EN 
تم اكتشاف مجموعة من البرونز الروماني الذي وصفه الخبراء أنه اكتشاف استثنائي في منتجع صحي حراري قديم في توسكانا وهي أشبه بالحمامات العامة القديمة أو الحمامات الشعبية، ورجحوا أنها من المحتمل أن تكون التماثيل المذهلة مغمورة في الينابيع الساخنة كجزء من طقوس قديمة، الأمر الذي ساعد في النهاية في الحفاظ عليها.
ووفقا لشبكة “ايه ار تي نيوز” تم العثور على أكثر من 20 تمثالًا برونزيًا وكنوزًا أخرى في توسكانا بإيطاليا، وتم اكتشاف أكثر من 20 قطعة برونزية رومانية قديمة محفوظة جيدًا في توسكانا.
ووصف وزير الثقافة الإيطالي الجديد جينارو سانجوليانو هذا الاكتشاف بأنه اكتشاف استثنائي يؤكد مرة أخرى أن إيطاليا بلد من الكنوز الهائلة والفريدة من نوعها.
يتكون الكنز البرونزي من 24 تمثالًا كبيرًا، وبعض التماثيل الصغيرة ، ونحو 5000 قطعة نقدية برونزية وفضية وذهبية، والتي تعود جميع العناصر إلى القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي، وهي فترة تتميز بالصراع والتحول الثقافي حيث انتقلت المنطقة من الحكم الأتروسكي إلى الحكم الروماني.
اكتشف علماء الآثار هذه الأشياء خلال أعمال التنقيب في “سان كاسكيانو”، وهي بلدة تقع على قمة تل في مقاطعة سيينا تشتهر بحماماتها الحرارية القديمة، ما يجعل الاكتشاف مذهلاً بشكل خاص هو الحالة الرائعة للقطع الأثرية التي حفظها الطين. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن المنطقة كانت معروفة سابقًا فقط بتماثيل الطين.
ووفقًا لرويترز ، فإن البرونز ، الذي يتضمن صورًا لآلهة يونانية ورومانية مثل هيجيا وأبولو ، كانت على الأرجح زينة لحمامات قديمة وربما ألقيت في المياه الحرارية كجزء من طقوس .
اقترح جاكوبو تابولي ، الأستاذ في جامعة الأجانب في سيينا الذي نسق عملية الحفر، أنه تم العثور على تماثيل لأعضاء وأجزاء تشريحية أخرى يُفترض أنها تمثل بعض الأمراض التي سعى زوار الحمامات إلى علاجها.
تم التنقيب ، الذي بدأ في عام 2019 ، بدعم من وزارة الثقافة وبلدية توسكانا وتابولي. كان الاكتشاف المذهل نتيجة للجهود متعددة التخصصات لعلماء الآثار والجيولوجيين وعلماء الآثار والخبراء في علم النقوش وعلم العملات.
ومن المقرر أن تُعرض الأعمال ، التي يتم ترميمها حاليًا ، على الجمهور في متحف جديد في سان كاسيانو. ومن المقرر أيضًا افتتاح حديقة أثرية جديدة في المدينة.
