EN 
بذلت الدولة المصرية جهودا كبيرة خاصة فيما يتعلق بالتوسع في مشروعات الاقتصاد الأخضر، وتنمية وتنويع مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، باعتبارها مصادر آمنة أكثر من مصادر الطاقة التقليدية، ما يؤهلها لأن تصبح واحدة من أكبر منتجي الطاقة النظيفة.
توريد الهيدروجين لأوروبا
وأوضحت وكالة بلومبرج الأمريكية في تقارير سابقة، أن مصر تمتلك مزايا كمنتج للطاقة المتجددة، وتحاول استغلالها بجانب ما لديها من فائض بالكهرباء لتصبح مركزاً إقليمياً لصادرات الكهرباء.
وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية، نقلا عن وزير البترول الدكتور طارق الملا، اليوم الجمعة، إن مشروعات الطاقة المتجددة الجديدة ستمكن مصر من تسريع خططها لتصبح مورداً رئيسياً للطاقة والهيدروجين لأوروبا.
وقال الوزير طارق الملا - في مقابلة مع الوكالة على هامش قمة المناخ العالمية المنعقدة فى شرم الشيخ، إن مصر تريد إرسال الكهرباء إلى قبرص واليونان عبر كابل سيمر تحت البحر الأبيض المتوسط، كما تهدف إلى تصدير الهيدروجين الذي يمكن استخدامه كوقود لمحطات الطاقة.
وأكد الملا، أن المناقشات حول الكابل تتقدم وقد تكون مصر مستعدة لإرسال الكهرباء إلى أوروبا في غضون خمس سنوات، ولكن لم يتضح حتى الآن من سيمول الكابل.
ولفت الوزير - بحسب تقرير الوكالة الأمريكية - إلى أن شركة مصادر للطاقة المتجددة ومقرها أبوظبي تستهدف بناء مزرعة رياح بقيمة 11 مليار دولار في مصر لإنتاج 10 جيجاوات من الطاقة في نهاية المطاف، أي ما يقرب من خمس ما تمتلكه المملكة المتحدة اليوم.
مصر مركز لتبادل الطاقة
وأضاف الملا - أن الزخم الذي حصلنا عليه من استضافة مؤتمر الأطراف (cop27) سيساعدنا على ازدهار وتسريع مشاريع الحد من الانبعاثات، مشيرا إلى أن البلاد تهدف إلى أن تكون مركزًا لشحنات الغاز الطبيعي المسال في البحر الأبيض المتوسط.
من جانبه قال الدكتور محمد صلاح السبكي، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة السابق، إن مشروعات الطاقة المتجددة التي ستسمح بأن تصبح مصر مورداً للطاقة والهيدروجين إلى أوروبا تعتمد على عدة معايير وهي وجود الطاقة، وتكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر ثم تكاليف نقل وتخزين هذا الهيدروجين.
وأضاف السبكي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذا الخط يسمح بنقل وضخ الكهرباء، أما الهيدروجين سينقل عبر مراكب بها خزانات للهيدروجين أو شبكات خاصة للهيدروجين مثل شبكات الغاز الطبيعي.
وأكد أن مصر تهدف لتصبح مركزا لشحنات للغاز الطبيعي المسال في البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي تكثف مصر من جهودها لكي تكون ممر عبور لإنتاج الغاز الطبيعي وتحويله لسائل ثم نقله إلى أوروبا، وهذا سيعود على مصر بالعديد من المزايا.
واختتم: فيما يخص زيادة الإمدادات الإسرائيلية من الغاز المسال للمحطات فهو أمر مهم، لكي يجعل مصر منطقة محورية في سلسلة إمدادات الغاز الطبيعي، حيث كلما زادت إمكانياتها وقدراتها في عمل محطات إسالة سيساعد مصر لكي تكون مركزا لتبادل الطاقة.
