الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: الأشاعرة يعرفون المجاز اللغوي عكس مدعي العلم| فيديو

خالد الجندي
خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأشاعرة يعرفون  معنى المجاز اللغوى عكس مدعي العلم وهم من يطلقون على أنفسهم السلفية، فهم لا يفرقون بين المجاز والحقيقة، لافتا إلى أن الأديان السماوية مليئة بالجمل المجازية، ولهذا يجب على كل مسلم ومسلمة أن يكون على دراية كافية بهذه الجمل المجازية لأنه أساس المعرفة، حيث الخلل في فهمها يؤدي إلى ثورة الخائنين الذين لا يريدون بالإسلام ولا الوطن خيراً.

وأوضح خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء، أنه يجب الرد المنطقي على شائعات المتطرفين الذين يدعنون في قوانين وطنهم بحجة أنها ليس لها منظور ديني، حيث أكد مؤلف الكتاب أن الحكم الاجتهادي يتوقف على نظرة المفتي وطبيعة العصر الذي يعيش فيه.
وأضاف في حديثه أن العبادات غير المعقولة المعنى، أما الأصل في المعاملات هو الالتفات إلى المعاني، وهذا الفكر أساس الطلاق الشفوي، حيث يجب توافر الشهود بميثاق ثابت حتى يتم الحفاظ على حقوق المرأة.

حفظ الأوطان

وكان الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قد قال إنه شارك فى ندوة تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تحت عنوان "حفظ الأوطان"، وذاك بمسجد السيدة نفسية، رضى الله عنها، لافتا إلى أن هناك خفتوة استقبال من قبل الناس وهم الجمهور الحقيقى وليس الافتراضي. 
وتابع الجندى خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الاثنين: "انا قمت بالدعاء  إلى مصر والسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى،  والجيش والشرطة، والناس طالبتني أكثر من مرة بتكرار الدعاء، الناس بتدعى لمصر والرئيس السيسى من قلوبها المفعمة بالإيمان فى المساجد". 
وانطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي من مسجد "السيدة نفيسة" (رضي الله عنها) في القاهرة الأحد  الماضي، تحت عنوان: "من مقاصد الشريعة (حفظ الأوطان)" حاضر فيه الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأ.د/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، وقدم له الأستاذ/ بهاء عبادة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه الشيخ/ محمد حسن الصعيدي قارئا ومبتهلا، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ جمال إسماعيل مدير إدارة جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الشيخ/ خالد الجندي أننا في عهد سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) رأينا عمارة المساجد مبنى ومعنى، وهذا ما تقوم به وزارة الأوقاف، حيث أعادت الحياة إلى المساجد من خلال الأنشطة التي تمارسها في جميع المساجد بالجمهورية، مؤكدًا أنه لا دين بدون وطن يحمله ويحميه، وأن الدولة أصبحت مقصدًا من مقاصد الشرع الحنيف.
مؤكدًا أن حب الوطن فطرة إنسانية جليلة، وقيمة دينية عظيمة، وقد جسَّد نبينا (صلى الله عليه وسلم) معنى الحبِّ، والوفاء للوطن، حين أخرجه قومه من مكة المكرمة، فخاطبها قائلًا: (مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلْدَةٍ وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ، مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ)، على أن حب الوطن يقتضي الحفاظ على أمنه وأمانه واستقراره، فحب الوطن لا ينحصر في مجرد كلماتٍ تقال، أو شعاراتٍ ترفع؛ إنما هو سلوكٌ وتضحياتٌ، وحقوقٌ تؤدى، من أعلاها وأشرفها: التضحية في سبيل حمايته، فالوطن أحد الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة من الحفظ والصيانة، وحمايةُ الأوطان من صميم مقاصد الأديان.
وفي كلمته أكد أ.د/ هاني تمام أن الشريعة الإسلامية إنما جاءت لتحقيق المصالح ودفع المضار ، وتحقيق سعادة الإنسان وتأمين الحياة الطيبة لجميع البشر ، مضيفًا أن مقاصد الشريعة الإسلامية متعددة ، وأن حفظ الوطن يشملها جميعًا ، فالأحكام الشرعية التي جاءت في كتاب الله (عز وجل) وفي سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) تهدف إلى حماية النفس والدين والعقل والمال والعرض ، وهو ما يعرف في أدبيات الشريعة بمقاصد الشريعة ولكي تتحقق هذه المقاصد فلابد لها من وطن آمن مستقر ، يستطيع أن يعيش فيه الإنسان فيمارس دينه بحرية مطلقة ، ويشعر بالأمان على نفسه ، وماله ، وعرضه ، ولذلك فإن المحافظة على الأوطان أصبحت مقصدًا من أهم مقاصد الشرعية، فإذا أمن الناس في أوطانهم حافظوا على دينهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم، ومن لا خير فيه لوطنه لا خير فيه أصلا.