الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انخفاض قادم.. أسعار الذهب تنتظر ضربة من أكبر 3 بنوك مركزية في العالم

الذهب
الذهب

يترقب المستثمرون في الذهب وسائر أنشطة الأسواق المالية 3 قرارات محورية يُنتظر صدورها عن أكبر 3 بنوك مركزية رئيسية في العالم خلال الأيام القليلة المقبلة.

ووفقًا لصحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية، يُنتظر أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) قراره بشأن رفع أسعار الفائدة يوم الأربعاء المقبل، ومن المقرر أن يعلن كل من بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) والبنك المركزي الأوروبي قراريهما بشأن أسعار الفائدة أيضًا يوم الخميس.

ولأن الدولار والذهب يُعدان الملاذين الأكثر أمانًا للحفاظ على قيمة الثروة، فهناك ارتباط وثيق بين حركات أسعارهما، لأن معظم حجم تجارة الذهب والمعادن النفيسة الأخرى تجري بالدولار، ومن شأن ارتفاع سعر الدولار أمام العملات الأخرى تقليل قدرة المستثمرين غير الأمريكيين على شراء الذهب، ولذا يؤدي تراجع الطلب على الذهب إلى تراجع أسعاره بدورها.

وخلال اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والمسئولة عن تحديد أسعار الفائدة، الأربعاء المقبل، تتضارب التوقعات بين فريق متفائل يرى أن التضخم يتباطا بما يعطي فرصة للاحتياطي الفيدرالي لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة بدورها ليقتصر الرفع هذه المرة على 50 نقطة أساس، وفريق آخر متشائم يرى أن التضخم لم يتباطأ بما يكفي ويتوقع أن يمضي الاحتياطي الفيدرالي في تشديد سياسته الانكماشية فيرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وهو المعدل الذي حافظ عليه خلال آخر 4 قرارات لرفع الفائدة هذا العام.

وأوضحت الصحيفة أنه حتى إن اختار الاحتياطي الفيدرالي إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة وقصرها على 50 نقطة أساس، فقد لا يعني ذلك بالضرورة أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ على الفور تخفيف سياسته الانكماشية في اتجاه خفض أسعار الفائدة، لأنه لا يزال من الممكن أن يقرر الاحتياطي الفيدرالي في يناير المقبل رفع أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس.

وتتجه الأنظار إلى إعلان نسبة التضخم المسجلة خلال شهر نوفمبر الماضي مع إصدار مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المنتظر يوم الثلاثاء المقبل، والذي يمكن اعتباره مؤشرًا أوليًا على اتجاه الاحتياطي الفيدرالي لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة أو الإبقاء عليها سريعة.

وعندما يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ترتفع بالتالي العوائد على الاستثمار في أدوات الدين الأمريكية المقومة بالدولار مثل سندات وأذون الخزانة الأمريكية، وحتى عوائد ادخار السيولة النقدية في البنوك في صورة ودائع أو شهادات ادخار، ما يجعلها أكثر جاذبية للاستثمار من بقية العملات الأخرى في العالم ومن الذهب نفسه، فكلما ارتفعت قيمة الدولار تخبو جاذبية الذهب.

ولا يقتصر الأمر على منافسة الدولار وحده للذهب، فعقب كل إعلان من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة، يضطر عدد من البنوك المركزية الكبرى حول العالم إلى رفع أسعار الفائدة على عملاتها الوطنية، ومن ثم ترتفع نسبة العائد على الاستثمار في أدوات الدين الحكومية بعملات قوية مثل اليورو والإسترليني والفرنك السويسري، وهو ما يساهم بدوره في العزوف عن الاستثمار في الذهب وانخفاض أسعاره بالتالي.