قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي؟.. الإفتاء: بـ 3 شروط

هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي
هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي

هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، لاشك أنه استفهام أولئك الذين حرموا أنفسهم من فضل الصلاة وما بها من راحة لقلوبهم ونفوسهم، وهاهم يقفون على الأبواب ويبحثون عن أمل ورجاء يعيدهم إلى الحياة ، فيتساءلون هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، لذا يعد هذا الاستفهام آخر خيط للنجاة بالنسبة لأولئك المفرطون في الصلاة، رغم علمهم بأنها ثاني أركان الإسلام الخمسة، ولعل هذا ما يطرح سؤال هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟.

هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي

هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه من ترك صلوات واستغفر الله وتاب وعزم على قضاء هذه الصلاة وبدأ فى قضائها ولكن مات قبل أن يكمل هذه الصلوات التى عليه فالله بفضله الواسع يعفو عنه، لأن العفو عنها مرتبط بالنية والاستغفار والعزم فى أنها يقضي ما عليه من صلوات.

هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، أكدت دار الإفتاء المصرية ، أنه لا يجوز لمسلمٍ تركُ الصلاة، وقد اشتد وعيد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لمن تركها وفرط في شأنها، حتى قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم، ومعنى «فقد كفر» في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.

هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، ورد أنه من المعلوم أن الصلاة هي أعظم مباني الإسلام ، وأعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه ، بعد الشهادتين ، وأن تركها أعظم جرما وإثما ، من كل ذنب يمكن أن يأتي به عصاة الموحدين !!، وتارك الصلاة مبني على نوع الترك وعلى اختلاف العلماء في نوع كفره، فأما تاركها جحودا، فهو كافر كفرا أكبر باتفاق العلماء، وهذا يخلد في النار بلا شك، وأما تاركها تكاسلا، فكفره أصغر غير مخرج من الملة على قول جمهور الفقهاء، وفي رواية عن أحمد أن كفره مخرج من الملة، وهذا هو الذي تدل عليه ظواهر النصوص.

هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، قد روى الطبراني في "المعجم الكبير" (8941) بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " من لم يصلّ فلا دين له " ، وجاء عن الفقهاء أن " كلَّ إنسان عاقل في قلبه أدنى مثقال ذَرَّة من إيمان ، لا يمكن أن يُدَاوِمَ على ترك الصَّلاة، وهو يعلَم عِظَمَ شأنها، وأنَّها فُرضت في أعلى مكان وصل إليه البشر، فكيف يشهد أنْ لا إله إلا الله ، ويُحافظ على ترك الصَّلاة ؟ إنَّ شهادةً كهذه تستلزم أن يعبده في أعظم العبادات ، فلا بُدَّ من تصديق القول بالفعل ، فلا يمكن للإنسان أن يَدَّعي شيئاً وهو لا يفعله ، بل هو كاذب عندنا.

هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، ورد أن قوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث معاذ: ( ما من أحدٍ يشهد أنْ لا إله إلا الله؛ وأنَّ محمداً رسول الله ـ صِدْقاً من قلبه ـ إلا حَرَّمه الله على النَّار) ، متفق عليه ، وقوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث عِتْبَان بن مالك: ( فإن الله حَرَّم على النَّار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وَجْهَ الله) ، متفق عليه، فتقييدُ الإتيان بالشهادتين : بإخلاص القصد ، وصدق القلب ، يمنعه من ترك الصَّلاة ؛ إذ ما من شخص يصدق في ذلك ويُخْلص ، إلا حمله صدقه وإخلاصه على فعل الصَّلاة ولا بُدّ ، فإن الصَّلاة عَمُود الإسلام ، وهي الصِّلة بين العبد وربِّه ، فإذا كان صادقاً في ابتغاء وجه الله ، فلا بُدَّ أن يفعل ما يوصله إلى ذلك ، ويتجنَّبَ ما يحول بينه وبينه .

هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، وكذلك من شهد أنْ لا إله إلا الله ؛ وأنَّ محمداً رسول الله صِدْقاً من قلبه ؛ فلا بُدَّ أن يحمله ذلك الصِّدق على أداء الصَّلاة مخلصاً بها لله تعالى متَّبعاً فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ لأن ذلك من مستلزمات تلك الشَّهادة الصَّادقة " انتهى بتصرف واختصار من " الشرح الممتع" (2/ 31-36) ، ونعلم يقينا أن أقواما من هذه الأمة ، من الموحدين ، ومن المصلين أيضا ، سيدخلون النار بجرائم ارتكبوها ، ثم يتفضل عليهم أرحم الراحمين ، فيخرجهم من النار ، ويدخلهم الجنة ، ولهذا تعرفهم الملائكة في النار ، بعدما احترقوا فيها من طول لبثهم ، وامتحشوا ؛ تعرفهم : بآثار السجود ، وتأكل النار من ابن آدم كل شيء ، إلا آثار السجود .