الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قالتها ومتعرفش | كيف تلقت عروس يوم زفافها خبر وفاة والدتها بسوهاج

العروس المكلومة على
العروس المكلومة على فراق والدتها يوم زفافها

اليوم يمر 16 يومًا على فقد عروس لوالدتها التي وافتها المنية فجأة إثر نوبة سكر أودت بحياتها في منطقة نجع أبو شجرة بمحافظة سوهاج.

عاشت العروس العشرينية أماني رمضان، وسط حزن شديد، بدلا من الفرح والسرور وقضت أول أيام عُرسها بين المقابر والتعازي بدلًا من التهاني والمباركات بحفل زفافها.

أصيبت الأم الخمسينية بأزمة سكر وقت إعدادها عشاء العروسين والمعازيم، يوم حفل زفاف ابنتها بينما كانت العروس تستعد لحفل زفافها؛ لتخرج على منزل زوجها عقب الاحتفال بهما بالزغاريد والورود، لم يكن لديها أي علم بما حدث لوالدتها بمنزلهما.

الفرح اتحول لجنازة

ليتحول كل ما تنتظره العروس إلى عكسه تمامًا، "خلصتي يا أماني يالا عشان تروحي على بيتك"، بوجه شاحب وبنظرات يملؤها الحزن والألم نطق لسان إحدى أقارب العروس بتلك الكلمات، لترد العروس في تعجب:" إيه مال وشك مات لك ميت ولا إيه"، تلك الجملة التي قالتها بسخرية ولا تعلم أن هناك متوفى بالفعل وهي والدتها.

واستكملت العروس:" ماما فين هي برا ولا إيه"، صمت يعم أرجاء المكان والفرحة تتحول إلى سكون ثم ندب وصراخ وعويل، "أماني إنتي مؤمنة يا حبيبتي البقاء لله الحاجة جات لها غيبوبة سكر واتوفت بعدها لأن محدش لحقها"، أخذت العروس في تلطيخ وجهها بمساحيق المكياج التي تم وضعها عليه استعدادًا لزفافها.

رفضت العروس الذهاب إلى منزل عريسها وظلت بمنزل أسرتها عدة أيام حتى غصبها والدها على العودة معه إلى منزل الزوجية، لتقضي أول أيامها في منزلها الجديد وحياتها الجديدة بين الحزن والألم وجرح الفراق والوداع.

تفاصيل الواقعة

وتعود تفاصيل الواقعة عندما لفظت ربة منزل في بداية العقد السادس من العُمر، أنفاسها الأخيرة؛ إثر تعرضها لازمة سكر، قبل ساعات قليلة من زفاف ابنتها العشرينية، بمنطقة نجع أبو شجرة دائرة قسم ثانٍ سوهاج.

لتشهد منطقة نجع أبو شجرة دائرة قسم شرطة ثانٍ سوهاج، تحول حفل زفاف الفتاة البالغة من العُمر 20 عامًا "أماني رمضان"، إلى سرادق عزاء والدتها السيدة (منى محمد- 50 عامًا- ربة منزل- وتُقبم بنجع ابو شجرة)، لتخرج العروس من سيشن زفافها وتتفاجأ بوفاة والدتها في اليوم التي تتمناه كل فتاة في عمرها، ليصبح يوم إطلالها بالأبيض، هو يوم زفاف والدتها إلى مثواها الأخير بالكفن.