الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزراعة تصدر توصياتها وإرشاداتها لمزارعي القمح خلال شهر ديسمبر

القمح
القمح

أصدر معهد المحاصيل الحقلية 
تحت رعاية د محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية ، ‏حزمة من التوصيات والارشادات لمزارعي القمح والواجب اتباعها خلال شهر ديسمبر .

وفي هذا الصدد، أكد د رضا محمد على، رئيس الحملة القومية للقمح
مدير معهد المحاصيل الحقلية أن 
القمح محصول شتوي، ويتكيف مع ظروف الجو البارد خصوصا في مراحل النمو الأولى وخلال مرحلة التأسيس، وقد تكون ظروف الطقس الباردة مهمة جدا لنمو وتطور المحصول بشكل جيد. ولا داعي للقلق في حالة وجود موجات باردة خلال شهر ديسمبر بشرط الصرف الجيد للمياه وعدم التغريق وتشبع الأرض بالمياه مع إضافة المقررات السمادية.

وأضاف أن معظم حقول القمح حاليا تمر بمرحلة هامة جدا وهي الفترة الأولي لحياة النبات أو ما يسمى بتأسيس النبات، وتستمر حتى 50-60 يوم من الزراعة، يتم في هذه المرحلة بناء السعة التخزينية للنبات والمتمثلة في زيادة التفريع والذي يترتب عليه زيادة عدد السنابل وكذلك عدد السنيبلات( الأبراج) والأزهار في السنبلة والذي يعتمد عليهما عدد حبوب السنبلة وهما أهم مكونين من مكونات المحصول.

كما يؤثر التأسيس الجيد على قوة المجموع الخضري، فكلما كان المجموع الخضري قوي كلما استقبل الضوء أكثر وقام بعملية البناء الضوئي بشكل أفضل مما يساهم في امتلاء الحبوب بمعدل عالي وينعكس كل ذلك بشكل مباشر على الإنتاجية النهائية للمحصول.

وحول أهم النصائح  لمزارعي القمح في المرحلة الحالية خلال شهر ديسمبر قال مدير معهد المحاصيل الحقلية ورئيس الحملة القومية للقمح:

أولا:- يجب سرعة الانتهاء من الزراعة لمن ينوي زراعة القمح هذا الموسم ولا يجب التأخير عن ذلك حتى لا يؤثر على المحصول النهائي بشكل كبير، ولابد من وضع الجرعة التنشيطية من السماد مع الزراعة والعناية بالري والصرف في رية الزراعة حتى لا يؤثر على الإنبات خصوصاً في ظل ظروف الجو البارد.


ثانياً:- الري


الري من أخطر العمليات الزراعية التي تؤثر على إنتاجية محصول القمح، وذلك لتأثيره المباشر على نمو النبات وارتباط الري بالتسميد، فلابد من إضافة السماد مع الري. كما أن كفاءة السماد تعتمد على عملية الري، فكلما كان الري جيدا كانت كفاءة السماد في أعلى درجاتها.

يجب الاعتدال في الري وصرف الماء الزائد بعد الري أو بعد سقوط الأمطار، حيث يحل ذلك كثيرا من المشاكل المتعلقة بالتربة والتسميد والناتجة عن التغريق وسوء الصرف خصوصا في الأرض الطينية. والاعتدال في الري يعني عدم تعريض النبات للتعطيش أو التغريق. ويجب أن يكون الري على الحامي وصرف الماء الزائد بعد الري مباشرة.

وفي الأيام الحالية تتم رية المحاياه (التشتية) وتكون بعد فترة تختلف حسب الظروف، وفي الغالب بعد 20-30 يوم من الزراعة. وتعد أهم رية، حيث تساعد في التأسيس الجيد للنبات، كما أنها مرتبطة أيضا بإضافة السماد الأزوتي في الوقت الذي يكون النبات في أمس الحاجة إلي السماد.

