قال الشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة رحمه الله إنه لا يوجد مضطر يدعو الله ولا يجيبه الله أبدًا، لافتًا إلى أن بعض الناس يشكون من عدم استجابة الدعاء ، فيقول: "بدعي ربنا كتير ومش بيستجيب لي"، وهذا أقول له لا يستجيب لك لأنك لست مضطرًا، فأنت قاعد واكل وشارب ومبسوط وقاعد في بيت وتدعي ربنا عايز فيلا ، فأين الاضطرار هنا .
وأضاف إمام الدعاة في فيديو رائج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: الراجل بياخد مرتب كويس ويقول يارب عايز أزوّد مرتبي.
وأوضح الشعراوي -رحمه الله- أن هذه الدعوات ليس دعوة مضطرين فأغلب الناس التي تدعو ليس أدعية مضطرين، لقول تعالى: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (62)، لافتًا إلى أنه إذا لم يستجب الله لك فاعلم أنك غير مضطر ، أو أنك طلبت خيرا والله يعلم أن لا خير لك فيه ، فأنت طلبت الخير بحكمة عقلك ، فيقول الله تعالى : (ويدعو الإنسان بالشر دعائه بالخير ) ، فأنت تعلم أيها الإنسان أنه خير ولكن الله عز وجل علام الغيوب يعلم أنه شر لك ، فلا يستجيب لك . لأن الخير لك في عدم الاستجابة .