EN 
العالم الآن يعيش ثورة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولابد من التحول الرقمي للتطلع الي الانجاز والتطوير بعد ما اصبح مسار حتمي في الدولة المصرية لتحقيق استراتجية التنمية المستدامة.
جائحة كورونا أدت إلى حتمية التحول الرقمي بشكل كبير وغير مسبوق، ليس فقط علي مستوي قطاع الأعمال بل علي جميع القطاعات لقد غيرت الجائحة وكيفية العمل عن بعد أنماط تفكيرنا بشكل كبير جدا ، بشأن مستقبل العمل في جميع طبقات المجتمع. وليس فقط بل علي مختلف القطاعات والمؤسسات العامة والشركات للتصدي لتحديات متعددة وقد ارتفع عدد الشركات التى ترغب فى رقمنة عملها من 25 % قبل الجائحة إلى 64 % بعد فترة قصيرة من الجائحة.
والتوجه العالمى نحو الشراكة بين الإنسان والتكنولوجيا فى تخصصات مثل الذكاء الاصطناعي وسلاسل الكتل والواقع الافتراضي والواقع المعزز وهو الأمر الذى نتج عنه تغير فى عدد وطبيعة الوظائف بشكل كبير فى أنحاء العالم بعد الجائحة ، وصولاً الي مؤشرات تشهد بأن الدول الأكثر استخداماً للتكنولوجيا الحديثة حاليا هى التى تشهد انخفاضا فى معدلات البطالة بجانب أن تكنولوجيا المعلومات أتاحت فرص للشباب للمنافسة فى أسواق العمل المحلية بل والعالمية مما ادي الي واقعية الفرص الواعدة والتحديات الكبيرة التي تتجه نحو التحول الرقمي الاقتصادي بشكل كبير.
وايضا خلق التحول الرقمي فرص ضخمة للمؤسسات الحکومیة والشرکات الخاصة من مختلف الجوانب، لعل أهمها تحقیق أهدافها المنشودة و رؤیتها الاستراتيجية بأقل وقت وجهد وتکلفة ممکنة وذالك ليس علي مستوي القطاع الخاص فقط ، کما انه سیفتح فرصاً أکبر للتناسق والتناغم بین القطاعین العام والخاص والشراکة بینهما بالتعاون مع کافة الوزارات، تمشیا مع التطورات الدولیة المعاصرة.
وتأکیداً على الدور الحیوي الذي تقوم به الحکومة لإصلاح بیئة الأعمال الرقمیة والحد من المعاملات الورقیة، وسعيها نحو تخفیف الإجراءات وتطوير البنية التحتية للاتصالات وتحديث الخدمات الرقمية والمعلوماتية للوزارات بجانب كيفية جمع البيانات الدقيقة القادرة عل تعزيز عملية اتخاذ القرارت السريعة، وتعزيز القدرات البشرية ، مما جعل مصر مركزا استراتيجيا للتحول الرقمي وذلك من خلال عدة محاور اساسية وكل محور يندرج تحت عدد من المبادرات .
كما هدفت التحولات الرقمية ما بعد الجائحة في مصر الي دعم عملية التنمية المستدامة من خلال استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعمل على تحسين الخدمات الأساسية التى تضمن حياة كريمة للمواطن فى التعليم والصحة والبيئة عن طريق ضمان توصيل الدعم إلى من يستحقه .
ومن اهم التحولات التي تعد الأكثر أهمية وهي تعزيز الاقتصاد وذلك من خلال زيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز مكانة مصر وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية من خلال رفع الوعي التنافسي لمصر في مجال الاستثمار بخلق بيئة ملائمة للإبداع التكنولوجي وريادة الاعمال وأيضا في اطار الملامح الاقتصادية الرقمية ، التحول الرقمي سوف يحقق للدولة المصرية الكثير من التطور على المستويين الإقليمي والدولي ليس فقط في قطاع التكنولوجيا بل وعالي كافة الأصعدة .
وتأکیداً على الدور الحیوي الذي تقوم به وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تطوير البنية التحتية الرقمية جعل مصر تتصدر مؤشرات التقدم ومعدلات النمو خلال السنوات القليلة الماضية في اطار تسريع وتيرة التحول الرقمي وكلها تعد من اهم التحولات الرقمية والملامح الاقتصادية الجديدة في الدولة المصرية.
