الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أغرب فتاوى 2022 .. زواج الشاب أقل من 21 عامًا غير صحيح شرعًا .. مفيش نص يحرم الغناء والرسم

أغرب فتاوى 2022
أغرب فتاوى 2022

شهد العام المنقضي 2022، جملة من الفتاوى التي خلقت ردود أفعال مختلفة جعل بعضها يتصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف منصاتها، وصاحبها ردود أفعال من المؤسسات الدينية، خاصة فيما يخص شؤون المرأة والعلاقات الزوجية، وغيرها من المسائل الفقهية.

ونرصد في الملف التالي أبرز الفتاوى التي صدرت عن شخصيات دينية خلال العام 2022.

زواج الشاب أقل من 21 عامًا غير صحيح شرعًا

وخلال لقائه ببرنامج "كلام هوانم" على قناة الحدث، قال كريمة إن عقد الزواج بين الأنثى التي لم تبلغ 18 عامًا، والذكر الذي لم يبلغ 21 عامًا، عقد غير صحيح شرعًا، لافتاً إلى أن التشريع الإسلامي ينقسم لعبادات ومعاملات، ففي العبادات هي تجب بالتكليف، أي البلوغ الشرعي، وهي العلامات التي تظهر للذكر والأنثى، أما المعاملات أيا كان نوعها، وهو ما يسمى فقه العقود، ويندرج تحتها فقه الأسرة، فيجب أن تتوافر فيه الأهلية الشرعية وهي الإرادة والرشد.

المصرية بعد الإنجاب تفقد أنوثتها

كما قال أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن المرأة العربية أو المصرية بعد الإنجاب تفقد أنوثتها بصورة كبيرة، معقبًا: المرأة المصرية تنشغل بالأطفال في الغالب بعد الإنجاب، وفي هذه الفترة يبحث الرجل عن المشاعر، وليس الشهوة مثلما يعتقد البعض.

ثدي المرأة مش للإيجار

كما استنكر الدكتور أحمد كريمة، الحديث حول الست مش ملزمة، قائلا:"الزوجة مطالبة بخدمة الزوج والأولاد مثلما كانت تفعل السيدة عائشة، معقبًا: "النبي كان يقول يا عائشة أطعمينا، وكان يقول لابنته فاطمة، أن تخدمين داخل المنزل، وعلي خارج المنزل".

وأكد:"لا يوجد في الإسلام شيء يسمى بأجرة رضاعة الطفل، وحصول المرأة أو الزوجة علي أجر الرضاعة كانت في الماضي عندما كان العرب يرضعون أطفالهم في البادية لفصاحة اللسان، وسلامة الأبدان، معقبًا: "هو ربنا خلق ثدي المرأة ليه؛ عشان تأجره للزواج".

وأوضح:"عقد الزواج الصحيح يترتب عليه ثلاثة أنواع من الحقوق منها حقوق مشتركة للزوجين مثل المعاشرة بالمعروف، وحقوق الزوجة وتتمثل في نفقة الغذاء والدواء والمسكن، وحقوق الزوج تتمثل في الطاعة في حدود ما رسمته الشريعة الإسلامية.

الحياة مش مطبخ

وتابع كريمة، أنه زار سوريا والأردن والشام وفلسطين، مشيرًا إلى أن المرأة بعد العصر في هذه البلاد تتفرغ من احتياجات المنزل، وتتهيأ للزوج، وتترك المطبخ وكافة أعمال المنزل، وتسامر الزوج، وهذا يسعد الرجل، لأنه يؤدي إلى ارتواء وجدانه، معقبًا: لدينا المرأة لا تتغير، ليلها مثل نهارها، مع احترامي للمرأة، لكن الحياة ليست مطبخ.

الرجل مش ملزم بأسباب للزواج التاني

كما أكد الدكتور أحمد كريمة، أن مطالبة الرجل بإعطاء أسباب للزواج من أخرى أو ثالثة أو رابعة قد يؤدي إلى فضح أسرار البيوت، والإسلام هدفه الستر.

