الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما نومة أهل النار؟.. كثيرون يفعلونها فاحذر أن تكن منهم

ما نومة أهل النار
ما نومة أهل النار

ما نومة أهل النار ؟، لعله أحد الأمور المتعلقة بالنوم الخفية عن الكثيرين، والتي لا ينبغي تجاهلها أو إهمالها، خاصة وأننا جميعًا نبتغي الجنة ونلتمس كل ما يقربنا إليها ويدخلنا إياها، فيما نستعيذ من نار جهنم ، ونتحاشى كا ما يقربنا منها، فلا أحد منا يريد أن يجتمع بأهل النار ولو بالكلام، لذا فإن معرفة ما نومة أهل النار تصبح ضرورة لاجتنابها.

ما نومة أهل النار 

ما نومة أهل النار ؟، فيها وردت أحاديث عدة ضعيفة تفيد بأن النوم على البطن هو نومة أهل النار، ومنها ما روي عن أبي  ذر الغفاري، في  ضعيف الترغيب، الصفحة أو الرقم : 1802 ، وحدثه الألباني ، أنه (مرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا مُضطجعٌ على بطني فركضَني برجلِه وقال : يا جُنَيدِبُ ! إنما هذه ضَجعةُ أهلِ النَّارِ).

ما نومة أهل النار ؟، فيها ورد حديث ضعيف آخر في رواية طخفة بن قيس الغفاري وحدثه شعيب الأرناؤوط في تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 15545، أنه ضافَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع نَفَرٍ، قال: فبِتْنا عِندَه، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن اللَّيلِ يَطَّلِعُ، فرآهُ مُنبطِحًا على وجْهِه، فركَضَه برِجلِه، فأَيْقَظَه، فقال: هذه ضِجعةُ أهلِ النارِ، وفي رواية أخرى له : (أخْبَرَني أبي أنَّه ضافَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ مع نَفَرٍ، قال: فبِتْنا عِندَه، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ مِن الليلِ يَطَّلِعُ فرآه مُنبَطِحًا على وَجْهِه، فرَكَضَه برِجْلِه فأيْقَظَه وقال: هذه ضِجْعةُ أهْلِ النارِ).

نومة أهل النار

 نومة أهل النار  ، ورد بنصوص السُنة النبوية الشريفة أنه  حذرنا النبي صلي الله عليه وسلم من النوم على البطن وقال أنها نومة أهل النار ،  فقال صلي الله عليه وسلم لما مر على رجل نائم على بطنه : «إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللَّهُ» سنن أبي داود (4/ 309) ، وورد في حديث صحيح ، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأى رجلًا مُضطَجِعًا في المسجدِ على بطنِه فقال: إنَّ هذه ضجعةٌ يُبغِضُها اللهُ.

 نومة أهل النار ، فيما أخرجه البخاري في صحيح الأدب المفرد، أنه روى طخفة بن قيس الغفاري: (أتاني آتٍ وأنا نائمٌ على بطني فحرَّكني برِجلِه فقال قُمْ ؛ هذه ضجعةٌ يُبغِضُها اللهُ فرفعتُ رأسي فإذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائمٌ على رأسي)، فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعلِّمًا ومُربِّيًا لِأُمَّتِه، وقد عَلَّمَنا كُلَّ الخَيرِ، حتى بَيَّنَ لنا هَيئاتِ النَّومِ المَسنونةِ والمَرفوضةِ؛ لِيَحفَظَ الإنسانُ صِحَّتَه في الدُّنيا، ويَحوزَ الأجرَ في الآخِرةِ بامتِثالِ أوامِرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

نومة أهل النار    ، في هذا يَقولُ طِخْفةُ بنُ قَيسٍ الغِفاريُّ رَضيَ اللهُ عنه: "أتاني آتٍ وأنا نائِمٌ على بَطني"، وكان ذلك مِن عادةِ أجلافِ العَرَبِ، وكانَ الرَّجُلُ نائِمًا في المَسجِدِ النَّبَويِّ، "فحَرَّكَني برِجلِه"، ضَرَبَني برِجلِه، "فقالَ: قُمْ"، والمُرادُ: تَنبيهُه إلى طَريقةِ نَومِه، "هذه ضِجْعةٌ" النَّومُ على البَطنِ، "يُبغِضُها اللهُ"، وفي رِوايةِ ابنِ ماجَهْ مِن حَديثِ أبي ذَرٍّ الغِفاريِّ رَضيَ اللهُ عنه: "إنَّما هي ضِجْعةُ أهلِ النارِ"، أيْ: هَيئةُ نَومِهم، ويُحتمَلُ أنْ يَكونَ المُرادُ أنَّ هذه عادةُ الكُفَّارِ، أوِ الفُجَّارِ في الدُّنيا، أو هذه تَكونُ ضِجعَتَهم حالَ كَونِهم في النارِ، وهذا مِنَ النَّهيِ عنِ النَّومِ بهذه الهَيئةِ.

 نومة أهل النار    ،  قالَ طِخْفةُ رَضيَ اللهُ عنه: "فرَفَعتُ رَأْسي؛ فإذا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قائِمٌ على رَأْسي"، واقِفٌ عِندَ رَأْسِه وهو نائِمٌ؛ إشارةً إلى أنَّ النَّاصِحَ له كانَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد بَيَّنتِ الرِّواياتُ أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَنامَ المَرءُ على جَنبِه الأيمَنِ، وأنْ يَذكُرَ اللهَ، وقيلَ: إنَّ عِلَّةَ النَّهيِ عن هذه الهَيئةِ في النَّومِ أنَّ وَضعَ الصَّدرِ والوَجهِ اللَّذَيْن هُما مِن أشرَفِ الأعضاءِ على الأرضِ إذلالٌ لهما لِغَيرِ اللهِ تَعالى، أو لِأنَّه تَشَبُّهٌ باضطِجاعِ اللِّواطِ.

 نومة أهل النار ، وقيلَ: إنَّما هي ضِجْعةُ أهلِ النَّارِ. وقيلَ: هذا إذا كان بيْنَ النَّاسِ، فأمَّا إذا كان في بَيتِهِ أو في خَلوَتِهِ فلا حرَجَ عليه فيما يَنتَفِعُ به ويَستَريحُ إليه. وأيضًا لا بأسَ بها إنْ كان بالإنسانِ مَرَضٌ أو عِلَّةٌ تَستدعي منه النومَ على البَطنِ، كأنْ يكونَ به غازاتٌ يُعاني منها ولا تَخرُجُ إلَّا بالنومِ بهذه الهَيئةِ، وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن الاضطِجاعِ على البَطنِ، وفيه: الحَثُّ على البُعدِ عمَّا يَكرَهُه اللهُ مِمَّا بَيَّنَه نَبيُّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .

لماذا نومة أهل النار على البطن

لماذا نومة أهل النار على البطن  ؟، ورد أنه قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن النوم على البطن، لأنه يضر بالجسد.

واستشهد «وسام» في إجابته عن سؤال: « لماذا نومة أهل النار  على البطن ؟»، بما رواه أبو داود، أن طخفة بن قيس الغفاري، قال: فبينما أنا مضطجع من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله، فقال: «إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ»، فنظرت فإذا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –، لما رواه البخاري، أنه قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ"، النهى فى الحديث السابق ليس على التحريم وإنما على سبيل الكراهة، أما من لديه عذر بسبب مرض فيباح له النوم على البطن دون كراهة.