الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة بغداد 2.. ما أهداف فرنسا من المشاركة وما علاقة النفط العراقي؟

الرئيس الفرنسي
الرئيس الفرنسي

انطلقت، اليوم الثلاثاء 20 ديسمير، النسخة الثانية من "قمة بغداد 2"،  في مركز الحسين بن طلال في منطقة البحر الميت الأردنية، بحضور زعماء الدول العربية وفي مقدمتهم مصر، وإيران وتركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، بتطلعات سياسية واقتصادية جديدة تؤكد ما جاء في النسخة الأولى التي عُقدت في العراق خلال أغسطس من العام الماضي.

وقال العاهل الأردني، عبد الله الثاني بن الحسين، خلال كلمته في افتتاح أعمال القمة، إن أمن العراق ركن أساسي في أمن منطقتنا، ونؤمن بحاجة المنطقة إلى الاستقرار والسلام العادل والشامل.

قمة «بغداد 2» في الأردن لتحصين العراق... وملفات إقليمية حاضرة | الشرق الأوسط
الرئيس الفرنسي

فرنسا تجمع شركاء بغداد 

ومن جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السماح للعراق باختيار طريق لا تمليه عليه قوى أجنبية، وذلك في كلمته اليوم الثلاثاء أمام قمة بغداد للتعاون والشراكة المنعقدة في الأردن والتي تهدف إلى المساعدة في إيجاد حلول للأزمات المتفاقمة في الشرق الأوسط.

وقال ماكرون في حديثه أمام القمة المنعقدة في منتجع على شواطئ البحر الميت: "هناك طريقاً ليس شكلاً من أشكال الهيمنة أو الامبريالية أو نموذجاً يُملى من الخارج".

وأضاف ماكرون، أن "العراق اليوم يعتبر مسرحاً للتأثيرات والتوغلات وعمليات زعزعة الاستقرار المرتبطة بالمنطقة برمتها".

وكانت الرئاسة الفرنسية قد قالت قبيل انعقاد القمة في الأردن، جار العراق، إن الهدف من القمة هو تقديم "الدعم لاستقرار وأمن ورخاء العراق" وأضافت بأنها تأمل بأن تفيد "المنطقة بأسرها".

وكانت فرنسا، تضغط بقوة لعقد المؤتمر قبل نهاية العام الجاري بعد حلحلة الوضع السياسي الداخلي في العراق، حيث كان يصعب الدعوة إلى قمة قبل أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين رئيس للحكومة، وتأمل باريس طرح مسائل تشغل جميع بلدان المنطقة مثل أمن الطاقة والغذاء والاحتباس الحراري والربط الكهربائي والتغيرات المناخية.

مباشر: ماكرون يعقد مؤتمرا صحافيا في البحر الميت بالأردن على هامش قمة "بغداد  2" - 112112
الرئيس السيسي يتوسط الحضور

حضور قوي في قمة بغداد

ومن جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي التونسي، نزار الجليدي، إن فرنسا تبحث الآن عن إعادة موقعها في الشراكات الدبلوماسية الجديدة وتبحث عن أسواق لبيع السلاح والتكنولوجيا للتنشيط الاقتصادي.

وأضاف الجليدي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مشاركة فرنسا في قمة بغداد هدفها البحث عن مشاريع إعادة إعمار أولاً، ومشاريع تسليح ثانياً، وكذلك بيع بعض التقنيات وخاصة المتعلقة بالسلام ومقاومة الإرهاب؛ لأن ماكرون يبحث الآن في أسواق أخرى خاصة الأسواق التي تملك النفط والغاز، والعراق معروف بأنه بلد بترولي لذلك استراتيجية ماكرون من هذه المشاركة هي استراتيجية ربحية لا أكثر.

ويشارك في قمة بغداد 2، كل من مصر والأردن والعراق، والسعودية، والإمارات وقطر وتركيا وإيران وفرنسا، وتنضم لأول مرة في القمة سلطنة عمان والبحرين، كما أنه من المقرر حضور جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، ومعاونه إنريكي مورا، المسئول عن التنسيق المباشر بشأن المباحثات النووية، بجانب حضور السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، وممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.

وعقدت قمة بغداد للتعاون والشراكة، لأول مرة في 28 أغسطس 2021، في العاصمة العراقية بغداد، وشاركت وقتها 9 دول في القمة، بجانب بعض المنظمات الدولية والإقليمية.

وكان الهدف من مؤتمر بغداد 1 مساندة العراق أمنيًا واقتصاديًا بما يحقق استقراره وسيادته ووحدة أراضيه، ودعا دول المشرق العربي وجواره للتعامل مع تحديات المنطقة على أساس التعاون والمصالح المتبادلة وحسن الجوار.