وأضاف كريمة، خلال حواره ببرنامج من غير استئذان، أن الرجل ليس ملزمًا لتقديم أسباب للزواج من أخرى، فقد يتزوج الرجل من ثانية بسبب البحث عن المشاعر لغير الموجودة في الزوجة الأولى.

وقال إن الزواج المؤقت لا يجوز شرعًا وإذا أقيم عقد الزواج كان باطلًا، مضيفا خلال لقائه ببرنامج "التاسعة" مع الإعلامي يوسف الحسيني، المذاع عبر فضائية "الأولى المصرية"، أن استئذان الزوجة الأولى بالزواج الثاني لم يرد في الشريعة الإسلامية، ولكن يجب مراعاة كافة حقوق الزوجة الأولى.

وأكد أن الزوجة الأولى قد تقبل أن يفعل زوجها الفاحشة، ولا يتزوج عليها فى الحلال، وقد يكون هذا عند بعضهن، ولكن ليس هذا فى العموم، ولكن يجب على الزوجة أن تضع الشريعة الإسلامية أمام أعينها في جميع مواقف حياتها، ولهذا يجب على الزوجة إعانة زوجها على الزواج، وأن تعتبر هذا العمل قرب من الله سبحانه وتعالى.

ونوه كريمة أنه يجب على الانسان أن يتحمل حتى لو فى الانفاق المالي وبعض المشاعر الإنسانية فى سبيل ان يلتزم بطاعة الله يلتزم بالحلال.

مفيش نص يحرم الغناء والرسم

قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه لا يوجد نص أو حديث يحرم الغناء أو الرسم والتصوير، ومن يطلق تلك الفتاوى الشاذة عليه أن يأتي بدليل يثبت به دلالة الحرمانية، وحاولت كثيرا أن أبحث عن دليل في لم أجد، وتلك الفتاوى قبيحة وشاذة.

وأضاف خلال برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى، أن السلفيين جعلوا من حياة الناس سواد في كل شىء، وهم يحرمون دون دليل شرعي، ويحرمون الغناء أو الرسم والتصوير، وأين هم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «روّحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كلّت عميت»، حتي الرياضة، ومارسة كرة القدم ومشاهدتها قاموا بتحريمها ويجب عليهم قراءة تلك الحديث.

كما أوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن ممارسة كرة القدم أو مشاهدتها أمر مشروع، ولكن يجب عدم التعصب الكروى، والتى يكون بين الجماهير والمسمي فيما بينهم «التحفيل» فآفة كل شيء ضار هو التعصب.

وتابع «كريمة» كنت ممارسًا لعب كرة القدم وأن في المرحلة الإعدادية، وكنت أمارس تلك الهواية داخل المعهد الأزهرى، مناشدًا الجماهير دائما أن تتحلى بمكارم الأخلاق وتبتعد عن العصبية في تشجيع الفرق.

الست مش مُلزمة

أثارت إحدى الناشطات الحقوقيات الجدل حول إرضاع المرأة لأطفالها، لتؤكد أنها ليست ملزمة بذلك، ليؤكد مركز الأزهر  العالمي للفتوى الإليكترونية أن العلاقة الزّوجية علاقة سَكَن تكامُليّة، تقوم على المودة والمُسامحة، وحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطّفل، وليست علاقة نديّة أو استثمارية نفعيّة، وتغذيةُ روح المادية والعدائيَّة فيها جريمة أخلاقيّة.

وأوضح الأزهر في فتواه، أن أُمومة المرأة وزوجيتها، ورعايتها بيتها، وتخريجها أجيالًا صالحة للمجتمع رسالةٌ عظيمة، لا تضاهيها رسالة، وادعاء دونية هذه الأدوار طرح كريه؛ يُقصد به تخلي المرأة عن أهم أدوارها وتفكك أسرتها، مشدداً على أنه لا يليق بقدسيّة الزّواج ومكانة الزّوجة فيه أن تُعامَل معاملة الأجير في أسرتها، بأن تُفرَض لها أجرة محددة نظير أعمال رعاية أولادها وزوجها، وإنما على الزّوج واجب النّفقة بالمعروف لها ولأولادهما، وإفساد منظومة الأسرة يؤذن بفساد المُجتمعات.
وكما شارت الفتوى إلى أنه للزوجين أن يتراضيا فيما بينهما على أدوار ومهمات حياتهما وفق ما رأيا، وفي حال الاختلاف يُردّ الأمر المُتنازَع فيه للشَّرع الشريف والأعراف المُستقرة التي لا تخالفه، والحقوقُ الزوجيةُ متشابكةٌ ومرتبةٌ على بعضها، لافتة إلى أن عمل الرّجل خارج المنزل خِدمة ظاهرة لزوجته وأهل بيته؛ حتى يُوفّر لهم النّفقة، وأعمال المرأة المنزلية خدمة باطنة لزوجها وأبنائها؛ حتى يتحقّق السّكن في الحياة الزّوجية.

