الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الكلام الفاحش يبطل الوضوء؟

صدى البلد

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ». قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ».

فالوضوء سبب لرفع الدرجات ومحو السيئات، وقد يتكلم أحد بعد وضوئه كلاما فاحشا ولا يعرف هل الكلام الفاحش ينقض الوضوء أم لا ؟، مما لا شك فيه أنّ الكلام الفاحش والبذيء ليست من صفات المؤمن لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ)، "أخرجه الترمذي، صحيح" فالراجح والصحيح على رأي مذاهب العلماء أنه لا ينقض الوضوء.

 

هل الكلام الفاحش يبطل الوضوء ؟ 

 لم يرد  في الأثر الصحيح على أن الكلام الفاحش ينقض الوضوء، وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء، إلّا أنه ورد عن الإمام أحمد رواية أنّ الغيبة تنقض الوضوء، واستحبَّ الحنفية والشافعية الوضوء بعد الكلام الفاحش؛ لأن الوضوء يزيل الخطايا.

 

ووصنا الرسول -عليه السلام- عن إمساك اللسان، وان الذهاب للمسجد أجرٌ عظيم ومغفرةٌ للخطايا والذنوب فلا يضيعوا هذا الأجر بالكلام الفاحش الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.

هل الغيبة والنميمة تنقض الوضوء ؟

إن الغيبة والنميمة لا تبطل الوضوء ولا تنقضه، ولكنها من الكبائر وعليه إثم، وعلى من يفعل ذلك أن يتجنب الغيبة والنميمة فإنها من الكبائر المحرمة، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)، "سورة الحجرات: 12" وقال -تعالى-: (هماز مشاء بنميم)، "سورة القلم:11" بمعنى؛ الطعن بالناس وكثرة غيبتهم.

نواقض الوضوء 

1- البول أو الغائط أي ما خرج من السبيلين.

2- النوم غير المتمكن لمقعدته كالنوم مستلقياً أو متكئاً.

3- خروج الريح.

4- الاستحاضة.

5-الجنابة.

6- زوال العقل بجنون مؤقت أو إغماء أو سُكر.

7- مس العورة بباطن الكف أو الأصابع.

8- التقاء بشرة رجل بإمراة ليست من المحارم -بالنسب أو الرضاع- ولو كان بغير قصد بحسب قول الشافعي، أما الإمام مالك فقد قيِّد المس المُنقض للوضوء بالمس المصاحب للشهوة؛ فإن خلا المس من الشهوة فلا ينتقض الوضوء.