اقتحمت مهنة الرجال.. سلسبيل طالبة كلية الآداب أول ميكانيكية ببني سويف.. صور

الأحلام ليس لها  نهاية والطموح عندما يتحقق تشعر وكأنك وصلت لعنان السماء، والخروج من قوقعة التقاليد والتتزين بالعلم ليس أمراً سهلاً، خاصة إن كان الأمر يتعلق بالمرأة الصعيدية خاصة فى العقود الماضية، أما الأن فاختلف الأمر وأصبح هناك نماذج من شابات وسيدات الصعيد تلمع أسمائهن فى سماء الإنجازات بمختلف المجالات ويواكبن التطور التكنولوجى والعصر الحديث.

وفى السنوات الأخيرة خاصة بمحافظة بني سويف  لمع إسم فى ساحة هندسة الميكانيكا وعالم السيارات، ومثل القول الشهير لكل إنسان نصيباً من إسمه فبطلة قصتنا هي "  سلسبيل " تشق طريقها وتسلك السبيل الي النجاح  والتفرد والسلسبيل في اللغة أي  " سَهْل المرور في الحَلْق لعذوبته"

سلسبيل هى المهندسة التى أصبحت حديث محافظة بني سويف  كأول فتاة  تعمل “مهندس ميكانيكى” وتفوقت على رجال المهنة التى يمارسونها منذ سنوات.

تحدت العادات والتقاليد لتحقيق حلمها بالعمل في مهنة ذكورية ، مفضلة لقب المهندسة  سلسبيل” ، وهي المهنة التي تثبت فيها قيمتها رغم من دراستها بكلية الآداب قسم لغة ألمانية .

نائب محافظ بني سويف يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات حياة كريمة

سلسبيل أحمد عبد التواب البساتيني ابنه المبتهل الشيخ أحمد البساتيني وحفيدة المرحوم  القارئ والمبتهل الشيخ المعروف علي مستوي العالمين  العربي والإسلامي  عبدالتواب البساتيني القارئ بالإذاعة والتليفزيون لوالدها وهي  ابنة قرية البساتين بمركز بني سويف ، وسعت إلى مهنتها من خلال التدريب في أحد المراكز المتخصصة في صيانة السيارات  ، ثم احترفتها بالإضافة إلى دراستها في قسم اللغة الألمانية بكلية الآداب بجامعة بنى سويف.

وقالت سلسبيل في حديثها "لصدي البلد"  بدأت رحلتي مع الميكانيكا منذ أكثر من عامين من خلال الاطلاع على مصادر على الإنترنت. ووقعت في حب الميكانيكا وحققت حلمي في أن أصبح محترفة”.

وعن صعوبة عملها الذي يعتبر شاقا، أكدت أنها لا تشعر بأنه متعب أو يستحق بأن يعمل فيه الرجال فقط فحبها لعملها يشجعها كل يوم لأداء عملها دون أي تردد وتلقى تحية واحترام كل من يعرفها ويتعامل معها ولم تتعرض لانتقادات بسبب عملها.

تعزو سلسبيل ممارسة الميكانيكا التي أحبتها إلى المهندس محمد مؤمن صاحب أحد أشهر مراكز الصيانة في المحافظة ، والذي قبل الانضمام إلى فريقه من الصناعيين لصقل مهاراتها ، بعد أن رفض العديد من أصحاب الورش القبول. لأنها كانت أنثى.

وقالت سلسبيل: “واجهت صعوبات شديدة في بداية عملي لأنني كنت فتاة  تعمل في مثل هذا المجال في الشرق الأوسط الذي يرفض عمل المرأة ، لكنني لم أستسلم حتى أثبت نفسي في هذا المجال … بالرغم من عملي إلا أنني لم أقصر مدة دراستي ، فأنا حاليا طالب في كلية الآداب بجامعة بني سويف ، واخترت الدراسة في قسم اللغة الألمانية لمساعدتي في تعلم اللغة في مهنة تصليح السيارات وخاصة ألمانية الصنع “ التي أعشقها .

وتحلم “سلسبيل” بإنشاء مركز خاص بها لإصلاح السيارات به الكثير من التقنيات الحديثة وقبول تعليم الفتيات دون حرج.  وطالبت سلسلبيل من الدولة التركيز علي التعليم الفني للفتيات والذكور علي السواء

كانت أول لمسة لي مع المهندس محمد مؤمن صاحب المركز وكان بيغير كاتينة وقمت بحل وجه  الموتور بنفسي فكان اختبار موفق من الله