الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حصاد الأوقاف في 2022.. جهود الوزارة في تحصين الطفل ومحاربة الفكر المتطرف

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

لعبت وزارة الأوقاف خلال العام المنقضي 2022، دورا كبيرا في مجال تحصين النشء ومواجهة الفكر المتطرف، وذلك من خلال عدة برامج اعتمدتها الوزارة في مقدمتها البرنامج الصيفي.

البرنامج التثقيفي للطفل

أطلقت الأوقاف العديد من الأنشطة الخاصة ‏بثقافة الأطفال وبناء وعيهم، حيث بدأت بالبرنامج التثقيفي للطفل في سبعة آلاف مسجد ‏على مدار الفصل الصيفي الماضي بإقبال غير مسبوق من الأطفال على المساجد ‏وبدعم من أولياء أمورهم وأدخلنا داخل المسجد المعلمين والمثقفين ‏والكتاب والإعلاميين ومسرح العرائس وتوزيع المجلات، مع تنويع ثقافي كبير ‏في هذه الملتقيات.

كما أصدرت الأوقاف ‏مجلة الفردوس لكل الأطفال كمجلة ثقافة متنوعة، وبالتعاون مع وزارة ‏الثقافة تصدر سلسلة ‏(رؤية) للنشء، موجودة في كل فروع دور الهيئة المصرية العامة للكتاب في كل المحافظات وهناك خمسة أعداد جديدة تحت الطبع.

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بدوره وصف البرنامج الصيفي للطفل بأنه فرصة لتحصين أبنائنا من الأطفال والنشء والشباب والطلائع من أى اختطاف فكري، كما يسهم في فهم صحيح الدين، فتعلم الطفل للقرآن الكريم يساعده على طلاقة القراءة والكتابة، ويمنحه القدرة على التعبير، فضلًا عن التربية الصحيحة على الآداب والأخلاق، وكان هارون الرشيد يقول لمعلم أبنائه أقرئهم القرآن تعذب ألسنتهم، كما يوجد بالمساجد الكبرى ركن للطفل به كتب مكتوبة بعناية من قبل المتخصصين وتشهد إقبالًا غير مسبوق من الأطفال على هذه المكتبات، منها 19 مكتبة بمساجد القليوبية.

بينما أكد الدكتور أيمن أبو عمر من قيادات الأوقاف عن أن البرنامج الصيفي هو امتداد لما كانت تقوم به الوزارة بصورة أوسع وأشمل لكل مناطق الجمهورية من قرى ونجوع، مضيفا أن اختيار الشباب القائمين على هذا البرنامج يتم بمنتهى الدقة، حيث تم اختيار المميزين من شباب الأئمة لكي يتواصلوا مع الأطفال لبناء الوعي وتحصين الفكر النشء، متابعًا أن هذه الخطوة ستساهم في حماية الأطفال من أن يصل إليهم  فكر الجماعات المتطرفة.
وتابع "أبو عمر"، أن البرنامج عبارة عن تحفيظ للقرآن الكريم وبيان لمعاني وتفسير القرآن، مردفًا :" نهتم جدًا بقضية الفهم بعيدًا عن الحفظ والتلقين ".

قضايا تجديد الخطاب الديني

وفيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني ومحاربة الفكر المتطرف، أكد وزير الأوقاف، سعي الوزارة الدائم للتواصل الحضاري وترسيخ أسس الحوار البناء، والتعاون مع دول العالم الإسلامي لنشر صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم، وتفكيك الفكر المتطرف، وذلك من خلال الإصدارات المتنوعة لوزارة الأوقاف، والتي بلغت (372) مؤلفًا ومترجمًا في قضايا تجديد الفكر الديني ونشر الثقافة الإسلامية المتنوعة، حيث قدمت وزارة الأوقاف مشروعات تثقيفية رائدة في مجال بناء الوعي وثقافة الطفل والحفاظ على الهوية، تتناول القضايا العصرية برؤى مستنيرة واعية، مؤكدًا على أهمية الثقافة في تشكيل الوعي و تقدم الأمم. 

كما نفذت الأوقاف العديد من المعارض الخاصة بإصدارات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية منها معرض كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، والذي شهد إقبالًا كبيرًا من الطلاب والدارسين بجامعة الأزهر من الطلاب المصريين والوافدين، حيث تعد إصدارات الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية رافدًا هامًّا للفكر الوسطي المستنير، وتمثل هذه المعارض فرصة ذهبية لطلاب العلم والدارسين بجامعة الأزهر.

وضمت العديد من الإصدارات التراثية والأدبية والنقدية وأحدث إصدارات الأوقاف الثقافية والدينية بأسعار مخفضة، ومنها : المنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم وترجماته المتنوعة، والمسيرة الثقافية للشعر العربي ومدارسه، والأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وإنسانية الحضارة الإسلامية، وأساسيات اللغة العربية للكتاب والمتحدثين، وحوار الأديان والثقافات، والعقل والنص، ووحدة القصيدة من النفسية إلى العضوية، ومسيرة النقد الأدبي وقضاياه، وخطورة التكفير والفتوى بدون علم، وبناء الشخصية الوطنية، وفقه السيرة النبوية قراءة جديدة، ومشروعية الدولة الوطنية، وتنظيم النسل في ضوء متغيرات العصر، ومقاصد الشرع وقضايا العصر، وصناعة الفتوى وضوابط الإفتاء، والدولة مفهومها وتطورها، وعقد المواطنة، والشأن العام بين حرية الرأي ومسئولية الكلمة، والجاهلية والصحوة، والتسامح منهج حياة، والمرأة ودورها في الدولة الوطنية، والأمن المجتمعي، ومقاصد الشرع وقضايا العصر، وفن المقدمات والخواتيم، والكمال والجمال في القرآن الكريم، والبحث العلمي والتكنولوجيا ضرورة حياة، العملات الافتراضية المشفرة، وحماية البيئة بين المسئولية الشرعية والإنسانية.