الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تدخل إلهي أنقذ العراق من الجفاف.. ماذا حدث بأرض الرافدين ؟

صدى البلد

أكدت تقارير صحفية عراقية أن موجة الأمطار والسيول التي شهدها العراق الأيام الماضية ساهمت بشكل ملحوظ فى الحد من معاناة البلاد من الجفاف الذي يهدد معظم أراضيها.

وبحسب وسائل إعلام فقد أدت موجة الأمطار التي اجتاحت إقليم كردستان والعراق الأسبوع الماضي الى ارتفاع ملحوظ بمستوى المياه في السدود لدرجة بات بعضها لا يحتمل خزن المزيد.

امتلاء السدود
سدّ "آوسبي" في قضاء كفري الذي تبلغ طاقته الاستيعابية خزن 21 مليون متر مكعب من المياه، وقد وصل المخزون فيه الحد الأقصى خلال الأيام الماضية.
وعلى غرار سد "آوسبي"، امتلأ سد "باواشاسوار" في نفس القضاء مع أول موجة أمطار لهذا العام، وهو يحتمل تخزين ستة ملايين متر مكعب من الماء.
وقال مدير سدّ "باواشاسوار" عزيز كريم بحسب شبكة رووداو الإعلامية، ان موجة الامطار الأخيرة التي ضربت المنطقة في 25 نوفمبر الماضي اثرت بشكل كبير على كفري الذي وصلت كمية الأمطار فيه الى 50 ميلليمترا، ما أدّى لارتفاع مستوى المياه بشكل ملحوظ.

لا يوجد عجز مياه
وأضاف إن "لدينا مياه احتياطية الآن، وهي تكفي حاجة الفلاحين. هذه القناة الإروائية والفلاحون الذين يعتمدون عليها لا توجد لديهم أي نواقص بالماء".
وفي قضاء خانقين أيضا، يوجد سد ألون الذي كان يحتوي 11 مليون متر مكعب من الماء قبل سقوط الأمطار، لكن غزارة التساقط رفعت كمية المياه الى 18 مليون متر مكعب. 
تبلغ الطاقة التخزينية للسد 38 مليون متر مكعب، وهو يستقبل 12 مترا مكعباً من الماء في الثانية.
مواجهة الجفاف
مدير سد ألون أحمد وسين أوضح أكد بحسب وسائل إعلام أنه "منذ 35 يوما حتى الآن بلغ حجم المياه الواصلة للسد نحو 30 مترا مكعباً، قمنا بإسالة جزءا من المياه وتخزين جزء آخر منه"، مشيرا الى أن "حجم المياه المخزونة في السد كبير جدا، ونستطيع إسالة الكمية المطلوبة للاستفادة منها بالزراعة".
ويواجه سد دربندخان نفس الحال مع السدود الأخرى، من حيث زيادة نسبة المياه، والتي ارتفعت بقياس 13 سنتيمترا وأوصلت الكمية المخزونة فيه الى 925 مليون متر مكعب، في حين تبلغ الطاقة التخزينية للسد المذكور ثلاثة مليارات متر مكعب.
توجد في إدارة كرميان، ثلاثة مشاريع عالقة لإنشاء السدود، سد "خورنوزان" في كفري وسدّي "باونور" و "بردسور" في كلار. وفي حال اتمام المشاريع الثلاثة وامتلائها بالماء في الأشتية الماطرة، ستتلافى المنطقة مواجهة الجفاف مثل العامين الماضيين.