مخاوف متزايدة في بريطانيا بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار الوقود

تواجه بريطانيا أزمة استمرار ارتفاع أسعار الوقود، وهو ما أثار مخاوف من وصول البنزين إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، قبل عيد الميلاد في ديسمبر المقبل.

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فهذه هي المرة الأولى التي يتخطى فيها سعر الديزل في بريطانيا 1.90 جنيه إسترليني للتر، بعدما سجل أعلى مستوى له في يوليو الماضي عند 199.05 بنسا.

ويبلغ متوسط تكلفة لتر الوقود في البلاد 190.12 بنسا، بينما تبيع بعض المحطات الديزل مقابل 197.9 بنسا للتر، وفقا للصحيفة.

وأشارت إلى أن الارتفاع الجنوني الأخير في أسعار الوقود ببريطانيا، يعني أن سائقي السيارات سيحتاجون لدفع 104.57 جنيه إسترليني، لملء خزان بنزين بسعة 55 لترا، بزيادة نحو 23.46 جنيه إسترليني عن العام الماضي.

كما أظهرت البيانات البريطانية مدى الفجوة بين متوسط سعر البنزين والديزل، التي تصل إلى 24 بنس للتر الواحد.

وتعاني الدول الأوروبية من أزمة بإمدادات الطاقة بفعل تداعيات الحرب الأوكرانية والتخلي عن الطاقة الروسية، كما ارتفع سعر الوقود الخام، بعد إعلان مجموعة "أوبك+" عزمها خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا في مطلع نوفمبر، حيث قفز سعر برميل النفط لأكثر من 90 دولارا.

وذكرت الصحيفة أنه منذ قرار أوبك، ارتفع متوسط سعر الديزل بحوالي 10 بنسات للتر، والبنزين بنحو 3 بنسات, مع توقعات بأن يزداد الأمر سوءا، في وقت يحصل المستهلكون البريطانيون على الديزل مقابل أكثر من 190 بنس للتر، وذلك للمرة الأولى منذ أغسطس.

بـ 12.3 تريليون دولار.. أوبك ترفع توقعاتها لطلب النفط وتطالب بالاستثمار بالقطاع

بسبب روسيا وفرنسا .. أوروبا تواجه نقصًا في الوقود

وخلال الأشهر الماضية ارتفعت أسعار الوقود بشكل عام، في ظل المحاولات الأوروبية لتقليل الاعتماد على النفط الروسي، لكن الديزل والبنزين شهدا ارتفاعا حادا في الأسعار، ما أثار مخاوف المستهلكين.

ويرجع المحللون ارتفاع البنزين بشكل خاص، بسبب استخدامه لمولدات الطاقة، بجانب استخدامه في وسائل النقل، وفقا للتقرير.

وحذر الخبراء من أن استمرار الحرب في أوكرانيا وارتفاع تكاليف المعيشة، ستضاعف الضغط على بريطانيا وتفاقم التضخم، وبالتالي زيادة معاناة الأسر.

يشار إلى أن معدل التضخم السنوي في بريطانيا ارتفع إلى 10.1% في سبتمبر، مقابل 9.9% في أغسطس، وسط مكافحة الاقتصاد من  تداعيات ارتفاع الأسعار.