وأوضحت الفتوى أنه جرى العرف بقيام المرأة على خدمة زوجها وأولادها، وهو كالشَّرط المُلزِم، وتطوّع الرجل بمساعدة زوجته في أعمال المنزل سنةٌ عن سيدنا رسول الله ﷺ، وإنفاق المرأة على بيتها من مالها الخاص يُعدّ من تعاونها مع زوجها وحسن عشرتها له، وهو غير واجب عليها.

وأشارت إلى أن إرضاع الأم أولادَها واجب عليها حال بقاء الزوجية إن لم يضرها الإرضاع واستطاعته، وهو عُرفٌ مُلزِم كالشرط، وتوفير متطلبات الزوجة والأولاد واجب على الزوج بحسب يساره وإعساره، مؤكدة أن الأخذ من أحكام الإسلام الخاصة بالمرأة ما يتفق والأهواءَ، ورفضُ ما ترفضه، والتعاملُ مع نصوصه بانتقائية؛ أمر مُستنكَر لا يتناسب وربانيةَ رسالته، وشمولَ أحكامه، واستسلامَ العباد لربهم سبحانه.

وأكدت الفتوى أن إفساد المرأة على زوجها وأسرتها، وإفساد الرجل على زوجته وأسرته، وتزيين الانفصال لهما؛ تخبيب وتخريب مُنكَر ومُحرَّم؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا». [أخرجه أبوداود]، مشيرة إلى أن إهدار أعراف الناس المُستقرة والموافقة للشَّرع، والقول في القرآن والسنة بغير علم، وادعاء التضارب بين نصوصهما، والخلط المتعمد بين دلالاتها، أساليب مرفوضة؛ ينتج عنها إثارة الفتن، وتفكك الأسر، وابتعاد الناس عن هدي الإسلام وسماحته وأحكامه.
وأوضحت الفتوى أن الزواج علاقة راقية تناسب إنسانية الإنسان، وتحفظ حقوقه، ولا تُعدّ بدائلها من العلاقات غير الشرعية المُحرَّمة إلّا سقوطًا في وحل الشهوات اللاإنساني الهابط، واعتداءً على الفِطرة السَّوية، وقيم المجتمع المُستقيمة، وإن تعددت مسمياتها أو أُلبست ثيابَ زورٍ من منطق مُعوجّ، أو حضارة مُدَّعاة.
وشددت على أن التَّستُّر خلف لافتات الحريات وغيرها لتقسيم المجتمع، وبثّ الشِّقاق بين الرجال وزوجاتهم بدلًا من محاولة زرع الودّ والمحبة؛ فكرٌ خبيث مغرض يستهدف الإضرار بوحدة المجتمع، وإضعاف قوته، وتنحيةَ الدين جانبًا عن حياة الإنسان، وتقزيم دوره، ويدعو إلى استيراد أفكار غربية دخيلة على المُجتمعات العربية والإسلامية؛ بهدف ذوبان هُوُيَّتِها وطمس معالمها.واختتمت الفتوى: إذكاء الاستقطاب والنِّديّة بين الزَّوجين، وعرض الزَّواج في صورة ماديّة مُنفِّرة غير مبنية على المودة والسَكَن؛ أمور مرفوضة، منافية لتعاليم الأديان، وفِطرة البشر، وقيم المُجتمع المُستقرة، آثارها المدمّرة ونتائجها السَّيِّئة لا تحصى، أدناها عزُوف كثيرٍ من الشَّباب عن الزَّواج وتكوين الأُسر.

