الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس المحطات النووية: صب الخرسانة للوحدة الثانية لمفاعل الضبعة قبل الموعد بشهرين

الدكتور أمجد الوكيل
الدكتور أمجد الوكيل

ألقى الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، كلمة خلال احتفالية هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالفعالية الهندسية للصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة النووية.

وقال  الوكيل، فى كلمته: “لقد اجتمعنا سويا بالأمس القريب وتحديدا في 20 يوليو من هذا العام لنشهد معا الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى، والتي تزامنت مع أعياد ثورتي يونيو ويوليو المجيدة، واليوم وبعد مرور أقل من أربعة أشهر، وقبل الموعد المحدد بشهرين نجتمع مرة أخرى لنشهد سويا ونحتفل معا بالصبة الخرسانية الأولي للوحدة النووية الثانية، والتي تتزامن هذه المرة مع عيد الطاقة النووية الثاني، والذي نحتفل به في 19 نوفمبر من كل عام”.

وأضاف: “كأن الأفراح لا تأتي فرادي، فكما نجحت مصرنا الحبيبة منذ أيام قليلة في تنظيم مؤتمر المناخ COP27 الذي شهد له القاصي والداني بحسن التنظيم، يأتي حدث اليوم وهو الحدث الذي ما كان ليتحقق لولا توفيق الله وعزيمة أبناء هذا الصرح العظيم”. 

وشهد  الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وإليكسى ليخاتشوف، المدير العام لمؤسسة روزآتوم الحكومية، واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، وسفير روسيا الاتحادية بجمهورية مصر العربية، والدكتور سامى شعبان، رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، والدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، احتفالية الفاعلية الهندسية للمحطة النووية بالضبعة، بحضور عدد من كبار مسئولي الدولة وكبار قيادات الشركات المصرية والعالمية والروسية العاملة بالمشروع وفريق العمل المتميز من الجانب المصري والجانب الروسي.

وقال شاكر: “نشهد سوياً الفعالية الهندسية لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية لمحطة الضبعة النووية، والتي تمثل علامة مضيئة في طريق تنفيذ البرنامج النووي المصري، وإنشاء المحطة النووية المصرية بموقع الضبعة مع الشركاء والأصدقاء من الجانب الروسي ممثلاً في شركة روزآتوم الحكومية وشركة أتوم ستورى إكسبورت”.

وأكد أن مصر أولت اهتماماً خاصاً بإحياء المشروع النووي المصري، حيث تعد مصر من بين الدول الرائدة في إدراك أهمية الطاقة النووية والدور الذي يمكن أن تسهم به في حل أهم عقبتين تواجهان التنمية المستدامة، وهما توفير الكهرباء وتوفير المياه، وقد شرعت مصر منذ الستينات بالدخول إلى مجال الطاقة النووية.

وأوضح أن المفاعل النووي المقدم من الجانب الروسي يحقق أعلى متطلبات الأمن والأمان النوويين وخصائص السلامة العالمية التي تشملها تصاميم المفاعلات الحديثة من الجيل الثالث المطور، حيث توفر أنظمة الأمان للمفاعلات الروسية VVER-1200 مستوى غير مسبوق من الحماية ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية وقدرتها على مواجهة موجات تسونامي.  

وأضاف أنه تم إنجاز خطوات عظيمة في مجال إنشاء المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة، والتي تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات بالتعاون مع الجانب الروسى، وفى ضوء تقدم أعمال تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة طبقاً للمخطط الزمنى المتفق عليه مع المقاول الروسي، فقد تمكنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بتاريخ ٣١ أكتوبر ٢٠٢٢ من الحصول على إذن الإنشاء للوحدة النووية الثانية لمحطة الضبعة النووية السلمية لتوليد الكهرباء الصادر من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، وذلك بعد تقديم جميع وثائق التراخيص اللازمة وفق قانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية. 

وبناءً على ذلك، سيتم البدء في أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة، وهو المعلم الرئيسي في مسار تنفيذ المشروع كونه يعبر عن الانتقال من الأعمال التمهيدية والتحضيرية للوحدة النووية الثانية إلى البدء الحقيقي لأعمال الإنشاءات بهذه الوحدة ويعزز انتقال الدولة المصرية من مصاف الدولة التي لديها خطط لتنفيذ مشروعات نووية إلى مصاف الدول التي لديها محطات نووية قيد الإنشاء بالفعل.