الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تقبل روسيا ضمانات ماكرون للتفاوض مع أوكرانيا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم السبت، إن هندسة الأمن المستقبلية في أوروبا يجب أن تشمل ضمانات لروسيا.

وأضاف ماكرون خلال مقابلة أجرتها معه قناة TF1 الفرنسية إنه "يجب أن نفكر في الهيكل الأمني ​​الذي سنعيش في ظله غدا. نحن نتحدث بشكل خاص عن كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الناتو يقترب من حدود روسيا، وينشر أسلحة يمكن أن تهددها".

وتابع بالقول: "ستكون هذه المسألة جزءا من المناقشات حول السلام، ونحن بحاجة إلى الاستعداد، لما سيحدث بعد (النزاع الأوكراني) والتفكير في كيفية حماية حلفائنا، وفي الوقت نفسه منح روسيا ضمانات أمنية عندما تتم العودة إلى طاولة المفاوضات".

وأعرب ماكرون عن رغبته في التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد محادثة مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمناقشة الوضع في مجال الطاقة النووية المدنية في أوكرانيا.

وأضاف: "يجب أن نواصل مساعدة أوكرانيا، والسعي لتجنب التصعيد، وحماية محطة زابوروجيا الكهروذرية والتحضير للحوار، استعدادا لليوم الذي سيجلس فيه الجميع على طاولة المفاوضات".

ويعارض الكثيرون في أوكرانيا والغرب إجراء أي مفاوضات مع بوتين من شأنها أن تكافئه بتنازلات بعد الحرب المستمرة منذ نحو 10 أشهر، خاصة وأن أوكرانيا طردت القوات الروسية من مناطق واسعة في الأشهر الثلاثة الماضية.

حوار قريب بين ماكرون وبوتين

وفي وقت سابق السبت، أعلن ماكرون في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان"، أنه سيتحدث "قريبًا" مع بوتين حول القضايا الأمنية بشأن "الطاقة النووية المدنية" في أوكرانيا، بعد أن يتحدث، الأحد، مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي.

وقال إنه ناقش الحرب في أوكرانيا وتداعياتها "لساعات عدة" مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضية خلال زيارته للولايات المتحدة "من أجل الحصول على تفويض جماعي".

وأضاف: "على هذا الأساس سأتمكن من إجراء مناقشة قريبًا مع بوتين بشأن موضوع الطاقة النووية المدنية"، موضحًا أنه سيتحدث بداية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي، أنه ينوي إجراء "اتصال مباشر" بنظيره الروسي "بشأن مسألة النووي المدني أولاً ومحطة زابوروجيا".

وتعود آخر محادثات رسمية بين إيمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين إلى 11 سبتمبر.

تعاطف فرنسي

ولكن تصريحات ماكرون أشارت إلى تعاطفه مع حاجة موسكو إلى ضمانات أمنية، وهو مطلب لم يتحقق وكان محورًا للدبلوماسية المكثفة في الفترة التي سبقت الحرب، بحسب وكالة "رويترز".

وفي الثامن من فبراير، أي قبل أسابيع فقط من العملية العسكرية الروسية، قال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون في موسكو إن روسيا ستواصل محاولة الحصول على إجابات من الغرب على مطالبها الأمنية الثلاثة الرئيسة، وهي لا مزيد من التوسيع لحلف شمال الأطلسي ولا انتشار للصواريخ بالقرب من حدودها وتقليص البنية التحتية العسكرية لحلف الأطلسي في أوروبا إلى مستويات عام 1997.

وقالت الولايات المتحدة في ذلك الوقت إن المطالب الروسية "غير مجدية".