مليارات دولار شهريا لاستيراد الغاز من أجل محطات الكهرباء".

وأردف السيسي: "لولا اتفاقية ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص مكنش هيطلعلنا غاز".

وتابع الرئيس: لما اكتشفنا الحقل ده جت شركة إيني قالت 5 سنوات، وقولت ليهم عندكم 18 شهرا، أنا موجود كل يوم وأي مشكلة داخل أرض مصر أنا هخصلها.

وواصل السيسي: الأرض اللي كانت بتاخد سنتين و3 سنوات علشان يصدر ليها قرار تخصيص لإنشاء معمل تكرير، خصصتها بالتليفون في ساعتين.

كل عنوان وراه حكاية

وقال الرئيس السيسي: "كنا محتاجين ندق 10 آلاف خازوق لأن الأرض سبخية، واتحركت معدات حفر بالآلاف علشان نعمل ده ونجهز البنية الخرسانية اللي هنعمل عليها المعمل".

واختتم الرئيس حديثه قائلا: رئيس الوزراء بيقول عنوان لكن كل عنوان من دول وراه حكاية، اللي شايفينه ده وراه 25 ألف ساعة عمل دون توقف مني أو من الدولة، اللي حصل ده بالله، والله بالله، ولا كان يحصل أبدا.

من جانبه قال اللواء محمد غباشي، أمين مركز أفاق للدراسات الاستراتيجية والسياسية: لولا اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان، كانت استمرت تركيا في محاولات التمدد في شرق البحر المتوسط، مؤكدا أن هذا "الاتفاق وضع حدا لمحاولات هذا التمدد".

وأضاف غباشي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن ترسيم الحدود بين مصر واليونان كان ضربة كبيرة للمساعي التركية، ومنعها من التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.

وأشار: بموجب الاتفاقية، تمكنت مصر من التنقيب عن النفط والغاز في المناطق الاقتصادية الغربية الواقعة على الحدود البحرية مع باليونان ، بالاضافة لتعزيز العلاقات بين مصر واليونان في العديد من المجالات.

وأوضح أن تلك الاتفاقية كانت لها نظرة ثاقبة بعيدة المدى وفتحت الطريق أمام مرحلة جديدة في التعاون الثنائي والإقليمي للاستفادة من ثروات شرق المتوسط وكان لها الآثر في مواجهة الإرهاب.