الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معاون وزير الزراعة : استقرار وضع القمح .. ونحاول تحقيق التوازن بين المستهلك ومربيّ الدواجن |حوار

الدكتور محمد القرش
الدكتور محمد القرش مع محررة صدى البلد

الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة فى ندوة لـ صدى البلد  : 

حل أزمة الأعلاف يتوقف على استمرارية الإفراج عنها من الجمارك

الوضع مستقر فى مصر بالنسبة للقمح واعتمدنا 22 منشأ لاستيراده

ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة خلال الفترة المقبلة بسبب فواصل العروات

أزمة حقيقية شهدتها مصر خلال الأيام الأخيرة أدت إلى ارتفاع أسعار الدواجن ، وهى إعدام الكتاكيت مما أدي إلي إثارة غضب المواطنين ، وأرجع المربيين ذلك إلي نقص الأعلاف ، وعدم توافرها ، إلي أن تدخلت الحكومة المصرية بقوة لحل تلك الأزمة سريعا والافراج عن الأعلاف لإنقاذ صناعة مصرية من الانهيار .

كما أن هناك تساؤلات عديدة من المواطنين بعد رفع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري حول أسعار الخضروات والفاكهة خلال الفترة المقبلة ، لذا استضاف موقع "صدى البلد " الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة ومتحدث الوزارة للحديث حول هذه الموضوعات.

 

كيف حدثت أزمة الأعلاف؟

مصر دولة فى وسط العالم وتتأثر بالأزمات العالمية والحرب الروسية الأوكرانية أثرت تأثير واضح على نسبة الاستيراد من الخارج ونحن نستورد 70% من احتياجاتنا من الأعلاف ، كما تعد روسيا وأوكرانيا أكبر الدول المصدرة للأعلاف ومن هنا جاءت .

كما أننا لدينا صناعة كبيرة ومتأصلة بالمجتمع المصري وهى صناعة الدواجن  ، وتصل الاستثمارات فيها إلي 100 مليار جنيه ، ونحتاج إلي تنمية هذا المجال لتوفير المزيد من الإنتاج أمام المواطنين ، وذلك يحتاج إلي توفير احتياجات المربين.

 

كيف تم حل أزمة الأعلاف الأخيرة ؟ 

كما أننا نحتاج إلي زيادة الإنتاج لتأمين احتياجات المواطن المصري لذا قدمنا مجموعة من الاستثناءات وقمنا بمجموعة من الإجراءات من أجل توفير الأعلاف للدواجن ، وبالتالى تم الاتفاق على تخصيص 44 مليون دولار اعتمادات لتوفير الصويا وبذلك يكون اجمالي الكميات التي دخلت في الفترة الاخيرة بعد هذا الاعتماد اكثر من 122 ألف طن صويا .

ما توجيهات مجلس الوزراء  بشأن أزمة الأعلاف الأخيرة ؟
 

رئيس مجلس الوزراء وجه بضرورة توفير "كوتة" دولارية لتوفير الأعلاف بشكل مستمر ، كما وجه بضرورة تقنين أوضاع الأعلاف وعرضها عليه بشكل أسبوعي لتوفير احتياجات منتجى الدواجن مما يؤكد الاهتمام من الدولة بدعم صناعة الدواجن.

هل تم حل أزمة الأعلاف نهائيا ؟

هذا يتوقف على مدى اتاحة الكوتة الدولارية والافراج الجمركي عن الأعلاف المحتجزة بالموانئ. 

هل هناك محاولات لتوفير الأعلاف محليا خاصة وأننا نستورد 70% منها؟

نعم ، بالفعل تم  تفعيل الزراعة التعاقدية في المحاصيل الزيتية كأحد أهم الإجراءات الاستباقية من أجل توفير الخامات لمصانع الأعلاف والتي من أهمها الذرة والفول الصويا ودوار الشمس وهناك جهود كبيرة بذلت في هذا الإتجاه من أجل تشجيع المزارعين على زراعة هذه المحاصيل وكذلك توفير التقاوى الجيدة.
 

