EN 
انطلقت اليوم الأحد فعاليات قمة أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ cop 27 في شرم الشيخ، الذي تعكس صورة إيجابية للغاية عن مصر كدولة ومقصد سياحي هام خاصة لنمط سياحة المؤتمرات والفعاليات الكبرى، وذلك بمشاركة رؤساء وملوك دول العالم.
ويعد استضافة مثل تلك الفعاليات الكبرى ذات الثقل الدولي مثل قمة المناخ خطوة هامة لترقية شرائح السائحين الوافدين لمصر، علاوة على توفير منتجات سياحية جديدة تدر عائدا أكبر من نمطي السياحة الشاطئية والأثرية، واللذان ظلت مصر تعتمد عليهما لسنوات طويلة.
ويعد عقد مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ السياحية أهم العوامل وخطوة هامة لترقية شرائح السائحين الوافدين لمصر، علاوة على توفير منتجات سياحية جديدة تدر عائدا أكبر من نمطي السياحة الشاطئية والأثرية، واللذان ظلت مصر تعتمد عليهما لسنوات طويلة.
مصر تتبع نهج السياحة الحديثة
وهناك ضرورة كبيرة في وضع منظومة متكاملة من أجهزة الدولة تعمل على إزالة كافة المعوقات أمام استضافة المؤتمرات والفعاليات الكبرى في الفترة المقبلة، مع تقديم تسهيلات في التأشيرات والحجوزات، حيث أن العالم يتطور ويجب مواكبة هذا التطور حتى لا تخرج مصر من ركب السياحة الحديثة.
وفي هذا الإطار، يقول الخبير السياحي علاء الغامري، إن مؤتمر المناخ يعد رسالة للعالم كله، بأن مصر بلد استقرار وأمن ودولة رائدة في مواكبة العالم ودائما تسير في التطوير للحفاظ على المناخ والبيئة، كما أنه سوف ينعكس إيجابيا بشكل كبير على الدولة.
وأضاف الغامري- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن حضور 120 دولة في هذا المؤتمر يساعد على ظهور حسن التنظيم وظهور مدى نقاء مدينة شرم الشيخ الخضراء، وأنها أفضل مدينة خضراء.
وأشار الغامري، إلى أن هذا المؤتمر يصل إلى بيت بالعالم، مما ينعكس على ظهور مصر بصورة جيدة، في استطاعتها تنظيم مثل هذا المؤتمر الكبير، مما يساعد على إقبال على طلب السياحة بمصر، وهذا يعد نوعا من أنواع الجذب السياحي.
مصر تتصدى لظواهر التغيرات المناخية
ومن جانبه، يقول الدكتور مجدي سليم وكيل وزارة السياحة الأسبق، إن سياحة المؤتمرات وتجاوب مصر الكبير للمشاكل التي تحدث في العالم ومن ضمنها تأثيرات التغيرات المناخية على البيئة وعلى المجتمعات والدول وتغييرها في شكل وملامح الأرض في هذه الدول ومن ضمنها مصر وهذا يوجه رسالة للعالم أن مصر دولة حضارية ولديها نية صادقة للتصدي لمثل هذه التغيرات.
وأضاف سليم- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تساهم مع المجتمعات الدولية بشكل كبير في التصدي لظواهر التغيرات المناخية التي تحدث على الأرض بشكل كبير، خاصة أن جزءا كبيرا من تأثيرات التغيرات المناخية منها من صنع الإنسان ويتدخل بها الإنسان بشكل كبير.
وأشار سليم، إلى أن هناك أهمية لهذا المؤتمر لمصر من الناحية السياحية خاصة أن قادة وملوك ورؤساء العالم سيحضرون هذا المؤتمر مما يعطي زخماً وتساهم مصر مع المجتمعات الدولية بشكل كبير في التصدي لظواهر التغيرات المناخية التي تحدث على الأرض بشكل كبير.
ومن ناحية أخرى، بدأت وزارتا السياحة والآثار والبيئة بالتعاون المشترك مع كافة الجهات المعنية وذلك لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء استعدادًا لـ مؤتمر Cop27، وذلك من حيث الفنادق والسيارات وغيرها، وعقدت وزارتا السياحة والآثار والبيئة أكثر من اجتماع موسع مع ممثلي عدد من الشركات السياحية من أجل تقديم برامج وخدمات موحدة في شرم الشيخ خلال فترة إقامة مؤتمر المناخ، برفع البنية التحتية للشوارع والمقاصد السياحية، وهناك اهتمام كبير من الوزارة بمراجعة كافة الضوابط بالفنادق.
مراقبة دولية للخدمات المقدمة للوفود
ومن جهتها صرحت لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية بشرم الشيخ، إنه تم وضع ضوابط محددة لاختيار الشركات السياحية التي ستقدم خدمات للوفود في شرم الشيخ خلال المؤتمر العالمي للمناخ Cop27، موضحة أنه تم الاهتمام باختيار شركات السياحة المنفذة للبرامج السياحية للمشاركين في قمة المناخ، على أن تكون شركات ذات كفاءة وسمعة طيبة ولديها خبرة في العمل السياحي.
وأضافت تم وضع حد أدنى لأسعار الغرف بمختلف مناطق مدينة شرم الشيخ لكل فئة من الفنادق ومنها 500 دولار بفنادق 5 نجوم، و350 دولارا لفنادق 4 نجوم، و200 دولار لفنادق 3 نجوم، ويأتي ذلك ضمن استعدادات الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وهي أهم وثيقة تصدرها مصر في تاريخها تختص بالعمل المناخي، حيث تعكس الاستراتيجية رؤية الدولة للتعامل مع ملف التغيرات المناخية من مختلف الزوايا، سواء على مستوى التخفيف من الانبعاثات أو التكيف مع الآثار السلبية.
ومن ناحية أخرى، عقد وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني سلسلة اجتماعات مع المسؤولين عن السياحة في مصر لمتابعة مستجدات التجهيزات والاستعدادات السياحية لاستضافة المؤتمر، ونتائج الاجتماعات التنسيقية التي تمت على مدار الأسابيع القليلة الماضية على مستوى القطاع السياحي، والوقوف على آخر استعدادات القطاع لاستضافة مؤتمر "COP27".
واستمع وزير السياحة حينها- إلى الموقف التنفيذي لآليات الحجز الخاصة بالوفود المشاركة بالمؤتمر، والتأكيد على جاهزية المنشآت الفندقية بالمدينة بكامل طاقتها وبما يليق بسمعة مصر السياحية لاستقبال الوفود المشاركة بالمؤتمر وكافة السائحين من دول العالم الذين يأتون إلى شرم الشيخ للاستمتاع بما تتميز به من مقومات سياحية متنوعة.
والجدير بالذكر، أنه يجب يكون هناك حرص من كل فرد مشارك بهذه الفعالية على إظهار الصورة الصحيحة لمصر وشعبها وما يليق بحضارتها، حتى يكون لدينا وفود دولية ناقلة لجمال بلانا بالخارج ما يجعلها تروج لها بأنفسها مع قضاء تجربة ضيافة مميزة.
ويعد اختيار مدينة شرم الشيخ اختيارا مثاليا لعقد هذا المؤتمر، حيث أن بها الكثير من المعالم الجاذبة للسياحة، كما أنها تقدم مثالا حيا للتعامل مع التغيرات المناخية، من خلال عدد أشجار المانجروف الموجودة بها بجانب التحركات التي تتم للتحول لمدينة خضراء.
