الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الملاذ والأمل والملجأ للحيود المرجانية في العالم

إبراهيم الشاذلي
إبراهيم الشاذلي

ثبت علمياً أن الحيد المرجاني للبحر الأحمـر المصـري هو الأكثر قدرة على التأقلم مع ظروف تغيير المناخ وارتفاع درجـة حـرارة البحار؛ فـ بالمقارنة بما يـحـدث في العالم، فلـم تتأثر مستعمرات المرجان في الجـزر المصـرية مـن الحيود المرجانية للبحر الأحمر، وهناك العديد من الأبحاث التي أثبتت ذلك.

الحيد المرجاني الحافي للبحر الأحمـر قـد تـكـون آخـر الحيود المرجانية في العـالم الـتـي قـد تـبقى وتقاوم ظروف تغيير المناخ، أي أنها قد تكون أمل البشرية كآخر أو أحد آخر هذه النظم الفريدة في العالم.

 جميع التقارير الصادرة عن هيئات رصـد تغيير درجـات الحـرارة مثـل هيئة الأرصاد الأمريكية في جميع نشـراتها، تظهر أن الجـزر المصـري للبحر الأحمـر هـو الأقـل عرضة لارتفاع درجـات الحـرارة إلى الحـدود القاتلة للمرجان مقارنة بباقي مناطق البحر الأحمـر، والتي ترجع في الأساس إلى ما حبا الله بـه مـصـر مـن نظام للتيارات البحرية تعمل باستمرار على تلطيف درجات الحرارة في الجزر الشمال على وجه الخصوص.

 هناك العديـد مـن الأبحاث العلميـة الـتي أظهرت وبمـا لا يـدع مجالاً للشك أن المهرجـان علي الساحل المصري لخليج العقبة وشمال البحر الأحمر هي الأكثر تأقلماً ومقاومة ومرونة لمقاومة ظاهرة ابيضاض المرجان نتيجة لظاهرة تغيير المناخ وارتفاع درجات حرارة البحار والمحيطات.

 الحيود المرجانية تمثل أهم الركائز الأساسية لصناعة السياحة بالبحر الأحمر ليس فقط في مجالات صناعة الغوص والسنوركل، بـل أيضـا تـعـد نـظـم بيئـة داعمة الحيـاة البحريـة، وبالرغم من أن مساحتها لا تتعدى مـــات قليلـة مـن الكيلومترات المربعة والتي لا تتعدى مساحتها 0.0001 مـن مسـاحة البحـر، إلا أنهـا تعـد الـ نظم البيئـة الوحيدة الداعمـة للحياة البحرية بالبحر الأحمر، وبالرغم من محدودية مسـاحة الحيـد المرجـاني الـحـافي، إلا أنه يعـد العمود الفقري لصناع السياحة الراقية وعامل الجذب الرئيسـي، وكذلك هو أساس أنشطة الصيد لما حباه الله من قدره على إنتاج المادة العضوية الحية كالأسماك.

وبالتزامن مع اقتراب انطلاق قمة المناخ  إعـلان الوحيـد المرجـاني الـحـافي كمحمية طبيعية سيكون لـه مـردود ثقافي جيد يتميز في  إظهار وجه مصر الحضاري وإضافة لجهود مصر الدولية في الحفاظ على التنوع البيولوجي ذات الأهمية العالمية  بجانب التجاوب مع تناوله الإعلام العالمي بخصوص أهمية الحيد المرجاني الحافي المصـري كأخر أو على الأقل آخر ملاذ أو ملجأ لنظم الحيود المرجانية الهامة على وجه الأرض واستغلال مثل هذا الحدث للتسويق الإعلامي  ، كما ظهر أن مصر حريصة على التماشي مع كافة القوانين المحلية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية في الحفاظ على تنوعها البيولوجي الفريد للبحر الأحمر، وأن وجهة نظر العالم إلى أن الحيود المرجانية الحافية المصرية هي الملجأ والملاذ الذي قد يكون الأخير سيدفع كافة الجهات والهيئات والمنظمات الدولية والجهات المانحة إلى تقديم كل الدعم لمصر للحفاظ على هذه النظم البحرية الفريدة والداعمة للحياة على كوكب الأرض على اعتبار أن هذه الحيود تمثل قيمة إنسانية وثقافية للبشرية والعالم أجمع، وبالتالي فإن الحفاظ عليها هو مسؤولية عالمية، وكل ذلك سيصب فى التسويق السياحى للمناطق السياحية المصرية.