ما أسعار البيض والدواجن الآن وهل تحقق ربح جيد للمزارعين؟

سعر كرتونة البيض بـ 70 جنيهًا بالمزرعة ، وكذلك كيلو الدواجن بـ 35 جنيها، وهذا السعر مناسب إلي حد للمستهلك ولكن لا يدر ربحا جيدا للمنتج وفى نفس نحتاج إلي الحفاظ علي المربي للحفاظ على الصناعة فنقوم بعدة إجراءات
 

كيف تحقق الوزارة التوازن بين الأسعار ودعم مربي الدواجن؟

بالطبع الوزارة تقدم الدعم الكامل لمنتجي الدواجن من خلال عدة إجراءات واستثناءات؛ من أجل دعم صناعة قوية وهامة مثل صناعة الدواجن ، وبالتالي نحاول التقليل من الحلقات الوسيطة بين المنتج والمستهلك وبالتالى يصل الربح كله للمنتج ، وتصل الدواجن والبيض بسعر مناسب للمستهلك. 

كما تم التعاون والتنسيق من أجل الإفراج عن الأعلاف المحتجزة فى الموانئ، وكذلك تم الاتفاق على تخصيص 44 مليون دولار اعتمادات لتوفير الصويا؛ وبذلك يكون إجمالي الكميات التي دخلت في الفترة الاخيرة بعد هذا الاعتماد أكثر من 122 ألف طن صويا. 
 

وتابع "كما يتم وضع استثناءات للمربين مع البنوك، ويتم توفير منافذ كثيرة لعرض الدواجن والبيض بأسعار مناسبة وبالتالى تقل الحلقات الوسيطة، كما تم عمل مجازر لهذا الغرض بحيث يتم عرض المنتجات بشكل مباشر من المنتج للمستهلك".

على ذكر الحرب الروسية الأوكرانية وماسببته من أزمات ، كيف تم حل أزمة استيراد القمح؟

الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على استيراد القمح فى مصر ، لذا كان لابد أن نتجه فى محورين وهما تعظيم الناتج المحلي من القمح ، واعتماد دول أخري لاستيراد القمح، كما  أنه كانت هناك إجراءات استباقية قبل الحرب الروسية الأوكرانية،  حيث تم زيادة زراعة مساحة القمح حتى وصلت إلي 3 مليون و659 ألف فدان ، كما ارتفع حجم التوريد إلي المطاحن الحكومية ووصل إلي 4.2 مليون طن ، وذلك نتيجة الجهود الكبيرة التى قامت بها الدولة مؤخرا من حيث تحديد سعر القمح ، كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة إعادة تقييم سعر القمح عند موسم الحصاد .

 

  وأيضا الدولة المصرية قامت بتطبيق الزراعة التعاقدية على القمح لتشجيع المزارعين على زراعته وتوريده إلي الحكومة ، وكذلك تم تطبيقها على البنجر ، والصويا ، وعباد الشمس ، فكل هذه الإجراءات تؤمن احتياجاتنا حتى فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية.

هل تم الاعتماد على مناشئ لاستيراد القمح غير روسيا وأوكرانيا؟ 

وصلنا حتى الآن إلي اعتماد 22 منشأ لاستيراد القمح منه ، مما يمنح فرصة للحصول على القمح رغم الأزمات العالمية،  هذا بالإضافة إلي الجهود المحلية لتعظيم الناتج الزراعي من القمح .

هل أصبح الوضع مستقر بالنسبة لاحتياطي القمح لدينا ؟

إن مخزون القمح حاليا يكفى لـ 6 شهور ، مما يكون له انعكاس واضح على جهود الدول لمواجهة التحديات ، موضحا أنه خلال الأشهر المقبلة تبدأ عملية الزراعة والحصاد لذا فالوضع لدينا مستقر 

سمعنا خلال الفترة الأخيرة حول ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة خلال الفترة المقبلة؟

ننتج معظم أنواع الخضروات طوال أيام العام وأمر طبيعي أن ترتفع بعض الخضروات فى فترة فواصل عروات ما بين الصيف والشتاء ، كما أن المواطنين الآن يعلمون جيدا الأوقات التى ترتفع فيه بعض الخضروات ويخزنون من قبلها ، وكذلك وقت انخفاض أسعارها .
 

ما مجهودات الوزارة أمام ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة؟

بعض الأوقات خلال العام ترتفع أسعار الخضروات والفاكهة لذا اتجهت  إنشاء الصوب الزراعية لإتاحة السلعة الزراعية طوال العام ولكن يظل الحجم الكبير فى الإنتاج يكون خلال العروات ، كما أنه يتم عرض المنتجات الزراعية فى المنافذ التابعة للوزارة والمنافذ الحكومية بتخفيضات تتراوح من 20 لـ 30% لمواجهة مثل هذه الأزمات من ارتفاع الأسعار.