الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشروع سيدار.. هل يحاول بايدن والاحتياطي الفيدرالي تدمير الدولار لتأسيس نظام جديد؟

الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي

في الخامس عشر من نوفمبر الماضي وافق عدد من أكبر البنوك العالمية على تنفيذ خطة اقتصادية صادمة، خطة قد تؤدي إلى القضاء على الدولار الأمريكي كما نعرفه لحساب عملة جديدة.

ووفقًا لموقع "برايتبارت" الأمريكي، كان من أبرز المشاركين في وضع الخطة برعاية مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك (البنك المركزي الأمريكي)، بنك "ويلز فارجو" ومجموعة "سيتي جروب" المصرفية وبنك "اتش اس بي سي" وشركة "ماستر كارد"، وجميعهم ضمن الكيانات الاقتصادية العملاقة على مستوى العالم.

مشروع سيدار.. خطة الدولار الجديد

ويرى مراقبون أن هذا المشروع الذي أطلق عليه "مشروع سيدار" هو بمثابة برنامج تجريبي قد يحول الدولار الأمريكي المعروف إلى دولار جديد مختلف تماما عما هو عليه الآن، وهو ما سيلقي بظلال كثيفة على جميع المواطنين الأمريكيين، ويعد هذا المشروع الخطوة الثانية في خطة إصلاح هيكلي شامل للنظام المصرفي في الولايات المتحدة، حيث كانت الخطوة الأولى هي توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن الأمر التنفيذي رقم 14067 في التاسع من مارس الماضي، الذي أقر أحكاما قانونية تتعلق بالدولار الأمريكي الجديد ويتيح للحكومة الأمريكية فرصة للسيطرة غير المسبوقة على أموال الأفراد والمؤسسات وحرياتهم.

ويمهد الأمر التنفيذي المذكور الطريق لتحقيق أهداف مثل المراقبة الحكومية القانونية لجميع مواطني الولايات المتحدة، والسيطرة الكاملة على الحسابات المصرفية ومشتريات الأفراد، والقدرة على إسكات الأصوات المعارضة.

وكان جيم ريكاردس، الخبير الاقتصادي والمستشار السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووزارة الدفاع والعديد من الرؤساء الأمريكيين قد حذر سابقا من مثل هذه الخطوة، قائلا إنه من الصعب إيقافها بعد أن نفذت، كما اعتبرها مؤامرة جديدة ضد الأمريكيين.

وتعرض الدولار لهزة عنيفة هي الثالثة من نوعها، حيث كانت الهزة الأولى هي قرار الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت منع تداول الذهب كعملة تبادل تجاري وفرض الدولار عملة وحيدة عام 1934، والثانية هي قرار الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون بفك الارتباط بين الدولار وما يعادله من غطاء الذهب عام 1971.

ودعا ريكاردس جميع الأمريكيين أن يدركوا أبعاد تلك المؤامرة التي تهدد باستبدال عملتهم التي تسيطر على حركة التجارة الدولية ببديل آخر.

الدولار الرقمي والقوة المالية الامريكية

تقترب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من تطوير عملة رقمية للولايات المتحدة، قائلة إنها ستساعد على تعزيز دور البلاد كقوة مالية عالمية. وصدر في 17 سبتمبر الماضي إطار يحدد تنظيم الأصول الرقمية في الولايات المتحدة، بما في ذلك العملة المشفرة وغيرها من عناصر القيمة الموجودة فقط في شكل رقمي.

ولتسهيل المعاملات الرقمية، يقترح الإطار إنشاء عملة رقمية للبنك المركزي الأمريكي، أو CBDC، وهي في الأساس نطاق مركزي لشكل رقمي من الدولار الأمريكي. وتشير صحيفة وقائع صدرت لوصف ردود الوكالة على الأمر التنفيذي إلى أن العملة الرقمية الصادرة عن البنك المركزي يمكن أن تجعل من الممكن وجود نظام دفع فعال، وخلق ابتكارات تقنية، وتسهيل المعاملات عبر الحدود، وكل ذلك مع تعزيز الاستدامة البيئية.

وتواجه الإدارة الأمريكية اتهامات بمحاولة السيطرة على الأصول الرقمية. وقال أحد منشورات تيك توك، جزئياً، إن تنفيذ الأمر التنفيذي رقم 14067 سيسمح للحكومة الفيدرالية "بتشغيل أموالك وإيقافها".

والواقع أن الدولار الأمريكي الرقمي موجود حالياً في حسابات البنوك التجارية في جميع أنحاء البلاد، مدعوماً باحتياطيات بموجب نظام يعرف باسم الخدمات المصرفية الاحتياطية الجزئية، ويطلب الاحتياطي الفيدرالي من البنوك الاحتفاظ بجزء صغير فقط من التزامات ودائعها في صورة دولارات رقمية.

وسيتم تنظيم الدولار الرقمي الافتراضي، كما هو الحال مع الدولار الفعلي، من جانب الاحتياطي الفيدرالي. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عدة مرات إن السبب الرئيسي لإطلاق العملة الرقمية هو القضاء على الحاجة إلى العملة المشفرة.