"قوى عاملة النواب" تعقد جلستها الثانية لعرضرؤى أصحاب الأعمال حول مشروع قانون العمل الجديد
رئيس اللجنة: التشريع يقوم على تطبيق مبدأ العدالة والتوازن بين طرفي العملية الإنتاجية
حريصون على خروج القانون بشكل يتوافق مع التغيرات الإيجابية التي شهدتها مصر في السنوات القليلة الماضية
ضمان التوازن بين الاستقرار والأمان الوظيفي للعامل مع حفظ حقوق أصحاب الأعمال
المشروعيتوافق مع الدستور والاتفاقيات الدولية المنظمة للعمل خصوصا حقوق العمال والمرأة والطفل
عقدت لجنة القوي العاملة بمجلس النواب،برئاسة النائب عادل عبد الفضيل عياد، جلسة الاستماع الثانية، للاستماع إلى رؤى أصحاب الأعمال في مشروع قانون العمل المُقدم من الحكومة، والذي ناقشه مجلس الشيوخ مؤخراً، وأرسله إلى مجلس النواب بعد إجراء تعديلات على بعض المواد، وذلك بحضور وكيلي اللجنة سولاف درويش إيهاب منصور، وعدد من أعضاء اللجنة، وممثل عن الحكومة، وإيهاب عبد العاطي، مستشار وزارة القوى العاملة، والنائب الدكتور محمد عطية الفيومي، عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، ورئيس الغرفة التجارية بالقليوبية ممثل عن الغرف التجارية، واللواء حسام الشهاوي، المدير العام التنفيذي للاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، فضلا عن عدد من ممثلي أصحاب الأعمال.
وفي مستهل الاجتماع، قال النائب عادل عبد الفضيل عياد، رئيس اللجنة، إن فلسفة مشروع القانون الجديد تقوم على تطبيق مبدأ العدالة والتوازن بين طرفي العملية الإنتاجية، وهما أصحاب الأعمال والعمال لحفظ حقوق ومصلحة كل منهما، مشيراً إلى أن مشروع القانون راعى تماما حقوق المرأة العاملة.
وأكد عبد الفضيل حرص اللجنة على أن يخرج القانون بشكل يتوافق مع التغيرات الإيجابية التي شهدتها مصر في السنوات القليلة الماضية، وأن يكون صالحاً للمستقبل المتوسط والبعيد لضمان التوازن بين الاستقرار والأمان الوظيفي للعامل مع حفظ حقوق أصحاب الأعمال.
ونوه رئيس لجنة القوى العاملة بالبرلمان، إلى أنه من خلال دراسة مشروع القانون، تبين أنه متوافق مع الدستور، والاتفاقيات الدولية المنظمة للعمل، خصوصا حقوق العمال والمرأة والطفل.
كما أكد "عبد الفضيل" أن فلسفة مشروعالقانون قامت على أساس تحقيق التوافق والتوازن بين طرفي العملية الإنتاجية من أجل خلق مجتمع عمل متوازن ومناخ عمل مستقر، وبالتالي ينعكس ذلك على زيادة الإنتاج، مشيراً إلى أن الهدف من مشروع القانون هو الحفاظ على حقوق طرفي الإنتاج، ما يعود بالنفع على المجتمع المصري والدولة المصرية.
ونوه رئيس اللجنة، إلى أن مشروع القانون راعى العديد من الحقوق والمكتسبات بالنسبة للمرأة المصرية العاملة، لا سيما في ظل اهتمام الدولة المصرية بها والتوجه نحو رعايتها وحمايتها وتمكينها اقتصاديا.
وأشار رئيس لجنة القوى العاملة بالبرلمان، إلى أنهناك شبه توافق كاملبين ممثلي أصحاب الأعمال والعمال، على أن يخرج مشروع القانون ليكون مشجعا للشباب للانخراط فى العمل بالقطاع الخاص دون تخوف أو قلق، ويحقق الأمان الوظيفى فى هذا القطاع، وذلك من خلال حظر الفصل التعسفى، ووضع ضمانات منضبطة لإنهاء علاقة العمل، فضلا عن عدم الاعتداد باستقالة العامل إلا بعد اعتمادها من الجهة الإدارية المختصة، وبذلك يقضى على مشكلة الاستقالة المسبقة، يرسى مبدأ ربط الأجر بالإنتاج لطمأنة المستثمر الوطنى والأجنبى، ويعالج بطء إجراءات التقاضى، وإطالة أمد النزاع بين طرفي علاقة العمل وتأثيرها السلبي على العملية الإنتاجية.
