الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سجل قصة حبه مع أسمهان.. محطات في حياة أمير الصحافة محمد التابعي

محمد التابعي وأسمهان
محمد التابعي وأسمهان

يصادف مثل هذا اليوم  24 ديسمبر 1976 وفاة أمير الصحافة محمد التابعي  18 مايو 1896 - 24 ديسمبر 1974، الذي أسرنا بموضوعاته ويعد بحق أسطورة الصحافة على مدى نصف قرن، كما يعد واحدًا من أبرز من عمل فى بلاط صاحبة الجلالة ومن شرفاء العلم وفرسانه.

نال “التابعي” العديد من الألقاب، منها "طائر الصحافة المغرد"، و"أسطورة الصحافة المصرية"، وأميرها المتوج، و"دونجوان الصحافة".

ينتمي محمد التابعي إلى مدينة السنبلاوين بالدقهلية، تلك المدينة التي أنجبت كوكب الشرق أم كلثوم، ولكنه ولد في بورسعيد أثناء قضاء أسرته إجازة الصيف هناك.

بدايات محمد التابعي 

درس التابعي بكلية الحقوق وبدأ حياته المهنية موظفاً في البرلمان المصري، وكان لهذا السبب يكتب مقالاته في “الأهرام” و"روزاليوسف" تحت اسم مستعار هو "حندس"، وكان ذلك عام 1924، وكم أحدثت مقالاته من أزمات سياسية، ولكن عشقه للصحافة تغلب عليه فاستقال من وظيفته الحكومية وتفرغ للكتابة. 

وجدير بالذكر أن مقالاته السياسية الحادة تسببت في زيادة توزيع "روزاليوسف".

تأسيس مجلة  آخر ساعة 

أسس التابعي مجلة “آخر ساعة” الشهيرة عام 1934، كما شارك في تأسيس جريدة “المصري” مع محمود أبو الفتح وكريم ثابت (مستشار الملك فاروق الصحفي).

وكان محمد التابعي هو الصحفى المصري الوحيد الذي رافق العائلة الملكية في رحلتها الطويلة لأوروبا عام 1937.

مدرسته الصحفية 

اشتهر التابعي بأنه صحفي يتحقق من معلوماته قبل نشرها، وكان يحصل على الأخبار من مصادرها، كما كان أسلوبه ساخراً عندما يهاجم لكنه كان رشيقا مهذبا.

ومن ضمن أسلوب التابعي الساخر أن أطلق أسماءً هزلية على بعض الشخصيات السياسية المعروفة، وكان يكفى أن يشير في مقال إلى الاسم الهزلى ليتعرف القراء على الشخصية المقصودة.

تتلمذ على يديه عمالقة الصحافة والسياسة والأدب مثل محمد حسنين هيكل، ومصطفى أمين، وعلي أمين، وكامل الشناوي، وإحسان عبد القدوس، وأحمد رجب، وغيرهم.

مواقفه السياسية 

اشتهر التابعي بمقالاته الحادة وانتقاده الدائم للحكومة، فقد حارب وزارة محمد محمود «وزارة اليد الحديدية»، وحارب وزارة «إسماعيل صدقى» ثعلب السياسة المصرية، فأصدر محمد محمود قراراً بمصادرة مجلة “روزاليوسف”، ووقف التابعى أمام محكمة الجنايات فى 21 مارس 1928، كما صدر حكم آخر ضده فى 12 مايو عام 1933 بالحبس لمدة أربعة أشهر فيما عرف بـ"قضية الحصاينة".

التابعي وأسمهان

كل من عاصر تلك الفترة يعرف جيداً قصة الحب التي ربطت بين محمد التابعي والمطربة السورية أسمهان، لدرجة أن التابعي حزن على وفاتها حزناً شديداً وبكى كما لم يبك من قبل وقال: « السيدة الوحيدة التي أحببتها في حياتي وما زلت أحبها وسأبقى أحبها هي آمال الأطرش (أسمهان)»، إلا أن قصة حبهما لم تكلل بالزواج رغم أنه تمت خطبتهما، وتزوج من السيدة هدى التابعي، إلا أنه سجل قصة حبه مع أسمهان في كتابه "مذكرات أسمهان".

أشهر أعماله 

بعض من عرفت، من أسرار الساسة والسياسة، أسمهان تروى قصتها، ألوان من القصص، أحببت قاتلة، عندما نحب، لماذا قتل، ليلة نام فيها الشيطان، جريمة الموسم، صالة النجوم، رسائل وأسرار، حكايات من الشرق والغرب، نورا، عدو المرأة، وقد تحولت بعض أعماله إلى أفلام سينمائية.