الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في يوم إزالة الكربون| تعرف على مواثيق تعزيز التعهد العالمي لـ الميثان

  مواثيق تعزيز التعهد
مواثيق تعزيز التعهد العالمي للميثان

بدأت فعاليات يوم "إزالة الكربون"، اليوم الجمعة، ضمن فعاليات قمة المناخ COP 27، و لأول مرة فى تاريخ قمم المناخ بعد تأييد الأمم المتحدة والمختصين بالاتفاقية الإطارية للمناخ يتم تنظيم يوم مخصص يناقش فيه الفرص والأساليب والسياسات، وعرض التقنيات، بهدف التحول النموذجي إلى اقتصاد منخفض انبعاثاته الكربونية، والذي تشتد إليه حاجة العالم حاليا.

وتشتمل فعاليات يوم الكربون على 7 جلسات رئيسية، من بينها جلسة "تعزيز التعهد العالمي بشأن الميثان".

وستركز هذه الجلسة على تسريع العمل على الأرض لإنهاء تنفيس غاز الميثان، وخفض تسرب الميثان في عمليات النفط والغاز، وتحديد وسائل الدعم، والتي تتضمن نقل التكنولوجيا وبناء القدرات والتمويل.

تعزيز التعهد العالمي بشأن الميثان

أطلقت أمريكا والاتحاد الأوروبي والشركاء رسمياً التعهد العالمي بشأن الميثان، والذي يعتبر من أهم الإنجازات التي حققها مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP26 الذي انعقد في مدينة غلاسكو في العام الماضي.

ويعد التعهد العالمي بشأن الميثان هو التزام من قِبل أكثر من 100 دولة بخفض انبعاثات غاز الميثان بنسبة 30٪ بحلول عام 2030، والتوجه نحو استخدام أفضل لمنهجيات الجرد المتاحة لتحديد كمية انبعاثات الميثان، مع التركيز بشكل خاص على مصادر الانبعاثات العالية.

وقع على هذا التعهد أكثر من 100 دولة تمثل 70٪ من الاقتصاد العالمي وما يقرب من نصف انبعاثات غاز الميثان البشرية المنشأ، وكان من بين الموقعين 9 دول عربية، وهي السعودية، والإمارات، والكويت، وجيبوتي، والعراق، والأردن، والمغرب، وليبيا.

 وأعلن  الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2022 انضمام مصر لمبادرة التعهد العالمي للميثان والذي ستسعى مصر من خلاله لتعزيز جهودها لخفض انبعاثات قطاع البترول والغاز الطبيعي من غاز الميثان.

ممَ يتكون غاز الميثان وما تأثيراته؟

الميثان من الغازات الدفيئة القوية وأقوى بعشرات المرات من ثاني أكسيد الكربون في تدفئة الغلاف الجوي، و هو المسؤول عن ربع الاحترار العالمي اليوم على الأقل وذلك وفقاً للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) وينتشر غاز الميثان من خلال ثلاثة قطاعات رئيسية: الزراعة 40% ، الوقود الأحفوري 35% والنفايات 20%.

وفي 2019 بلغ تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي للأرض قرابة ألف و875 جزءاً في المليار، بالمقارنة مع ألف و866 جزءاً في 2018، و ذلك وفقاً لبيانات جمعتها "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" لتكون بذلك مستويات غاز الميثان سجلت أعلى زيادة لها في أكثر من عقدين.

وتسبب هذه الانبعاثات تهديدات كبيرة متعلقة بالمناخ مثل الظواهر الجوية القاسية الأكثر حدة وتواترًا، وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية، والحد من إمكانية الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، وتدهور نوعية الهواء.

يلحق الضرر بالصحة العامة 

فضلاً عن إلحاق الضرر بالصحة العامة، من خلال المساهمة في تلوث طبقة الأوزون مما يؤدي إلى إتلاف المسالك التنفسية، وتفاقم أمراض الرئة، والتسبب في نوبات الربو، وزيادة معدلات الإصابة والوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وتشمل العواقب فقدان الإنتاجية، وارتفاع التكاليف الطبية، وزيادة الضغوط على النظم الصحية، نظرًا إلى ارتفاع نسبة المرضى بغرف الطوارئ والمستشفيات. ومن خلال قمع نمو المحاصيل.

مميزات الميثان

والجدير بالذكر، أنه لا يظل غاز الميثان في الغلاف الجوي لفترة طويلة، على عكس ثاني أكسيد الكربون، مما يُسرع بظهور نتائج الحد من الانبعاثات، وبالتالي سيؤدي خفض انبعاثات غاز الميثان بنسبة 45٪ بحلول عام 2030 إلى خفض الاحترار بمقدار 0.3 درجة مئوية بحلول عام 2040.