وهناك اعتقاد خاطئ جدا بأن تأخير رية المحاياة يشجع ويزيد التفريع وذلك ينافي الحقيقة تماماً. ويجب العناية بهذه الرية أكثر في حالة الزراعة الحراتي، حيث تتشرب الأرض كميات كبيرة من المياه، وفي حالة عدم الصرف الجيد تسبب مشاكل للنباتات وتظهر على النباتات أعراض اصفرار في النبات نتيجة اختناق الجذور وتوقف عملية امتصاص العناصر الغذائية وخصوصا مع ظروف الجو البارد.

ويجب الحذر من التعطيش والتغريق في الري، ويسبب التعطيش إغلاق الثغور وتتوقف عملية البناء الضوئي ويتوقف نمو الأوراق وتكوين الفروع ويكون نمو النباتات ضعيفة ويقل المحصول.

ويسبب التغريق تحويل الآزوت إلى الصورة غير الميسرة للنبات ولا يستفيد منه النبات وهذا هو مكمن الخطر الحقيقي. ويتحول لون الأوراق السفلي إلي الأصفر اللامع ثم موتها ولون الأوراق العليا إلى الأصفر الشاحب نتيجة نقص النتروجين ويحدث ضرر كبير بالنسبة للمجموع الجذري وتشجع هذه الظروف الكائنات غير الهوائية الضارة بالجذر.


ثانيا: التسميد


يجب إضافة السماد في الميعاد المناسب، حيث أن إضافته في غير موعده يؤدى إلى عدم تحقيق الاستفادة المثلى منه.

 وعلينا أن نعلم أنه ليس المهم التركيز على كمية السماد المضافة ولكن الأهم من ذلك متى وكيف يضاف السماد لمحصول القمح.


السماد الأزوتي يحدد إنتاج المحصول في القمح لافتقار الأراضي المصرية في هذا العنصر بصفة عامة وحاجة النبات الضرورية له.

 ويجب أن يضاف السماد الأزوتي قبل الري مباشرة ولا يوضع بعد الري ولا بعد المطر ولا قبل الري بفترات طويلة حيث تكون الاستفادة منه قليلة في تلك الحالات.  


فيجب أن تصل الكمية المضافة من السماد الأزوتي إلى ثلثي المعدل مع رية المحاياه وهي ما يعادل 2 شيكارة يوريا أو 3 شيكارة نترات.

 ويضاف الثلث الأخير مع الرية التالية لرية المحاياه، لكي يتم تأسيس القمح جيدا في الفترة الأولي من حياة النبات.


ثالثا: مكافحة الحشائش 
الحشائش قادرة على المنافسة والاستمرارية وإحداث الضرر للمحصول القمح.

 وتنافس الحشائش على الغذاء والضوء خصوصاً خلال مرحلة البادرة والفترة الأولى من مرحلة التفريع.


ويمكن أن تتم النقاوة اليدوية للحشائش، ويكون ذلك مجدي في حالة وجود الحشائش بكثافة بسيطة في الحقل، أما في حالة الكثافة العالية فلا تكون النقاوة اليدوية فعالة.

 كما يمكن إجراء النقاوة اليدوية بعد عملية الرش للأماكن الفائتة من عملية الرش.
المكافحة الكيماوية للحشائش من أنجح طرق المكافحة في القمح.

 ويوجد العديد من مبيدات الحشائش الاختيارية ذات الكفاءة العالية ضد الحشائش الخاصة بمحصول القمح والتي ينصح باستخدامها طبقاً لتوصيات وزارة الزراعة. ويجب أخذ جميع الاحتياطات التي تؤدي إلى نجاح عملية المكافحة.


فيجب التعرف على الحشائش الموجودة في الحقل ثم يتم تحديد المبيد حسب نوع الحشائش الموجودة.

 ومن الضروري عدم تجاوز الجرعة الموصي بها مطلقًا في أي حال من الأحوال، وفي التوقيت المحدد طبقا للتوصيات الفنية، لأن التركيز العالي قد يضر بالمحصول والمنخفض قد لا يحقق النتيجة المرجوة. كما يجب عدم الخلط العشوائي بين المبيدات وبعضها أو إضافة بعض المواد للمبيد حيث قد ينتج تفاعلات كيماوية غير مرغوبة.