الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاتحاد الأوروبي وإيران يتفقان على إعادة إحياء الاتفاق النووي

مسؤول السياسة الخارجية
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الثلاثاء على هامش القمة الإقليمية التي يستضيفها الأردن في السويمة على شواطئ البحر الميت، وطلب منه وقف قمع المظاهرات في إيران وإنهاء الدعم العسكري لروسيا.

يأتي هذا الاجتماع في وقت وصلت المفاوضات النووية بين طهران والقوى الكبرى إلى طريق مسدود. وحضر اللقاء منسق الاتحاد الأوروبي لهذه المحادثات إنريكي مورا وعلي باقري كبير المفاوضين الإيرانيين، بحسب مصدر دبلوماسي إيراني.

وقال بوريل في تغريدة على تويتر "لقاء ضروري مع الوزير الإيراني في وقت تتدهور فيه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران". وأوضح بوريل أن الجانبين اتفقا على "إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وإعادة" احياء الاتفاق النووي على أساس محادثات فيينا.

من جهته، أكد الوزير الإيراني أن بلاده "مستعدة لحل أي سوء تفاهم بالتعامل المباشر مع الجانب الأوكراني"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.

وفي الوقت نفسه، "أدان (عبداللهيان) نهج الدول الغربية في دعم المشاغبين وفرض عقوبات غير مشروعة" على بلاده "بذرائع كاذبة لحماية حقوق الإنسان".

كما "نصح" الوزير الإيراني، الأوروبيين "بتبني نهج بناء وواقعي من أجل إعادة إطلاق الاتفاق النووي"، وفق المصدر نفسه.

وتتهم دول غربية إيران بتوفير طائرات مسيرة تستخدمها روسيا لاستهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا ضمن النزاع المستمر منذ فبراير الماضي. وفرضت أطراف عدة منها واشنطن والاتحاد الأوروبي، عقوبات إضافية على طهران بسبب هذا الملف.

وقال الوزير الإيراني أمس الاثنين أن القمة الاقليمية قد تشكل "فرصة" لتحريك المباحثات المتعثرة منذ أشهر بشأن إحياء الاتفاق النووي. وأبرمت إيران مع قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) في عام 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن معظم التزاماتها.

وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات لإحيائه في أبريل 2021. وتعثر التفاوض مطلع سبتمبر 2022، مع تأكيد الأطراف الغربيين أن الرد الإيراني على مسودة التفاهم كان "غير بناء".

وخلال الأسابيع الماضية، تراجع التركيز على ملف المباحثات النووية في العلن بينما تشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.

وأثارت التحركات توترا إضافيا بين إيران ودول غربية عدة أبدت دعمها للمحتجين وفرضت عقوبات على طهران بسبب "قمع" السلطات للاحتجاجات.