الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أدباء مصر يردون غيبة بهاء طاهر بعد هجوم صافيناز كاظم: قيمة أدبية رفيعة

الأديب الراحل بهاء
الأديب الراحل بهاء طاهر

تصدر رأي الناقدة صافيناز كاظم مواقع التواصل الإجتماعي، بعد هجومها على الأجيب الراحل بهاء طاهر، وسرعان ما حذفت المنشور الذي يتضمن رأيها فيه ووصفه بأنه “أسوأ كوابيس جيلها” لتنتقل إلى معركة جديدة مع محبي بهاء طاهر.

هجوم غير مقبول

دفعت كلماتها العديد من المثقفين والكتاب وأصدقاءه للرد، وكانت قد كتبت: "مات بهاء طاهر: كان من كوابيس جيلي الثقافية؛ لو جاملناه نقول: روائي متوسط الموهبة. إستحل لنفسه جوائز كثيرة مُغتصبة ممن كانوا أحق".

وقال عمرو الشامي رأيه بحيادية: “لا توجد مشكلة في أن تقول السيدة صافيناز كاظم على الأستاذ بهاء طاهر إنه كاتب متوسط القيمة. بل ربما لا تكون مطالبة حتى بإثبات ذلك نقديا وقد سبقها كتاب قالوا عن دستيوفسكي و هيمنجواي كلاما أفدح من هذا، خاصة دستيوفسكي”.

واستكمل أن الأدب ليس فيزياء ولا كيمياء بل فيه من الذوق والخبرة الشخصية التي تجعله معادلة إنسانية خاصة وإن كان السعي قائما لتوحيد المعايير. 

وتابع: “لكن أن تقول إن الأستاذ بهاء كان من كوابيس جيلها فهذا ليس مقبولا أو إنه استحل لنفسه جوائز كثيرة مغتصبة فهذا أيضا قول غريب لا ينطبق على رجل مهذب لم يسع أبدا لاقتحام الوسط الثقافي بالعنف والقوة ثم ليس ذنبه أن نسبة يعتد بها من المثقفين والقراء يعتبرونه أديبا موهوبا وأن كتاباته فيها ميزة باتت شحيحة ولو نسبيا وهي القدرة على الإمتاع، ولم أكن لأتعرض لما كتبته السيدة صافيناز لو لم أكن أعرف الأستاذ  شخصيا حتى قبل أن أقرأ له فلم أجده يوما إلا رجلا لطيفا ودودا ينأي بنفسه عن أن يكون كما وصف”.

قيمة أدبية رفيعة

أيدت رأيه الكاتبة فاطمة ناعوت، وقالت: “كلامك صحيح تماما. كان الأستاذ بهاء طاهر دائما عازفا عن الصخب والضوضاء وهذا يزعج البعض ويعتبرونه لونًا من التكبر. لكن الحديث عن قيمته الأدبية الرفيعة، فجميعنا يعرف قيمته ويقدرها”.

بهاء طاهر واعتزال المعارك الشخصية

تطرق أيضا الكاتب القدير إبراهيم عبدالمجيد لهذه الأزمة، وقال عبر حسابه الشخصي: :بعيدا عن كلام صافيناز كاظم عن المرحوم بهاء طاهر  فكل هذا الثناء والترحم عليه يعكس الي اي حد كان بهاء طاهر لا يظهر العداء لأحد . يهاجمه شخص أو اكثر فالنسبة الرهيبة هي للثناء".

وتابع أن هذا يؤكد أهمية ألا يدخل المرء معارك شخصية مع أحد ولا يسب أحدا لسبب شخصي، “هكذا تكسب تعاطف الكثيرين حتي لو لم يقرأوا لك . لا الكبير سيستطيع اغلاق الطريق علي الاجيال التالية فالحياة تمضي الي الامام، ولا الصغير سيستجيب الله لتمنياته بموت الكبار الا في الموعد”.