EN
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن روسيا تود حل الوضع حول أوكرانيا وإنهاء الحرب التي أطلقها الغرب في أقرب وقت ممكن، لأن الأولوية بالنسبة لموسكو هي حماية المدنيين وإنقاذ أرواح الجنود.
وفي مقابلة مع برنامج "Big Game" على قناة “روسيا-1”، قال لافروف: “بالطبع، ربما نرغب في إنهاء هذا الوضع في أقرب وقت ممكن، وإنهاء هذه الحرب التي كان الغرب يستعد لها وفي النهاية أطلق العنان لنا ضدنا عبر أوكرانيا، لكن الأولوية بالنسبة لنا هي أرواح الجنود، وأرواح المدنيين”.
إلي ذلك، قال لافروف، إن الولايات المتحدة قدمت مؤخرًا عدة مقترحات غير رسمية إلى روسيا لعقد اجتماعات، لكن هذه المبادرات باءت بالفشل.
وأوضح:"كان هناك العديد من هذه المقترحات غير الرسمية خلال هذه الفترة من الولايات المتحدة. وفي كل مرة اتفقنا. تحقق أحدها واجتمع بين رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ومدير المخابرات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، في أنقرة”.
وأضاف: "كانت هناك مسارات موازية أخرى، مع إشارة إلى تعليمات من واشنطن. لم نرفض أبدًا. ولكن بعد ذلك جاءت هذه المكالمات بلا جدوى”.
وقال لافروف، إن الولايات المتحدة لا تسمح لأوكرانيا بالتفاوض على السلام مع روسيا، على أمل أن تستنزف روسيا.
وأضاف "الجميع يتحدثون الآن مرة أخرى عن الحاجة إلى المفاوضات، لكنهم يتهموننا على الفور برفض التفاوض، على الرغم من أن الرئيس بوتين قال مرارًا وتكرارًا أنه لا توجد مقترحات جادة".
وقال لافروف: “يوضح مثال اسطنبول بوضوح أنه في ذلك الوقت تم صفعهم على أيديهم وقيل لهم: "الوقت مبكر جدًا، لم تستنفد روسيا لدرجة أننا الأمريكيون نعتقد أن هذا يكفي".
وأضاف أن مئات من القوات الأمريكية موجودون الآن في أوكرانيا، مشيرا إلي أن مكتب الملحق العسكري الأمريكي يقدم خدمات استشارية مباشرة إلى كييف.
واضاف:" يتواجد العشرات، وربما حتى المئات من الجنود الأمريكيين في أوكرانيا، كانوا هناك حتى قبل الانقلاب. لقد سيطر ضباط وكالة المخابرات المركزية علي طابقًا واحدًا على الأقل في دائرة الأمن الأوكرانية”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، أنه يوجد مكتب للملحق العسكري الأمريكي في كييف الآن.
وقال: "من الواضح أن المتخصصين العسكريين لا يشاركون فقط في القيام بزيارات إلى وزارة الدفاع الأوكرانية، ولكن، بالطبع يقدمون المشورة المباشرة، وربما أكثر من الخدمات الاستشارية".
