EN 
جاد القاضي:
خسوف القمر الكامل يستغرق نحو الساعة .. ومصر تحرم من مشاهدته يوم الثلاثاء
أشرف تادرس:
ظاهرتا الخسوف القمري والكسوف الشمسي تأكيد على صحة الحسابات الفلكية
ينتظر العالم حدثا فلكي عالميا يحدث خلال عدة أيام، ويعد من أهم الظواهر الفلكية لهذا العام، وهو خسوف القمر، حيث سيظهر القمر باللون البرتقالي المحمر، ويعد من الظواهر الفلكية الأكثر إبهارا، ويعد هذا الخسوف هو آخر خسوف كلي للقمر لهذا العام.
وقال الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية إن الكرة الأرضية ستشهد يوم الثلاثاء المقبل خسوفا كليا للقمر، وأن هذا الخسوف هو الثاني والأخير لعام 2022، وسيكون غير مُشاهَد في مصر والمنطقة العربية.
واوضح القاضي في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” إلي أن هذا خسوف القمر الذي يحدث يوم الثلاثاء 8 نوفمبر يتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر ربيع الآخر للعام الهجري الحالي 1444هـ، حيث سيمر القمر عبر مركز ظل الأرض، ويغطي ظل الأرض 135.9% تقريبا من سطح القمر.
وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، أن مرحلة الخسوف الكلي تستغرق ساعة و25 دقيقة تقريبا، بينما تستغرق جميع مراحله منذ بدايته وحتى نهايته 5 ساعات و54 دقيقة تقريبا، وأن الخسوف سيبدأ بخسوف شبه ظلي ستكون في الساعة 10 ودقيقتين و17 ثانية صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، ويبدأ الخسوف الجزئي في الساعة 11 و9 دقائق و12 ثانية، فيما يبدأ الخسوف الكلي في الساعة 12 و16 دقيقة و39 ثانية، وذروته في الساعة الواحدة و22 ثانية ظهرا، ونهايته في الساعة الواحدة و41 دقيقة و37 ثانية.
وأكد أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري؛ للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن الخسوف الكلي للقمر يحدث عندما يمر القمر بالكامل خلال ظل الأرض ، فيصبح لونه قاتما تدريجيا ثم يتحول إلى اللون الصدئ أو الأحمر الدموي.
واشار تادرس إلي أن المناطق التي سترى هذا الخسوف هي المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها شمال وشرق أوروبا، أستراليا، آسيا، أمريكا الشمالية، معظم أمريكا الجنوبية، المحيط الباسفيكي، المحيط الأطلنطي، المحيط الهندي، القارة القطبية الشمالية، والقارة القطبية الجنوبية، ولكنه لا يرى في أفريقيا أو أوروبا ، وبالتالي لا يرى في مصر أو المنطقة العربية .
وعن سبب أن هناك بعض الأماكن ترى كسوف الشمس أو خسوف القمر، والبعض الآخر لا تراهما؛ علل الدكتور أشرف تادرس، ذلك؛ لأن حجم القمر صغير بالنسبة إلى الأرض، وبالتالي فإن ظله يغطى بقعة محددة فقط من سطح الأرض نهارا، ولأن حجم الأرض كبير بالنسبة للقمر؛ فإن ظلها يغطي القمر كله، ولذلك فإن كل البلدان الواقعة في نصف الكرة الليلي يرون خسوف القمر .
وأوضح أن خسوف القمر يحدث عندما تأتي الأرض بين الشمس والقمر وتحجب ضوء الشمس المتساقط على القمر، وهناك نوعان أساسيان من خسوف القمر - الخسوف الجزئي للقمر والخسوف الكلي، وفي الخسوف الجزئ يغطي القمر جزءًا فقط من ظل الأرض مما يجعل الأخير مرئيًا بسهولة، من ناحية أخرى، يحدث الخسوف الكلي للقمر عندما تكون الأرض والشمس على طرفي نقيض تمامًا وكوكبنا يمنع ضوء الشمس تمامًا من الوصول إلى القمر.
وأضاف أن الخسوف القمري يحدث في وضع التقابل أي في منتصف الشهر الهجري عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه.
ولفت أستاذ الفلك إلي أن ظاهرة الكسوف والخسوف تثبت كروية الأرض، وترد علي جميع المششكين والذين يقولون ان الأرض مسطحة، بل انها إيضآ تثبت كروية الشمس والقمر والكواكب والنجوم، ولذلك فإن مسقط هذه الاجرام على صفحة السماء يكون دائما دائرة وليس شكل آخر ، وهو ما نراه في ظل الأرض على القمر أو في ظل القمر على الأرض.
