EN 
أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن هناك آراء متضاربة في روسيا بشأن ما إذا كان سيتم شن هجوم جديد في أوكرانيا أم لا، مشددا على أن واشنطن ستواصل دعم كييف بغض النظر عن السيناريو الذي سيحدث.
وتصاعد الصراع المستمر منذ 10 أشهر بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا إلى أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأودى بحياة عشرات الآلاف، وشرد الملايين من ديارهم، وحوّل المدن إلى أطلال.
لكن الغزو الروسي تعثر بشدة منذ الصيف مع سلسلة من الخسائر في الهجوم الأوكراني المضاد الذي استعاد مساحات شاسعة من الأراضي المحتلة وأجبر موسكو على تعبئة جزئية قوامها 300 ألف جندي إضافي.
وقال مسؤول وزارة الخارجية، متحدثًا عن بشرط عدم الكشف عن هويته للصحفيين في واشنطن، إن روسيا تعاني من نقص "كبير" في الذخيرة، مما يطرح مشكلة خطيرة على طول الخطوط الأمامية للحرب، وأن أولئك الذين دعتهم موسكو للانضمام إلى قواتها القتالية لم يكونوا في الغالب وحدات "متماسكة".
وقال المسؤول: "هناك كل أنواع الأشياء التي يواجهها الروس فيما يتعلق بامتلاك المعدات اللازمة، وامتلاك الذخيرة اللازمة التي تضع بعض القيود على ما قد يرغبون في القيام به".
وكان قائد الجيش الأوكراني، أكد لصحيفة الإيكونوميست الأسبوع الماضي أن روسيا تعد 200 ألف جندي جديد لهجوم كبير قد يأتي من الشرق أو الجنوب أو حتى من بيلاروس إلى الشمال في أوائل يناير، ولكن على الأرجح في الربيع.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيلاروس أمس الاثنين، في أول زيارة له للبلاد منذ عام 2019، مما أثار مخاوف في كييف من أنه يعتزم الضغط على زميل موسكو الحليف السوفيتي السابق لفتح جبهة غزو جديدة ضد أوكرانيا.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة أثبتت أنها قادرة على تكييف مساعدتها لأوكرانيا بسرعة مع تغير طبيعة المعركة، وستفعل الشيء نفسه في حالة تجدد الهجوم.
وقال "إذا لزم الأمر ، سنرد. نحن نعمل الآن أيضًا للتأكد من أن الأوكرانيين لديهم ما يحتاجون إليه للتعامل مع ذلك".
وأضاف المسؤول أن الأوكرانيين لا يظهرون أي نية للتباطؤ أيضًا ، وقالوا إنهم يريدون مواصلة الضغط لاستعادة المزيد من الأراضي التي تم الاستيلاء عليها منهم.
وأردف بقوله: "أعتقد أن على الروس أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار".
