الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إزالة الحواجز.. قرار عاجل من رئيس صربيا بشأن التوتر مع كوسوفو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الخميس، أنه أصدر توجهياته لجيش صربيا بإزالة الحواجز من شمال كوسوفو وذلك بعدما طالبه سفراء دول بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بإزالتها وأملهوه 24 ساعة للقيام بذلك.

وأعلنت شرطة كوسوفو إغلاق أكبر معبر حدودي مع صربيا، بعدما أقام محتجّون صرب مزيدًا من الحواجز على الطرقات في واحدة من أسوأ الأزمات في المنطقة منذ سنوات.

ووضعت بلجراد أيضًا الجيش والشرطة في حالة التأهب القصوى. وكانت كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلجراد رفضت الاعتراف به وشجّعت 120 ألفًا من الصرب في كوسوفو على تحدي سلطة بريشتينا، خصوصًا في الشمال حيث يشكل الصرب غالبية السكان.

في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بلاده "تدعم بلجراد في الخطوات التي تتخذها... لدينا علاقات وثيقة جدا كحليفين، (علاقات) تاريخية وروحية مع صربيا".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ومتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك "ندعو الجميع إلى التزام أكبر قدر من ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية من أجل نزع فتيل التوتر من دون شروط... نعمل مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو البين كورتي لإيجاد حل سياسي بهدف تهدئة التوترات والتوصل إلى تقدم لصالح الاستقرار والأمن ورفاه جميع السكان المحليين".

بدورها، اعتبرت برلين أن تعزيز الوجود العسكري الصربي على الحدود مع كوسوفو ينطوي على «إشارة بالغة السوء». وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستوفر بورجر إن "الخطاب القومي كما سمعناه في الآونة الأخيرة أمر غير مقبول".

أصل الأزمة

نشأ النزاع مع انفصال كوسوفو عن صربيا عام 1999، وإعلان استقلالها عنها عام 2008، لكن بلجراد ما زالت تعدّها جزءا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية تعيش في كوسوفو.

يشكل الصرب حوالي 5% من سكان كوسوفو، في حين أن 90% من السكان من أصل ألباني، فيما يعيش حوالي 50 ألف صربي في شمال كوسوفو، لا يعترفون بإعلان استقلالها ويحتفظون بروابط وثيقة مع بلجراد-  تحظى كوسوفو باعتراف أكثر من 100 دولة، معظمها غربية، لكن ليس من بينها صربيا وروسيا والصين. وتحافظ قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تتألف من 3770 عسكريا على السلام الهش في كوسوفو.

التزم البلدان في عام 2013 بإجراء حوار برعاية الاتحاد الأوروبي لمحاولة حل القضايا العالقة ولكن لم يتم إحراز تقدم يذكر. وأغسطس الماضي، أضرب المئات من رجال الشرطة الصرب في شرطة كوسوفو، بالإضافة إلى قضاة ومدعين عامين وغيرهم من العمال احتجاجاً على قرار بمنع الصرب الذين يعيشون في كوسوفو من وضع لوحات ترخيص صربية على سياراتهم.

رغم تعليق تنفيذ القرار من قبل بريشتينا بسبب الغضب الذي أثاره، فقد استمر إضراب الموظفين ورجال الشرطة الصرب مما أحدث فراغًا أمنيًا في كوسوفو.

اشتعل فتيل التوتر بين الطرفين عندما حددت كوسوفو موعد 18 ديسمبر لإجراء انتخابات في بلديات ذات غالبية الصربية، لكن الحزب السياسي الصربي الرئيسي أعلن مقاطعته.