وأضاف عادل عبد الفضيل أن سبب إصدار هذا المشروع هو وجود قصور تشريعي في قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 أدى في بعض الأحيان إلى ضياع حقوق العمال وعدم حمايتهم حماية كاملة، وأيضا عدم مواكبة ذلك التشريع للوضع الحالي بالدولة والتطورات التي حدثت على الساحة الاقتصادية والسياسية.
وأشار رئيس لجنة القوى العاملة بالبرلمانإلى أن الهدف من إصدار مشروع القانون حماية حقوق العمال ومستحقاتهم في حالة إنهاء علاقة العمل، وإنشاء محاكم عمالية متخصصة، وذلك لسرعة الفصل في القضايا العمالية، والارتقاء بالقطاع الخاص لجعله قطاعا جاذبا للعمالة مثله كمثل القطاع الحكومي، وتحسين العلاقة بين العمال وأصحاب الأعمال.
وأكد "عبد الفضيل" أن فلسفة مشروع القانون تتمثل في اقامة التوازن بين طرفي العملية الانتاجية، وربط الأجر بالإنتاج لطمأنة المستثمر الوطني والاجنبي، وتعظيم آليات التشاور والتفاوض والحوار بين طرفي علاقة العمل ،وتحقيق المشروع سرعة الفصل في النزاعات العمالية ، ويواكب التقدم والتطور التكنولوجي.
وأشار "عبد الفضيل"، في الجلسة، إلى أن مشروع القانون الجديد يحتوي على 6 كتب كاملة، كل منها ينقسم إلى أبواب وفصول، تناولت كل ما يخص العمل والعمال من حقوق وواجبات وتأمين بيئة العمل، حيث تضمن القانون الكتاب الأول والخاص بالتعاريف والأحكام العامة، والثاني الخاص بالتدريب والتشغيل، والثالث الخاص بعقد العمل وعلاقات العمل، والرابع الخاص بالمفاوضة الجماعية وتسوية منازعات العمل، والخامس الخاص بالتفتيش والضبطية القضائية، والسادس والخاص بالسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، وذلك بهدف إحداث توازن بين طرفي العملية الانتاجية وضمان استقرار بيئة العمل.
ونوه رئيس اللجنة إلى أن كل مادة من مواد القانون لها غاية تشريعية توخاها المشرع، تعكس ما هو موجود على أرض الواقع وتعالج آثاره، وتلتزم فى مجموعها مع اتفاقيات العمل الدولية والتى صدقت عليها الدولة المصرية.
واستطرد عبد الفضيل قائلا: “إن الجزء الخاص بالسلامة والصحة المهنية فى القانون يطبق على كل منشآت الدولة بلا استثناء بهدف حماية العامل وصاحب العمل والمنشأة والجمهور المتردد عليها حرصاً من الحكومة على إيجاد مناخ عمل آمن يعطى مزيداً من الإنتاجية دفعاً للاقتصاد القومي وتحقيق الأرباح”.
واستعرض رئيس اللجنة أهم ما جاء بمشروع القانون، مشيرا إلي المشروع يعتبر من أهم القوانين التي تكفل تحقيق العدالة الاجتماعية، فضلا عن صدور دستور 2014 الذي أرسى العديد من المبادئ الدستورية للحق في العمل، والاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر منذ وقت بعيد.
وقال إن أبرز ما جاء في مشروع القانون النصعلى إنشاء مجلس أعلى لتنمية الموارد البشرية برئاسة رئيس مجلس الوزراء لربط التدريب بالتشغيل، ورعاية راغبي العمل وتوفير فرص العمل الآمنة لهم، واستحدث المشروع تأهيل الأطفال المعاقين أو الأقزام.
واستمعت اللجنة إلى رؤى أصحاب الأعمال حول مشروع القانون،فيما يتعلق بإجازة الوضع بالنسبة للمرأة العاملة، وإجراءات السلامة والصحة المهنية في المنشآت، وتناولوا المواد الخاصة بأموال صناديق الطوارئ والتدريب، فضلا عن ما يتعلق بنسب العمولة المئوية.
وأكد اتحاد المستثمرين ضرورة إيجاد تعريف للعمل عن بعد، والوقت المقطوع، والتوافق بين تعريف الأجر في مشروع قانون العمل الجديد، وقانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات رقم 148 لسنة 2019.