حلوى المولد

حلوى المولد تماثيل وأصنام

أكدت دار الإفتاء، رداً على فتوى البعض بتحريم الاحتفال بالمولد النبوي وأن حلوى المولد هي تماثيل وأصنام جاهلية، أن ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد النبوي  الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه جائز شرعًا؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ" رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد.

وشددت، أن تهادى حلوى المولد النبوى الشريف بين الناس سُنةً حسنة، مضيفة ردا على سؤال الذي يزعم أن حلوى المولد النبوي الشريف من الأصنام، أن إظهار الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشراء الحلوى والتهادي بها جائز شرعًا، بل هو أمرٌ مستحبٌّ مندوبٌ إليه؛ لتعلقه بحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه، ولا يعد هذا من البدعة المذمومة ولا من الأصنام في شيء.

مركز الأزهر للفتوى

الشذوذ الجنسي فاحشةٌ مُنكرةٌ

في حين، حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى من التطبيع الممنهج للشذوذ الجنسي من خلال المحتويات الترفيهية الموجهة للأطفال، ويقدم نصائح تربوية لحماية النشء من خطر هذه الجريمة المنكرة.وتابع في بيان له : لا يخفى خطر المواد الإعلامية الترفيهية التي تسعى لتطبييع جريمة الشذوذ الجنسي اللاأخلاقية في المجتمعات المسلمة والمتمسكة بقيم الفطرة النقية، من خلال خطط شيطانية ممنهجة؛ تهدف إلى هدم منظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية لمؤسسة الأسرة، ومَسْخ هُوِيَّة أفرادِها، والعبث بأمن المُجتمعات واستقرارها.

وكرر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تأكيده أن الشذوذ الجنسي فاحشةٌ مُنكرةٌ، وجريمة مخالِفةٌ للفطرة الإنسانية، وهادِمة للقيم الأخلاقية، وسلوكٌ عدواني، يعتدي به فاعلُه على حقِّ الإنسانيَّة في حفظ جِنسِها البشري، وميولها الطبيعية بين نوعيها، وعلى حقِّ النشء في التربية السَّوية بين آباء وأمهات.وأنه سقوط في وحل الشهوات الهابطة التي حرَّمتها وحذَّرت من ممارستها الشرائعُ الإلـٰهية، والأعرافُ المستقيمة، والفطرةُ الإنسانية السَّوية؛ لما يؤدي إليه هذا السلوك الهمجي اللاإنساني من سَحْقٍ لكلِّ معاني الفضيلة والكرامة، واستجابة لغرائزَ وشهوات شاذّة دون قيدٍ، أو ضابط، أو وازعٍ من ضمير.

وأشار المركز إلى أن محاولات فرض ثقافة الشذوذ الجنسي على العالم الإسلامي بدعوى قبول الآخر، وكفالة الحقوق والحريات هو من قبيل التَّلاعب بالألفاظ، والتَّنكُّرِ للدِّين والفِطْرة والقيم الإنسانية، والعودةِ إلى عهود التَّسلط الفكري في أزمنة الاستعمارِ وفرضِ الوصاية على الشُّعوب والأمم؛ مُشدّدًا على ضرورة احترام ثقافات الدول والمجتمعات، وأهمية تمسُّك المُجتمعات الإسلامية والعربية بهُوِيَّتها، وقِيَمِها، وتعاليم دينها الحنيف.

فليس كل ما تراه الكياناتُ المنحرفة عن ركب الفطرة والقيم الإنسانية قيمةً من القيم، هو كذلك في واقع الأمر!!فقد ترى هذه الكياناتُ بعضَ السلوكيات حسنًا وهو في ميزان الأديان، والقيم الشرقية الحضارية، في مُنتهى السوء والقُبح.

