EN 
قالت صحيفة "هيل" الأمريكية، اليوم الإثنين، إن أمريكا تواجه نقصا خطيرا في إمدادات الوقود في الشتاء، ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتصاعد مستويات التضخم.
ونقلت الصحيفة عن باتريك دي هان من مؤسسة "GasBuddy" المتخصصة في تحليل أسعار الطاقة قوله، إن "الأرقام الوطنية تشير إلى أن إنتاج منشآت التقطير قليل جدًا".
وأوضح أن ذلك من المرجح أن يؤدي إلى انخفاض إمدادات الديزل.
وأضاف: "إنه وضع غير مريح، هذا لا يعني أنك ستشهد انقطاعات واسعة النطاق، ولكن إذا واجهنا نوبة من الطقس البارد، فقد تكون الأمور صعبة للغاية".
وقال محللين إن مجموعة من العوامل، التي كانت لفترة طويلة تحت السطح، وصلت الآن إلى ذروتها، إذ تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى زيادة الطلب الموسمي على الديزل الذي يستعمل في تشغيل الشاحنات والحافلات وأيضًا في التدفئة.
وقال دبنيل شودري رئيس أبحاث التكرير والتسويق في أمريكا الشمالية واللاتينية في مؤسسة "S&P Global Commodity Insights": "هذه بداية موسم زيت التدفئة.. هذا هو الوقت الذي يبدأ فيه الطلب في الارتفاع حقًا مع دخول أشهر الشتاء".
وذكر أن أمريكا تمتلك ما يكفي من الديزل لمدة 25 يومًا، وهو مستوى يعتبر منخفضًا للغاية.
وأشار إلى أن إمدادات البلاد عادة ما تكون أقرب إلى "منخفضة مثل منتصف الثلاثينيات" من حيث عدد الأيام المتبقية.
ويتركز قدر كبير من اهتمام الدولة على أسعار البنزين، والتي تقلبت على مدار العام وفقا للصحيفة، التي أوضحت أن الأسعار تراجعت بشكل عام في الأشهر الأخيرة.
وأشار شودري إلى أن تراكم بعض العوامل أدى إلى توتر أسواق الديزل، مؤكدا أنها تشمل انخفاض طاقة التكرير بسبب جائحة "كورونا" وزيادة الطلب بعد تراجع حدة الوباء وحصص الصادرات الصينية.
وقال: "كل هذه الأشياء مجتمعة أدت إلى انخفاض مخزون العالم حقًا"، مشيرًا أيضًا إلى الزيادة الأخيرة في الطلب على وقود الطائرات.
وأوضح أن الغزو الروسي لأوكرانيا لعب أيضًا دورًا في تغيير مسار تجارة الوقود، إذ تتجنب العديد من الدول الأوروبية المنتجات الروسية، ما يؤدي إلى خلل في السوق.
وقالت صحيفة "هيل" الأمريكية: "يجمع المحللون على أن هذه الأزمة من المتوقع أن تتفاقم باستمرار وتؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم التي لم نشهدها في العقود الأربعة الماضية، وقد تؤدي أسعار الديزل المرتفعة إلى زيادة تكاليف الشحن والتدفئة".
