أكد الدكتور كمال درويش، رئيس نادي الزمالك الأسبق، أن النادي مَرَّ بفترات طويلة من عدم الاستقرار الإداري؛ نتيجة تولي قيادات متباينة في شخصياتها وطموحاتها وأهدافها، وهو ما أدى إلى حالة من "الهبوط والتوتر والارتفاع" داخل القلعة البيضاء.
خطط طويلة المدى
وأوضح "درويش"، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن كثرة التغييرات في الإدارات لم تسمح باستكمال أي خطط طويلة المدى، رغم أن الرياضة في الأساس تقوم على التخطيط الممتد لتحقيق نتائج ملموسة.
وأضاف أن إدارة الزمالك دائمًا ما اعتمدت على أشخاص بعينهم، لا على نظام ثابت ومستقر؛ ما تسبب في أزمات متكررة أثرت بالسلب على مسيرة النادي.
وأشار رئيس الزمالك الأسبق، إلى أن الفارق الجوهري بين الأهلي والزمالك يتمثل في الاستقرار الإداري، حيث يحكم الأهلي مجموعة واحدة منذ 40 عامًا بشكل متتابع، ما أتاح له تنفيذ خطط متكاملة وتحقيق إنجازات مستمرة، في حين افتقد الزمالك هذا الاستقرار الضروري.
تطبيق منظومة إدارية متكاملة
وقال إن: "الشخص أصبح أكبر من النظام داخل إدارات الزمالك"، لافتًا إلى أن النادي يضم 24 لعبة رياضية تشمل 480 فريقًا من الأطفال والكبار والبنين والبنات، وهو ما يتطلب نفقات ضخمة وإدارة متكاملة.
واستطرد: خلال فترتي رئاستي الأولى والثانية، كنت أسعى لتطبيق منظومة إدارية متكاملة للنادي، وإعداد هيكلة كاملة لإدارة أصوله، إلا أن اللجان الإدارية التي تعاقبت على الزمالك كانت تحرص على إبقاء الوضع كما هو؛ لتسليم النادي دون تطوير، وهو ما حال دون إحداث التغيير المنشود.