EN 
على مدار أيام قليلة ماضية، أثارت تصريحات إعلامية لمقدمة البرامج المصرية ياسمين عز جدلا كبير عبر السوشيال ميديا، والتي كانت من أبرزها قولها خلال إحد حلقات برنامج «كلام الناس»: «إيه المشكلة لما تكون حماتك معاها مفتاح شقتك لأنها مثل أمك الثانية، وده أمان ليكي، ولو والدة الزوجة هي اللي دخلت البيت هيبقى عادي بالنسبة لك».
وتابعت مقدمة البرامج ياسمين عز في تصريحها المثير للجدل عبر فضائية «إم بي سي مصر»: « انتى اتجوزتي ابنها وهي زي أمك، إيه المشكلة لما يكون معاها مفتاح شقتك، قولي حاضر ونعم هي بتريح، وسيبيها تفتش دولابك هي مش هتشوف لبس ليلى علوي، وحماتك هتشيل البيت واستفيدي إنه يكون معاها مفتاح شقتك».
من جانبها، علقت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة، ومدربة علوم تطوير الذات والاستشارات الأسرية، على تصريحات ياسمين عز، موضحة: «مساحة الأمان والثقة بين الزوجين من الأمور المهمة والمؤثرة على استقرار الحياة الزوجية، لذا إذا تكلمنا عن إعطاء الحماة مفتاح الشقة فيعد هذا انتهاك صارخ لمساحة الخصوصية بين الزوجين، لكن من المفيد أن تعطى الزوجة الحماة المفتاح بشكل غير مباشر».
وأضافت باحثة الإرشاد النفسي والتربوي خلال ندوة لها في موقع «صدى البلد»: «بداية مهم استيعاب ضرورة عدم إصدار ردة فعل مسبقة تجاه الحماة انطلاقا من مجرد شعور وتخوف بأنها ستكون مسيطرة، فلا ينبغي أن تكون ردود الأفعال على مجرد سوء ظن، ولحسم ذلك يجب أن يكون بين المخطوبين اتفاق وفهم ووعي بمدي حدود تدخل الأهل في حياتهم».
يهدد بفشل الحياة الزوجية
وتابعت مدربة علوم تطوير الذات: «يعني مثلا ما ينفعش أدي المفتاح لدرجة إنه حماتي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة، الأمر دا هيكون فيه فشل في الحياة الزوجية، وفيه انتهاك لخصوصية العلاقة بين الزوجين، لكن دا يحصل بشكل غير مباشر قائم على الاحترام والدبلوماسية في التعامل والحديث القائم على الود والمدح، مثل سؤالها عن خطوات اتبعها في التربية المميزة للزوج، أو المدح في طريقة تنظيمها شؤون منزلها، وطعامها ونظافته».
وواصلت الدكتورة ريهام عبد الرحمن: «الهدية مهمة جداً في طريقة إعطاء الحماة المفتاح بشكل صحيح للقلوب وليس للبيوت، عملا بالسنة النبوية الكريمة “تهادوا تحابوا” وذلك مع جميع أنماط وشخصيات الحموات والصبر على ذلك، مثل: “الحما المستبدة، الحما النرجسية، الحما المتعالية، المسيطرة والمتحكمة” مع ضرورة عدم نقل الزوجة أي شكوي عن زوجها إلى والديها، أو نقل الزوج أي شكوي على زوجته إلى وولديه، وربما العكس صحيح إذا اضطروا إلى ذلك من أجل إصلاح أمور معقدة».
