الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المومياء الناطقة

هند عصام
هند عصام

يخيفني هذا الهدوء الذى هو فى نفسى كما يخيفني عدم أكتراثى لأمور كادت أن تصيبنى بالجنون فنصمت كأننا لم نفهم ونتجاهل كأننا لم نر ولن أنسى الأحداث التى هوت بى إلى هذا الحد  وبينما كان رمسيس يأتى لي ليلاً هارباً من نفرتاري وتشريف الملكة البيضاء ميريت آمون لي فى زيارة منزلية وكأنها عاتبة علي لما يفعله والدها وزوجها رمسيس الثانى وأنوبيس يطاردنى فى كل مكان تأتى  المومياء الناطقة لتشعل الحماس والشغف بداخلى من جديد فقصص وحكايات الفراعنة لم ولن تنته بعد وعندما ترى إنك لست وحدك  فقط من يحدث  له قصص وحكايات غريبة مع الفراعنة ولست وحدك فقط من ترهم ويأتونا إليك وتذهب إليهم بل هناك من تحدثوا إليهم  فحكايات أجدادنا الفراعنة كثيرة ومثيرة ولا يمكن أن تشعرك بالملل مهما كثرت مثل حكاية المومياء الناطقة التى أصبحت  حديث عامة الناس يرويها لنا عمال التنقيب والترميمات الأثرية بمعابد ومقابر الفراعنة، غرب مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر فهم الأقرب لأجدادنا أنه ذات يوماً بينما كان يقوم العمال بمهامهم بالتنقيب على الآثار وإذا فجأة وسط الرمال والغبار والشمس الحارقة وقطرات العرق التي تتساقط من جبين العمال ظهر البريق وسط حالة تحبس الأنفاس وهي العثور على المومياء الناطقة التي تحدثت إلى العمال طالبة منهم أن يغطوا ما تعرى من جسدها. 

ويروى أحد شيوخ المرممين، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) تفاصيل ما حدث منذ سنوات مضت في مقبرة الكاهن منتومحات في منطقة العساسيف الأثرية، قرب معبد الملكة حتشبسوت.


وتحدث قائلاً  إنه في أحد الأيام عندما توجه مع آخرين للعمل بمشروع لترميم مقبرة الكاهن منتومحات الشهير بأمير طيبة، لفتت نظرهم من بين مجموعات المومياوات التي وجدوها في المقبرة، مومياء لإحدى نساء مصر القديمة، فنظر إليها هو ورفاقه و من معهم من العمال والمرممين حيث وجدو  شفتاها تتحرك وملامح وجهها تتغير، وكأنها تريد أن تقول شيئا ما ، وبالطبع اعتقدوا أن الأمر مجرد خيال ولكن هل يعقل أن الجميع يتخيل ؟ ، ولكن تركوها وانصرفوا للقيام بالأعمال المكلفين بها.
 

وفي اليوم الثاني تكرر ما جرى ولفتت المومياء المثيرة نظرهم، وحين تأملوها وجدوها تتحدث إليهم بلغة قريبة من لغة الإشارة وكأنها تريد أن تقول لهم شيئا ما. فما هو الشيء الذى تريد قوله ؟ .


لكن ما حدث في يوم عملهم الأول حدث مره أخرى و تركوا تلك المومياء وانصرفوا لأعمالهم، لكن في اليوم الثالث شعروا بشيء ما و أن المومياء تتحدث إليهم بالفعل وتنظر إليهم وأنها تريد أن تبلغهم برسالة ما . ولكن ماذا بعد ؟ يقول  إنه "في اليوم الرابع من عملهم بالمقبرة، التي تعد الأكبر من نوعها من بين المقابر المنحوتة في الصخر والمكونة من ثلاثة طوابق، حضر بعض العمال وهم في لهفة لرؤية تلك المومياء والأمر أصبح أكثر تشويقاً من أنه مخيف، وظلوا ينظرون إليها وكأنهم يتبادلون حديثا صامتا معها، ثم راحوا يروون لنا شيئا مثيرا قالوا إنهم شاهدوا تلك المومياء في أحلامهم، وأنها جاءت لهم في لحظات نومهم، وطلبت منهم طلبا غريبا ؟ من الممكن أن يكون غريبا على الجميع الا انا كونى قريبة ومعتادة على تلك الأشياء والحكايات المثيرة . و قالت لهم المومياء حين ظهرت لهم في الأحلام " أريد منكم تغطية جسدي لقد صرت عارية على يد لصوص المقابر ... ارجوكم ضعوني تحت التراب ، وبالفعل استجاب عمال المقابر لما طلبته المومياء الناطقة وقالو أنهم قامو  بالفعل  بتغطية جسدها وبدفنها خاصة وأنها بالنسبة لرؤية الأثريين مومياء عادية لا تمثل أي قيمة أثرية، ولا يوجد لها تابوت أثرى سوى أنها مجرد مومياء من بين آلاف المومياوات التي تمتلئ بها مقابر جبانة طيبة في غرب مدينة الأقصر".


أما المدير العام الأسبق لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، سلطان عيد، فرفض نفي أو تأكيد ما يروى عن المومياء الناطقة في مقبرة الكاهن منتومحات. 


وقال عيد لـ ( د. ب.أ ) إن "مصر القديمة عرفت بالحكايات الأسطورية التي يتوارثها المصريون حتى اليوم، كما عرفت السحر والقصص الخارقة، وأن هناك الكثير من القصص الأسطورية القديمة والمعاصرة التي لا نستطيع نفيها ولا نستطيع تأكيدها مثل تلك القصة حول المومياء الناطقة فى مقبرة منتومحات، لكن بعض الأساطير ينفيها العلم الحديث الآن .


-