هل يجوز قراءة البسملة إذا بدأنا القراءة من منتصف سورة التوبة ؟ .. سؤال ورد الى الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية ، وأجاب قائلا: يستحب قراءة البسملة في بداية سور القرآن إلا في موضعين : في أول سورة الفاتحة فهي واجبة القراءة لأنها آية من الفاتحة على المختار في الفتوى . ولا تُقْرَاُ في أول سورة التوبة باتفاق العلماء .
وأضاف عاشور خلال البرنامج الإذاعي “ دقيقة فقهية” ، قائلا: أما إذا بدأ الإنسان القراءة من منتصف سورة التوبة فله أن لا يقرأها ؛ بل يستعيذ ثم يقرأ . وهناك رأي آخر أنه يجوز أن يبدأ بالبسملة إذا قرأ من داخل سورة التوبة وليس من أولها ، وهو الأوْجَه ، اعتِبَارًا ببقية السِّوَر إذا قرأ الإنسان من وسطها .
حكم ترك البسملة في فاتحة الصلاة
وقالت الإفتاء في بيانها حكم ترك البسملة في فاتحة الصلاة، إنه قد أجمع العلماءُ على أن البسملةَ الواردةَ في سورة النمل هي جزء من آية في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [النمل: 30]، ولكنهم اختلفوا فيها أهي آية من أول الفاتحة ومن أول كل سورة، أم لا؟ على أقوال:
الأول: هي آيةٌ من الفاتحة ومن كل سورة، وهو مذهب الشافعي رحمه الله.
الثاني: ليست آيةً لا من الفاتحة ولا من شيءٍ من سور القرآن، وهو مذهب مالك رحمه الله.
الثالث: هي آيةٌ تامّة من القرآن أنزلت للفصل بين السور وليست آية من الفاتحة، وهو مذهب أبي حنيفة رحمه الله.
وأوضحت ترتيبًا على ذلك اختلف الفقهاء في
حكم قراءة البسملة في الصلاة
1- ذهب مالك رحمه الله إلى منعِ قراءتها في الصلاة المكتوبة جهرًا كانت أو سرًّا لا في استفتاح أمّ القرآن ولا في غيرها من السور، وأجازوا قراءتها في النافلة.
2- وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أنّ المصلّي يقرؤها سرًّا مع الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة، وإن قرأَها مع كل سورة فحسنٌ.
3- وقال الشافعي رحمه الله: يقرؤها المصلي وجوبًا في الجهر جهرًا وفي السر سرًّا.
4- وقال أحمد بن حنبل رضي الله عنه: يقرؤها سرًّا ولا يُسنّ الجهر بها.
وشددت في جوابها للسائل بعد هذا البيان: لك أن تتبع أيّ مذهب من هذه المذاهب؛ فالكل على صوابٍ ولكلٍّ دليله، ولتبعد عنك وساوس الشيطان حتى لا يُفسِدَ عليك عبادتك.