EN 
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب بعنوان «بغير علم الوصول.. رسائل مخبولة جدا» للكاتبة سلمى أنور.
من أجواء الكتاب نقرأ :
حبيبي، أتعرف؟
من بين كل المخابيل والمضطربين الذين دخلوا حياتك من باب العشق أو الشفقة أو الملل أو الفضول أو القدر المُنزَّل على أم رأسك، ومهما امتدت أسباب التعلق فلن يبقى ملازما لك على الطريق غالبًا إلا فصيلان فصيل “أشباه العقلاء” الذين يجيدون أداء العقلاء، فيدور الكلام بينك وبينهم العقلاء؛ بصوت خفيض ونبرات هادئة وانفعالات محكومة ومودة محسوبة على أن تكون مستويات الانجذاب الجسدي والمنافسة المهنية بينكما صفرية والفصيل الثاني هم المكتتبون ! وهم نوع من الناس تترسخ في قاع نفوسهم توليفة من 1 الحكمة وزهد الحياة و توقع في كل حين، شغفهم بعوالم وأشباحهم وأسرارهم، فلديهم منها ما يكفيهم وزيادة.. فقط تأكد أنهم لم يصلوا بعد المرحلة الأفكار الانتحارية. قلة الأسوا ناهيك عن الآخرين
أنا؟ أنا لم أدبر للانتحار إلا مرتين فقط في حياتي يا حبيبي اعترفت لك طوعاً بإحداهما، واحتفظت بالثانية لنفسي خجلا.. كنت مريضة جدا، مهزومة وبائسة، وكنت أنت بعيدا جدا جدا .. لستُ خطيرة إلى هذا الحد يا قلبي أنت بالله عليك لا تخف مني. ابق مشاكسًا محبا للحياة كما عهدتك وابق بخير.
