حكاية صفوح شغالة| الشاعر غاص في أعماق الذات البشرية وساهم في شهرة جورج وسوف

تميز الشاعر السوري صفوح شغالة، الذي وافته المنية صباح اليوم، بخصوصيته في نظم القوافي، لأنه لا يبحث في قصائده عن الكلمات ويصفها بشكل عامودي موزون بل يغوص في أعماق الذات  البشرية، باحثا عن المفتاح الرئيسي لكل قصيدة من قصائده المغناة.

كان صفوح شغالة، متجددا في إنتاجاته ومزودا بطاقة عصرية مستوحاة من أبجدية عريقة في الشعر الغنائي، هذا الشاعر جعل من مشهديات قصائده شبابيك مفتوحة على الحب فسكب روحانية عالية في غالبية أعماله لم يسبقه أي شاعر آخر عليها، وكتب الكثير من الأغاني التي شكلت «ترندا» في زمانها ومازالت صاحية في وجدننا حتى اليوم أمثال:  طبيب جراح، أهل العشق، انسى غرام راح، ارجع للشوق، تشكرات، أهل المغنى، ولا حتى ثانية، فكانت هذه الأعمال وغيرها بصمات باهرة على جسد الشعر الغنائي وصفحات مشرقة للأغنية العربية.

صفوح شغالة، لا يبحث عن الكلمة بل هي التي تأتيه بنفسها وتقرع بابه بدون أن تستأذنه بالدخول لتتموضع في مكانها وبعدها تبصر النور عملا مميزًا مشرقا.

ولد الشاعر الراحل في مدينة حلب عام 1965، واحترف كتابة الشعر الغنائي منذ عام 1985، ونال شهرة واسعة، إذ تغنى بكلماته العديد من المطربين في الوطن العربي، وهم معظم مطربي حلب وسوريا.

تغنى بكلماته العديد من المطربين، لكن كان أكثرهم شهرة هو سلطان الطرب جورج وسوف، إذ ساهم صفوح شغالة في منح وسوف سر النجاح المستمر حتى الآن بكلمات أغنية واحدة، وترجع القصة ترجع التغيّر الكبير الذي طرأ على صوت وسوف في عام 1999، كان التعامل مع صوته الجديد، وتقبّل الجمهور لهذا التغير، أمر يحتاج إلى تركيز أكثر في اختيارات الكلمات، واللحن، كما أوضح الناقد أحمد عبد المولى.

وكان قد غنى له سمير جركس وحمام خيري ونور مهنا وماجد عقاد وصفوان عابد ووضاح شبلي وميادة بسيليس وناديا المنفوخ وشهد برمدا ورويدا عطية وهويدا وسمارة السمارة وكنانة القصير ووفيق حبيب وسارة فرح ونانسي زعبلاي وريم نصري.

وكان قد دخل الشاعر في أزمة مع المغنية فلة، إذ رفض مبادرة الصلح معها التي حاول القيام بها الزميل شادي خليفة أثناء استضافته الفنانة الجزائرية في برنامجه «يحلى السهر» على قناة «الجرس»، حيث كان يستضيف الفنانة فلة الجزائرية.