وشدد: على شبابنا في الدول الإسلامية أن يعلموا أن الأديان والرسالات الإلهية تشكّل حائط صدٍّ لوقايتهم من هذه الأوبئة التي تهبّ عليهم بين الحين والحين ممن لا يُقيمون أي وزنٍ لهَدْي السماء، ودعواتِ المُرسلين والأنبياء، وحِكمةِ العقلِ، ونداءاتِ الضَّميرِ.وفي هذا الصدد يَشدُّ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أيدي الآباء والأمهات، والقائمين على المُؤسسات الإعلامية والثَّقافية والتَّربوية والتَّعليمية، فيما يضطلعون به من أدوار تربوية نحو النَّشء بما يُعزِّز قِيمَهم الدِّينية والمُجتمعية القَويمة والرَّاقية، ويُحَصِّنهم من الوقوع في براثن هذه الهَجَمَات.

الشورت مش حرام وفخذ الرجل مش عورة

كما تسببت فتوى لأحد الدعاة في خلق الجدل حول حكم ارتداء الشورت وأن فخذ الرجل ليس بعورة لترد دار الإفتاء المصرية بأن الفخذ عورة، ودليل ذلك ما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "غط فخذك فإن فخذ الرجل من عورته"، لتؤكد الإفتاء أنه حديث صحيح، وذلك في رد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بالدار، على سؤال ورده عن حكم إرتداء الرجل للشورت أو المايوه، مؤكدًا أن عورة الرجل من السرة إلى الركبة، فطالما يصل الشورت إلى الركبة فيجوز، على خلاف بين العلماء بكون الركبة داخلة في حدود العورة أم لا، إذ أجاز ظهورها البعض بينما حرمها البعض الآخر، ولكنها ليست من العورة على الأرجح.

ولفتت إلى أن عورة المرأة أمام محارمها جميع جسدها ماعدا الوجه والعنق والرأس واليدين إلى المرفقين والرجلين إلى الركبتين، وذلك عند أمن الفتنة، وكذلك أكد في فتوى أخرى لها، أنه يجوز للمرأة أن تظهر أمام محارمها بزينتها الخفية، كزينة الأذن والشعر والعنق والصدر والساق، أما ما عدا ذلك: " مثل الظهر والبطن والسوءتين والفخذين فلا يجوز إبداؤه لامرأة أو لرجلٍ إلا للزوج".

 

من يصلي الفجر له نفس ثواب الصبح

كما أثار الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الجدل بعد تصريحه الأخير بأن من يصلي الفجر له نفس ثواب من يصلي الصبح ، وأن هناك حلولا لتفريغ الطاقة الجنسية خارج العلاقة الزوجية بما لا يخالف شرع الله، والفقهاء السابقون ذكروا هذا في تفسير القرطبي والطبري وابن كثير أو الموسوعة الفقهية الكويتية، ويقرأوا مصطلح استمناء.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج «الحكاية»، على قناة «إم بي سي مصر»، أنه يجب قراءة تفسير قول الله تعالى: «والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون» ويروى ما هو التفسير وكيف تصرف الفقهاء في السابق.

في حين، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، ردا على فتوى الهلالي، إن صلاة الفجر والصبح وجهان لعملة واحدة فلا فرق بينهما مطلقا ، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها وهي ركعتا السنة القبلية والتي يقرأ فيهما سورتي الكافرون والإخلاص ، ونفس هاتين الركعتين نؤديهما قبل صلاة الصبح أيضا . 
وأضاف الأطرش لـ “صدى البلد ” أما بالنسبة لثواب صلاة الفجر وصلاة الصبح وأنهما ثواب واحد ، فهنا نقول من كان ساهرا حتى وقت متأخر من الليل في طاعة كعمل أو صلاة أو إصلاح بين متخاصمين أو أي عمل خير ونام ولم يستيقظ لصلاة الفجر ، فإذا استيقظ في الصباح وصلى الصبح فله أجر من صلى الفجر مع الحرص على صلاة السنة القبلية ، أما كان ساهرا لوقت متأخر من الليل في معصية كالجلوس على المقهي أو مشاهدة المباريات أو لحضور حفلة أو أي شيء من هذا القبيل ثم نام وفاتته صلاة الفجر واستيقظ في الصباح فهنا ثواب من أدى الفجر في وقته وفي جماعة أفضل منه بكثير .