EN 
مدير مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية:
- تكلفة حماية 70 كيلومتر من آثار التغيرات المناخية تصل لـ 400 مليون جنيه
- التغيرات المناخية ستؤثر على جميع محافظات مصر وليس 5 محافظات فقط
- التعامل مع ارتفاع منسوب سطح البحر من خلال بناء جسور طبيعية تمنع دخول المياه إلي الأراضي المنخفضة
تعد التغيرات المناخية من أهم القضايا الحالية على الساحة الدولية والمحلية لما لها من تأثيرات سلبية على جميع القطاعات وعلى المدن والمحافظات بأكملها ، وتعد السواحل من أكثر المناطق التي تتأثر بالتغيرات المناخية.
والتقي صدي البلد بالدكتور محمد أحمد مدير مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل ليكشف لنا جهود الدولة فى حماية السواحل من الغرق والنوات القوية، وتطرق الحوار إلي تكلفة المشروع والخطة التنفيذية له .
كيف أثرت التغيرات المناخية على السواحل المصرية؟
أثرت التغيرات المناخية على الشواطئ والمدن الساحلية بمصر بشكل سلبي ، كما أن النوات القادمة على مصر الآن أصبحت أكثر قوة مما قد يؤدي إلي غرق المحافظات الأكثر انخفاضا مع ارتفاع منسوب سطح البحر ، كما أن ارتفاع منسوب سطح البحر يؤثر على ملوحة التربة ويؤدى إلي التداخل مع المياه الجوفية ويؤثر على درجة ملوحتها وبالتالي تؤثر على انتاجية الأراضي الزراعية بسبب زيادة الملوحة.
كم يصل تكلفة مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل؟
تكلفة المشروع بالكامل 31 مليون دولار ، أما تكلفة حماية 70 كيلو متر ، وهو ماتم تنفيذها حتى الآن تكلفت 400 مليون جنيه وهى تكلفة بسيطة مقارنة بالمناطق التى تتم حمايتها.
من أين تأتى تمويلات مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ فى الدلتا والساحل ؟
هذا المشروع ممول من الصندوق الأخضر للبرنامج الإنمائي بالأمم المتحدة
ماهى أكثر المحافظات فى مصر التي تتأثر بالتغيرات المناخية؟ ولماذا ؟
التغيرات المناخية ستؤثر على عدة محافظات وليس 5 محافظات فقط لأن هناك مناطق كثيرة يمكن أن تتعرض للغرق إذا لم نتخذ الإجراءات المناسبة لحماية السواحل ، ولكن الدولة والوزارات تقوم باجراءات استباقية للتعامل مع تأثير التغيرات المناخية قبل وقوع الأزمة.
و أكثر المحافظات تأثرًا بالتغيرات المناخية فى مصر ، وهى منطقة الدلتا وتشمل من الإسكندرية ، والبحيرة ، وكفر الشيخ ، والدقهلية ، وبورسعيد ، ودمياط ، وذلك لإنها مناطق منخفضة ومعرضة للنوات القوية .
كيف يتم حماية المحافظات من تأثير التغيرات المناخية؟
هيئة حماية الشواطئ تعمل فى جميع المحافظات وتنفذ بالفعل الحلول للحد من تأثير التغيرات المناخية ، ويستكمل المواجهة معها مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية فى دلتا نهر النيل والمناطق الساحلية ، والذي يعمل بمحافظات الدقهلية، وبورسعيد ، وكفر الشيخ ، ودمياط ،والبحيرة .
ماهى جهود المشروع لحماية سواحل مصر من آثار التغيرات المناخية ؟
يتم التعامل مع ارتفاع منسوب سطح البحر من خلال بناء جسور طبيعية تمنع دخولها إلي الأراضي المنخفضة وتجعلها تصد المياه وتتزايد تلك الجسور مع الوقت فتمنع المياه ، أما الحلول الأخرى تتضمن خطة متكاملة لإدارة المناطق الساحلية على طول الساحل الشمالي للتعامل مع هذه التأثيرات
مع تلك الجسور والجدران.. ماهى المدة المتوقعة لحماية السواحل من آثار التغيرات المناخية؟
لا توجد مدة محددة ، لذا لابد أن تكون حلول إدارة المناطق الساحلية مستمرة ، وذلك لأن التغيرات المناخية مستمرة ، ولكن يجب وضع الخطة التى توضح المراحل المختلفة وكيفية التعامل معها بحيث يتم التنفيذ فى الوقت المحدد والتعامل مع التأثيرات المختلفة للتغيرات المناخية
هل يمكن شرح نموذج من حماية السواحل فى أى محافظة؟
نعمل حاليا بمحافظة كفر الشيخ، على إنشاء جسر خرساني ناتج من تكريك بحيرة البرلس وتتم تغطيته بالرمال ويتم زرع البوص فوق المنشأ ، وهذا البوص يعمل على تكوين الرمال ويرفع المنشأ مما يجعله أكثر مقاومة للتغيرات المناخية ويزيد مع الوقت فى الارتفاع والعرض
على ذكر طرق حماية السواحل.. هل تعتقد أن تلك الطريقة التى يعمل بها المشروع هى الطريقة المثلي لحماية السواحل؟
بالطبع هى الطريقة المثلي لإنها تتوافق مع البيئة، ومنخفضة التكاليف، كما أن إنشاء جسور طبيعية رملية ترتفع مع الوقت سيكون لها القدرة على مقاومة ارتفاع منسوب البحر والنوات القوية ، وهذه الإجراءات تم تنفيذها بالفعل على أرض الواقع .
وماهى خطة هذا المشروع ؟ ومتي يتم الانتهاء منه؟
تم الانتهاء من 90% من المستهدف خلال العام الجاري ، وسيتم الانتهاء من حماية 70 كيلو متر من المناطق المعرضة لتأثير التغيرات المناخية بالغمر فى الدلتا خلال عام 2023 .
والخطة القادمة بعد الانتهاء من بعض سواحل البحر المتوسط تتكرر الخطة فى البحر الأحمر لجميع سواحلنا من خلال مبادرات أخري.
ماذا ينتظر مشروع تعزيز التكيف مع تغيرات المناخ التابع لوزارة الري من مؤتمر المناخ cop27؟
انتظر عرض مشاكلنا كلها فى مؤتمر المناخ القادم COP27، حتى تساعد الجهات المانحة بلادنا على التعامل مع التغيرات المناخية والخروج بتوصيات ونتائج هامة تتعاون الدول المختلفة من أجل تنفيذها.
