EN 
افتتح الرئيس السيسي، اليوم، عددًا من المشروعات القومية في محافظة الإسكندرية، ومن ضمنها محور المشير فؤاد أبو ذكري، "محور التعمير سابقا"، بجانب مشروعات بشاير الخير 2 في مرحلته الثانية بغيط العنب.
ووجه الرئيس السيسي، بإقامة هذه المشروعات السكنية، لتحقيق طفرة عمرانية حديثة في الإسكندرية وإزالة العشوائيات ونقل سكانها إلى المناطق الحضارية الجديدة.
إنشاء صندوق لصيانة مشروعات الإسكان
وفي هذا الصدد، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء صندوق لصيانة مشروعات الإسكان بمشروعات "بشائر الخير"، قائلا: "المحافظة اللي فيها مساكن بالطريقة دي لازم نعمل صندوق لصيانتها والفلوس دي محدش يقربلها".
وأضاف الرئيس السيسي ، خلال كلمته: "العمارة كده شكلها كويس بس بعد شهرين تلاته لو حصل حاجة للأسانسير الناس هتلم من بعدها مفيش كده".
وأكد الرئيس: لا بد من وجود قيادة تسيطر على المشروعات وتدبر شؤونها، بالتعاون مع المحافظة .. من فضلكم عملنا خطوة ولسه فيه خطوات تانية.
وأوضح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن محور التعمير الجديد يعتبر إضافة ونقلة نوعية ضخمة من شأنه أن يفتح آفاق تنموية جديدة لمنطقة غرب محافظة الإسكندرية بكاملها ويزيد من حيزها العمراني، ويربط ميناء الدخيلة بالطريق الصحراوى والطريق الدولى الساحلى ومدينة برج العرب، وليصبح شرياناً تنموياً حيوياً لربط الإسكندرية بمدينة العلمين الجديدة عبر الطريق الساحلى.
ماذا يقدم هذا الصندوق للمواطن؟
ويقول الدكتور صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية السابق، إن صندوق الصيانة وفي المجتمعات العمرانية الذي وجه به الرئيس اليوم مهم جدا بعد أن لاحظ الرئيس مرور أكثر من 3 سنوات من نقل آخر رحلة في الأسمرات وفي بشاير الخير، تراجعت عملية الصيانة وعدم رغبة السكان الذين نقلوا من مناطق عشوائية دون تأهيل أو تدريب على الحياة الحضارية الجديدة.
وأضاف الجندي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه تم إهمال صيانة تلك العمارات والحدائق التي انتقل إليها هؤلاء السكان، وبالتالي تراجع شكلها الحضاري، بما يهدد العمارات الموجودة أن يحدث بها نوع من الإهمال، فذللك اقترح الرئيس إنشاء هذا الصندوق، ليتم وضع الإيجارات الشهرية التي تحصل من سكان بشاير الخير والأسمرات، كما أنه سيتم تدعيمه من وزارة المالية لإجراء الصيانة اللازمة، سواء صيانة المباني العامة أو الطرق أو المدارس أو المشاغل أو الوحدات الصحية، أو صيانة العمارات والصرف الصحي.
وأشار الجندي، إلى أن عدم صيانة تلك المباني كان من الممكن أن يؤدي إلى ضياعها، وحينها سوف يتم إهدار جهود الدولة ودم الشعب المصري الذي بلغت مئات الملايين، وبالتالي الحفاظ عليها ضرورة.
ومن ناحية أخرى، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالحفاظ على المشروعات السكنية وعمل صندوق لصيانة المباني، قائلا: " صندوق للصيانة يتعمل ويتحط فيه الأرقام ويكون تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء".
مكتسبات ضامنة لحياة كريمة للمواطن
وأكمل: " الناس تستغرب اني بسأل السؤال دا أقول أخبار التحصيل إيه فى مكان ألاقي الناس مش واخدة بالها، آخد بالي أنا طب أنا واخد بالي ليه لأني عارف إن منشآتها تتحول زى ما كتير أهدرت نتيجة عدم الاهتمام والمتابعة للموضوع".
وتابع: " الموضوع فكرته إننا أسر كانت موجودة فى ظروف صعبة وكانت تعاني والإنفاق اللي اتعمل كتير عايزين نحافظ عليه".
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء صندوق لصيانة المشروعات السكنية الجديدة التي تخصصها الدولة كبديل للمناطق العشوائية، كـ"الأسمرات وبشاير الخير" وتأكيده على أهمية إنشاء نقاط شرطية بها وأن يتكاتف الجميع للمساهمة في الحفاظ على المجتمعات العمرانية الجديدة وتطويرها؛ ما يعكس حرصه في الحفاظ على ما وصلنا إليه من مكتسبات ضامنة لحياة كريمة للمواطن، والعمل على ترسيخ العدالة الاجتماعية بضمان استمرار حصوله على أفضل الخدمات والعيش في بيئة تليق به، خاصة وأن إجمالي تكلفة مشروعات إسكان المناطق الخطرة تصل لـ 150 مليار جنيه.
